مؤسسة «إيديمكو» ترصد 20 مليارا لإنجاز مصنع تعليب الاسمنت بأم البواقي تشرع غدا الخميس مؤسسة توزيع البناء لأم البواقي "إيديمكو" في أولى التجارب الأولية لمصنع تعليب وتوظيب الاسمنت بمنطقة النشاطات الصناعية، في مشروع استثماري رصدت له المؤسسة غلافا ماليا معتبرا، غير أن القائمين على المشروع الطموح متخوفون من مشكل المادة الخام غير المتوفرة، والتي لم تنجح كل المساعي في ضمانها من مؤسسات الاسمنت التابعة لمجمع "جيكا" سواء بتبسة أو بعين التوتة بباتنة، و هو ما قد يحتم على المؤسسة التوجه لاستيراد المادة الخام للقضاء على الإشكال وضمان تجسيد المشروع الاستثماري. مدير المؤسسة معرف ناصر وفي لقائه بالنصر كشف بأن المشروع يأتي في إطار المخطط المحلي للتنمية، أين اقترضت المؤسسة مبلغ 30 مليار سنتيم لاستثمارها، ورصدت مبلغ 10 ملايير سنتيم لإعادة تأهيل محجرة المؤسسة المتواجدة بطريق خنشلة في بلدية عين الزيتون، وكذلك لإعادة الاعتبار لحظيرة المؤسسة، في الوقت الذي خصصت حصة الأسد من المبلغ المقترض لتجسيد مشروع طموح يتعلق بمصنع لتوظيب وتعليب الاسمنت. محدثنا أشار بأن مؤسسته خصصت مبلغ 20 مليار سنتيم لإقامة المصنع الذي تقدر طاقته الإنتاجية ب220 طن يوميا، وأغلب المبلغ المرصود المقدر بما نسبته 98 بالمائة وفرته شركة عمومية وطنية ويتعلق الأمر بشركة "سميف" التابعة لمجمع "جيكا" والتي تكفلت بإنجاز المصنع من وضع للهياكل وتركيب للأجهزة، أما المبلغ المتبقي المقدر بما نسبته 2 بالمائة فجاء من خلال مناقصة دولية رست على شركة "سميث" الإيطالية والتي استقدمت معها باقي التجهيزات. مدير المؤسسة أشار إلى المصنع جاهزة بآلاته وعماله، فهو يوظف مؤقتا 13 عاملا دائما بغض النظر عن المناصب المؤقتة وغير المباشرة، مبينا بأنه سيشرع اليوم في التجارب الأولية التي تمتد لثلاثة أيام بإشراف من إطارات الشركة الإيطالية، هاته الأخيرة التي ستشرف كذلك على رسكلة وتكوين عمال المصنع إلى أن يتم استلام المشروع منها. وعن الصعوبات والمشاكل التي واجهت أو قد تواجه المشروع مستقبلا، أشار محدثنا بأن المشروع في مهده واجه مشكلا عويصا يتعلق بالمادة الخام، مبينا بأن المادة الخام كان من المفروض أن يمول بها المصنع من مصنعي تبسة وعين توتة، غير أنه وبعد عديد المراسلات لم ترد إدارة مصنع عين توتة عليها، في الوقت الذي ردت إدارة مصنع تبسة بالرفض معللة ذلك بأن الإجراءات التسويقية التجارية لا تتضمن بندا يتعلق بتسويق المادة الخام وتوجيهها للتعليب، لتطلب إدارة مؤسسة "إيديمكو" تدخل مدير مجمع "جيكا". المتحدث ذاته أضاف بأن مؤسسته واجهت صعوبات كبيرة في استقدام كميات ضئيلة من المادة الخام لاستخدامها فقط لإنجاح التجارب الأولية، ناهيك عن الصعوبات التي تنتظرها المؤسسة في استقدام كميات أكبر على طول العام لإنجاح المشروع ككل، وهو ما من شأنه أن يدفع المؤسسة لاستيراد المادة الخام من تونس لضمان سيرورة أمثل للمشروع. مدير المؤسسة دق ناقوس الخطر وطالب من والي الولاية ووزير الاستثمار ومدير مجمع "جيكا" بالتدخل، مؤكدا بأن المصنع من المقدر له أن يغلق أبوابه مباشرة بعد انتهاء التجارب الأولية في ظل احتكار مصانع بولايات مجاورة للمادة الخام. أحمد ذيب الإعدام لشاب قتل آخر بطلقة نارية بسبب خلاف في جلسة قمار بعين مليلة سلطت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي عقوبة الإعدام غيابيا، في حق المتهم المسمى (ب.ح) من مواليد سنة 1986 والمتابع بجرم القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والتمس ممثل الحق العام توقيع العقوبة نفسها في حق المتهم الفار الذي لم يمتثل لسلسة الاستدعاءات الموجهة لسكنه العائلي. القضية بحسب ملفها الذي اطلعت النصر على إحدى نسخه، ترجع لتاريخ 10 ديسمبر من السنة الماضية، أين شهد حي خنفري وسط عين مليلة المعروف باسم "المالحة" شجارا عنيفا بين مجموعة شبانية كانت داخل محل احتضن جلسة قمار، ليتطور بعدها الشجار إلى قيام المتهم الرئيسي الذي يتواجد في حالة فرار بسحب بندقية صيد من سيارته وتوجيه طلقة نارية للضحية المسمى (ع.ع.م) من أولاد قاسم، والذي سقط أرضا غارقا في شلال من دمائه ليلوذ بعدها الجاني بالفرار لوجهة مجهولة. تحقيقات عناصر الأمن خلصت إلى أن سبب الشجار هو خسارة المتهم الفار للرهان في جلسة قمار، ليجرده الضحية من مركبته السياحية، وهو ما جعل الجلسة التي جمعت الطرفين تتحول إلى فضاء لتبادل عبارات السب والشتم لتنته بسقوط الضحية أرضا. عناصر الأمن أوقفت عديد المشتبه بهم والذين اتضح بأنهم مشاركون في جناية القتل، فيما تبين بأن أحدهم هو الآخر حاول إزهاق روح الضحية، لتتم متابعتهم بالمشاركة في جناية. هيئة محكمة الجنايات كشفت بأن إدانة الجاني بالإعدام جاء بعد عدم امتثاله للإرسالية الأخيرة المحررة مطلع شهر أكتوبر من السنة الحالية والتي علقت على باب سكنه بحي 750 سكن، وكذا في رواق البلدية، وشهادة الشهود أثبتت بأنه المتورط الرئيسي.