القذافي هرب 5 مليارات دولار إلى صندوق استثماري في لندن كشف تقرير إعلامي أن الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي يواجه غضب شعبه منذ أكثر من أسبوع، أودع 3 مليارات جنيه إسترليني سراً في حي مايفير، أحد أرقى أحياء العاصمة البريطانية لندن، بمساعدة أحد مدراء صناديق الثروة يقيم في سويسرا. وقالت صحيفة""تايمز" إن الوسيط السويسري عرض على رئيس شركة بريطانية للوساطة المالية قبل خمسة أسابيع مساعدته في إيداع أموال في صندوق استثماري، لكن الوسيط البريطاني نصحه بأن يحول الأموال إلى مكان آخر بعدما اكتشف مصدرها. وقال رئيس الشركة البريطانية "لقد قلت: لا، لأنني لست مرتاحا في التعامل مع طاغية مجرم يداه ملطختان بالدماء". وذكرت الصحيفة في عددها ليوم أمس أن الوسيط السويسري صرف النظر بعدها وبحث عن شركة أخرى لإدارة الثروات تقبل بأموال القذافي. وبدأت الخزانة البريطانية في تتبع آثار أصول تابعة للقذافي وأسرته وتجميدها، والتي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، إضافة إلى عقارات تجارية وقصر فخم قيمته 10 ملايين جنيه إسترليني في العاصمة لندن يملكه نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام. وأوردت تقارير اقتصادية أن الإمبراطورية المالية لعائلة القذافي تتوزع حول 50 بلدا في العالم ، وتتركز معظم الثروات في أوروبا ، وفي بنوك أمريكية ، ويدير هذه الأموال نجل العقيد سيف الإسلام والذي يتمتع بنفوذ في تحريك الثروات وفي شراء الأسهم وعقد الصفقات . فهو مهندس التوصل لاتفاق بين ليبيبا وأمريكا وبريطانيا لإنهاء كارثة لوكربي والتي تم فيها دفع تعويضات بملايين الدولارات لعائلات الضحايا ، وعندها تم إلغاء الحصار عن ليبيا في 19 ديسمبر 2003. في الوقت ذاته تكشف التقارير عن كهف يسمى بعلي بابا في ضواحي طرابلس حيث توجد به ثروة لاتقدر بثمن ، وهو عبارة عن مخزن يتسع لطائرة ايرباص ،زواياه محشوة برزم من الدولارات الأمريكية ، على شكل مكعبات . ويقوم على حراسة الكهف سيارات مصفحة، وتحيط به أسلاك شائكة و أبراج مراقبة. وكشف تقارير صحفية فرنسية نشرت قبل فترة ، أن المكان يكاد يمتلئ بمكعبات متراصة لأقصى ما تراه العين ، حيث تظهر المساحات مكعبات مغلفة بطبقة من البلاستيك و يحتوي كل مكعب على مليون دولار كما توجد بجانبه سابئك ذهب وسندات خزانة أمريكية . وهذا المخزون النقدي لعب دورا مهما في كسر الحصار عن ليبيا،و في توزيع الهبات المالية على رؤساء افريقيين و مؤيدين سياسيين للنظام.