خيارات جيجيو محل انتقاد و إجماع على ضرورة الإقلاع يعيش أنصار اتحاد الشاوية حالة من القلق، جراء الانطلاقة المحتشمة في الرابطة المحترفة الثانية موبيليس، بعد أن كانوا يراهنون على دخول المنافسة بقوة، والكشف مبكرا عن الطموحات والنوايا، بالنظر للتحضيرات الجادة التي قام بها الفريق داخل الوطن وفي تونس، إلى جانب الظهور الطيب والنتائج الجيدة في اللقاءات الودية. المدرب جيجيو اعتبر قلق المشجعين سابقا لأوانه، باعتبار- كما قال- أن الفريق لم يبلغ الجاهزية المطلوبة، وهو في مرحلة الترويض، ما يتطلب برأيه مواصلة العمل التحضيري، وانتظار 4 إلى 5 جولات لتجاوز السلبيات والنقائص. وحسب التقني الروماني فإن الاتحاد أدار له الحظ ظهره في بداية البطولة، كونه يقدم في نظره عروضا كروية جيدة، لكن غياب اللمسة الأخيرة يجعله يضيع الكثير من الفرص، وهو ما يسعى الطاقم الفني لمعالجته على حد تعبيره. كما أن نقص الفعالية ومعها النجاعة الهجومية، حرم في اعتقاده فريقه من التهديف في اللقاءين الأولين أمام شباب باتنة واتحاد بلعباس، حتى وإن اشتكى بعض الشيء من التظلمات التحكيمية في مواجهة أبناء المكرة، حيث اعتبر بأن نتيجة التعادل كانت في متناول الشاوية، لولا بعض القرارات لحكم المقابلة وصفها باللارتجالية، فضلا عن نقص التجربة لدى لاعبيه. وانطلاقا من هذا يرى جيجيو أن عملا كبيرا ما زال ينتظر الطاقم الفني لتدارك الثغرات، واجتياز هذه المرحلة التي يمر بها فريقه، داعيا في هذا الخصوص الأنصار إلى عدم فقدان الثقة، والتشبث بأمل أداء موسم ناجح، رغم إدراكه المسبق بصعوبة المأمورية، وضرورة الإيمان بقدرات الفريق في كسر الحاجز البسيكولوجي. وإذا كان جيجيو بدا متفائلا بفك العقدة والعودة إلى سكة الانتصارات، فإن خياراته باتت محل انتقاد وسخط المحيط العام للشاوية، إلى درجة أن الكثير من الأنصار سكنتهم مبكرا حالة من التشاؤم، وصاروا يطالبون بإحداث الإقلاع، لتفادي تسرب الشك إلى بيت أبناء سيدي رغيس في وقت يطمح الرئيس عبد المجيد ياحي لإيجاد الوصفة المناسبة لامتصاص غضب الجماهير، وضمان الاستقرار الضروري.