10 سنوات سجنا لشاب أطلق النار على شقيقين بالميلية سلطت محكمة الجنايات لمجلس قضاء جيجل عقوبة 10 سنوات نافذة على المدعو (ع-ح) على خلفية محاولته قتل شقيقين بطلقات نارية انتقاما لمقتل والدته سنة 2001 من طرف أحد الشقيقين خلال نزاع بين العائلتين بالميلية. محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار التي قام بها المنتقم لوالدته، وقعت أثناء انتقال الشقيقين إلى مزرعة بمنطقة لجناف بالميلية يوم 17 جوان 2014 حيث وجدا المتهم يجني ثمار التين من حديقتهما حينها خاطبهما قائلا «جيتو يا رجال» وأسرع إلى شاحنته المركونة هناك وأخرج بندقية صيد ودون سابق إنذار أطلق العيار الأول على الأخ الأكبر فأصابه على مستوى الصدر ثم أطلق الرصاصة الثانية فأصاب الأخ الأصغر في ذراعه الأيمن قبل أن يخفي بندقيته داخل شاحنته وغادر المكان. وخلال أطوار المحاكمة صرح الشقيقان بأن تعرضهما لمحاولة القتل كانت على خلفية خلاف وقع بين العائلتين سنة 2001، مما أدى إلى قتل والدة المتهم من طرف أحد الشقيقين الذي أدانته آنذاك محكمة الجنايات وقضى عقوبته. لكن المتهم ورغم تأكيده باستهداف الضحية على خلفية جريمة قتله لوالدته وللحقد الذي يكنه للأخوين لكن نفى إمتلاكه لسلاح ناري، غير أن أحد العابرين لمنطقة لخناق أثناء وقوع الحادثة أكد سماعه صوت اطلاق النار، و وجد المتهم في عين المكان وهو عائد بشاحنته قبل أن يسمع صوتا يطلب النجدة فقام بنقل الشقيقين المصابين إلى مستشفى الميلية. وأثناء المحاكمة ظل المتهم متمسكا بعدم إمتلاكه لبندقية صيد وهو ما صرح به إبناه رغم اعترافه بوجوده داخل الحديقة أثناء وصول الضحيتين. نافيا أن يكون قد توعدهما بالعودة إلى مكان وقوع الجريمة. بالمقابل أكد الشهود أثناء المحاكمة أن المتهم سبق وأن حاول الاعتداء على الشقيقين بواسطة منجل وكان في كل مرة يصادفهما إلا ويهددهما بالقتل، انتقاما لوالدته بل كان يتردد على الحديقة ويقوم بسبهما واستفزازهما، وهي التصريحات التي جعلت هيئة المحكمة تقتنع بوجود دلائل كافية، تفيد بأن المتهم أطلق النار فعلا على الشقيقين، فضلا عن الاعتراف الصريح للمتهم بوقوع شجار صباح يوم واحد قبل محاولة القتل وهي الأدلة التي استند إليها ممثل الحق العام أثناء مرافعاته وكذا التناقضات المسجلةفي تصريحات المتهم أمام الضبطية القضائية ليلتمس عقوبة 20 سنة.