موقع أثري يتحول إلى سوق للمواشي ثم إلى مفرغة في تازولت اشتكى مواطنون ببلدية تازولت، جنوب شرقي عاصمة الولاية باتنة، من تدهور الوضع البيئي بالسوق الأسبوعي للمواشي، الذي تضم أرضيته مواقع آثار رومانية ونوميدية، بعد أن تحولت أيضا إلى مفرغة عمومية للنفايات المنزلية، التي لجأت البلدية إلى صبها بهذا الموقع، وهو ما لم ينفه رئيس بلدية تازولت في حديثه مع النصر أمس، موضحا بأن البلدية لا تتوفر على مفرغة، وقد قامت جرارات البلدية بتفريغ النفايات في ساحة السوق بصفة مؤقتة، مؤكدا بأن عملية تحويل النفايات إلى المفرغة العمومية ببلدية تيمقاد بدأت أمس. و عبَر مواطنون ببلدية تازولت في اتصالهم بالنصر، عن تذمرهم واستيائهم من تحويل جزء من ساحة سوق المواشي التي هي أرضية تضم شواهد ومعالم أثرية إلى مفرغة للنفايات المنزلية التي تصبها البلدية، واشتكوا من انتشار الروائح الكريهة، خصوصا وأن الموقع يتوسط أحياء سكنية، وبجوار مقر الحالة المدنية للبلدية. واشتكى المواطنون وخاصة سكان الأحياء المحيطة بالموقع من انبعاث روائح كريهة، وتدهور الوضع البيئي بسبب تكدس النفايات بالمكان وأبدوا قلقهم من مواصلة آليات البلدية في تفريغ النفايات هناك، مطالبين الجهات المعنية التدخل لإعادة الاعتبار للموقع من جهة باعتباره يكتنز آثارا، ومن جانب آخر حتى لا تتحول البقعة إلى بؤرة تلوث بعدم جعل المكان يتحول إلى مفرغة للنفايات. رئيس بلدية تازولت الشريف قدوار وفي اتصالنا به، اعتبر بأن الأمر لا يحتاج إلى التهويل، مقرا باللجوء إلى التفريغ بصورة مؤقتة من خلال الجرارات التي ليس بإمكانها قطع كيلومترات لتحويل النفايات على المفرغة العمومية المتواجدة بإقليم بلدية تيمقاد. وأكد المير بأنه تم تسخير الشاحنات المخصصة لرفع النفايات حتى يتم تحويل ما تم رميه بمحاذاة السوق الأسبوعي للمواشي نحو المفرغة العمومية، وفي سياق متصل أشار المير لحظر مصالح البيئة وغلقها لمفرغة البلدية المتواجدة بمخرج البلدية، مؤكدا بأن البلدية تعاني في ظل غياب مفرغة بعد غلق المرفق الوحيد الذي تتوفر عليه. من جهة أخرى، كانت مصالح مديرية البيئة لولاية باتنة قد أقرت من جهتها خلال دورات المجلس الشعبي الولائي، بتسجيلها لعجز في المفرغات العمومية وتغطيتها ل25 بلدية فقط من مجموع 61.