كشفت صحيفة تايمز البريطانية بأن الزعيم الليبي معمر القذافي قام بتحويل خمسة مليارات دولار إلى حساب لدى مؤسسة استثمارية في لندن.
* وذكرت الصحيفة البريطانية التي انفردت اليوم السبت بنشر الخبر حصريا على صفحاتها الأولى، بان القذافي المغضوب عليه من قبل شعبه، حول تلك المبالغ الطائلة، لإخفاء ثروته الفاحشة بعد شعوره بدنو نهاية عهده الاستبدادي في ظل التطورات الحاصلة بالبلاد، والتي تهدد نظامه المستمر منذ أكثر من أربعة عقود. * وأفادت الصحيفة بأن القذافي نقل ثلاثة مليارات جنيه استرليني، أي ما يعادل خمسة مليارات دولار، الى لندن * وذكرت الصحيفة أن الأموال جرى نقلها إلى حسابات شركة استثمارية في حي "ماي فير" المالي بلندن، بالتزامن مع تفكير الولاياتالمتحدة بفرض عقوبات مالية على النظام. * في السياق ذاته كشفت ذات الصحيفة بأن ثروة القذافي تقدر حسب الخبراء بنحو 100 مليار دولار أمريكي جمعها من عائدات النفط وجيوب الليبيين عبر سنوات. * التايمز أوردت بالمقابل ان القذافي أودع الأسبوع الماضي، وبشكل سري، تلك المبالغ الطائلة لدى أحد مدراء الشركات الخاصة، والمتخصصة بإدارة الثروات. * وينقل التقرير عن خبراء ماليين قولهم إن :" عملية الإيداع تلك لم تكن سوى جزءا من عملية أوسع قام بها القذافي وأفراد أسرته لتأمين وحماية ثروة العائلة، وذلك قبل أن يفقد العقيد سيطرته على آخر معاقله في طرابلس ويُرغم على الرحيل عن الحكم الذي وصل إليه في انقلاب عسكري قبل حوالي 42 عاما". * ويوضح التقرير أن :" الصفقة أُبرمت، نيابة عن القذافي، عبر وسيط مقره في سويسرا، وذلك بعد أن كانت إحدى شركات السمسرة المرموقة في لندن قد رفضتها عندما عرضت عليها قبل نحو خمسة أسابيع مضت". * وتنقل الصحيفة عن المدير التنفيذي لشركة السمسرة اللندنية المذكورة قوله:" لقد قلت لا للصفقة، لأنني شخصيا لا أرتاح للتعامل مع طغاة قاتلين، أيديهم ملطَّخة بالدماء". * وتلفت الصحيفة أيضا إلى تصعيد وزارة الخزانة البريطانية من وتيرة الجهود الرامية لتعقب وتجميد أرصدة القذافي وأفراد أسرته في بريطانيا، والتي تُقدَّر بمليارات الدولارات، بالإضافة إلى عقارات منها منزل فخم مكون من ثماني غرف نوم، تعود ملكيته لابنه سيف الإسلام شمالي لندن. * أمَّا قيمة المنزل لوحده، والذي أزيل مؤخرا إعلان البيع الخاص به ليظهر بدل عنه إعلان لتأجيره بشكل أسبوعي، فتتجاوز قيمته 10 ملايين جنيه إسترليني -16 مليون دولار أمريكي-. *