أكد أمس الوزير الأول، عبد المالك سلال، بأن تجسيد البرنامج الرئاسي يتم تنفيذه تحت مراقبة مباشرة وإدارة يومية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وقال في لقاء جمعه بالمستثمرين بقاعة المؤتمرات بمقر ولاية البليدة على هامش زيارته التفقدية لهذه الولاية بأن الرئيس بوتفليقة يتابع بصفة يومية نشاط الحكومة كونه الضامن الوحيد للدستور دون سواه لديمومة الدولة واستمرارها، فيما يمثل ردا ضمنيا على رسالة الشخصيات ال 19 التي طلبت لقاء رئيس الجمهورية. وقال سلال في هذا الشأن بأن الطاقم الحكومي يسير نحو اتجاه واحد وهو تجسيد البرنامج الرئاسي الذي وافق عليه الشعب بكل حذافيره، مضيفا بأن هدفهم هو تجسيد البرنامج الرئاسي الذي يتم تنفيذه تحت مراقبة يومية ومباشرة من طرف رئيس الجمهورية كونه الضامن الدستوري الوحيد. كما خاطب سلال ضمنيا مجموعة ال 19 وقال لهم «كفانا من هذا الكلام الذي يخلق اضطرابات في المجتمع»، وأضاف من يرغب في رئاسة الجمهورية عليه انتظار موعد الانتخابات الرئاسية القادمة، ومن زكاه الشعب نكون نحن تحت سلطته، مؤكدا بأن الفريق الحكومي كل متكامل مهمته تنفيذ برنامج الرئيس بكل حذافيره قائلا « لا نسمع للدعايات في اليمين أو اليسار ونسعى جاهدين لتحقيق برنامج الرئيس «. وفي نفس السياق تابع سلال «لا أعرف في الساحة السياسية الوطنية من هو أحرص من رئيس الجمهورية على السيادة الوطنية بكل مقوماتها، وهو الذي أكد في عديد المناسبات على الإبقاء على هامش مناورة الدولة في المجال الاقتصادي». وأضاف سلال بأن الدولة الجزائرية اليوم دولة عصرية منتخبة لها مؤسساتها الجمهورية وحس وطني قوي لدى الشعب، مشيرا في ذات السياق، إلى رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة اندلاع الثورة في الفاتح نوفمبر، التي أشار فيها إلى ملامح الدستور الجديد، وقال في هذا الشأن، بأن الدستور القادم سيكون دستورا عصريا ويكون في مستوى الدولة الديمقراطية والعصرية، مضيفا بأنه أصبح من الصعب اليوم تقبل مناقشة مؤسسات الدولة التي يجب احترامها، قائلا «من يرغب في رئاسة الجمهورية عليه انتظار موعد الانتخابات خلال السنوات القادمة وإذا أعطاه الشعب صوته نكون نحن تحت سلطته، كما انتقد الوزير الأول ضمنيا زعيمة حزب العمال لويزة حنون، حين قال بأن بعض الإيديولوجيات القديمة يجب عليها أن تتماشى مع التطورات الاقتصادية، مضيفا بأنه من الغريب أن يقال في نفس الوقت لماذا نحرر الاقتصاد ولماذا نشجع المستثمرين و أصحاب المشاريع ؟ ولماذا نواصل سياسات الدعم ونراجع تسعيرات بعض السلع والخدمات؟، موضحا بأن الحقيقة هي أن التناقض عند من يلوم على كل شيء دون معرفة العناصر الفعلية لكل ملف، أما نحن فخطانا ثابتة لم تتغير، وتتمثل حسبه في تجسيد البرنامج الرئاسي الذي وافق عليه الشعب بكل حذافيره لأنه فعلا مشروع متكامل وذلك من خلال برنامج عمل صادق عليه البرلمان، مؤكدا بأن هذه خريطة الطريق التي لم ولن نحيد عنها والتي يتم تنفيذها خطوة بخطوة تحت مراقبة مباشرة من طرف رئيس الجمهورية، مشيرا في نفس السياق إلى أن برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة فيه بكل وضوح بناء الاقتصاد الناشئ وزيادة مليون هكتار مسقي وترقية قطاعات الصناعة والسياحة. وأضاف الوزير الأول قائلا بأنه منذ تولي رئيس الجمهورية رئاسة البلد كان التوجه نحو تعزيز مكاسب استقلال البلاد، وأوضح بأن المقصود بذلك هو الحفاظ على استقلال القرار، مشيرا إلى أن دولا قليلة فقط تتحكم اليوم في قرارها، وأكد بأن الجزائر تمشي دائما مع الحق ضد الباطل مهما كلفها ذلك لأن لها شعب قوي. من جانب آخر، أوضح سلال في كلمته أمام المستثمرين بولاية البليدة بأننا نعيش اليوم ظروفا واضطرابات صعبة في العالم، وقال بأن هذه الاضطرابات الاقتصادية والأمنية والسياسية جعلت الحكومة تسعى جاهدة من أجل تجسيد الديمقراطية الاجتماعية في كامل التراب الوطني ولكافة الجزائريين، مضيفا بأنه ليس لدى الحكومة شغل آخر سوى تنمية البلاد، والحل الوحيد والأنجع هو التطور الاقتصادي والاجتماعي للجزائر. وأشار إلى أنه ليس لدى الحكومة الوقت للدخول في المجال «السياسوي» أو الابتعاد عن الحقيقة، وأوضح بأن الحكومة تمثل سلطة الرئيس لتجسيد النمو الاقتصادي، مؤكدا بأن هذا هو الحل الوحيد والكفيل بالخروج من المشاكل والاضطرابات واللحاق بركب الدول المتقدمة. وأضاف سلال قائلا بأنه لا توجد دعاية أو كلام آخر يخرج من هذا الطريق، وأوضح بأن هذا هو الاتجاه الوحيد للحكومة في السنوات القادمة. سنواصل برنامج النمو وبناء البنية التحية وسياسة الدعم وفي سياق متصل، أكد سلال في كلمته أمام المستثمرين بالبليدة بأن الحكومة ستواصل برنامج النمو بالنسبة للبنية التحتية وستستمر في سياسة الدعم الاجتماعي وإصلاح الخدمة العمومية وتطوير وتنويع الاقتصاد الوطني وتحويله نحو خلق الثروة، وفتح مناصب الشغل وتقليص التبعية للمحروقات، مشيرا في نفس الصدد بأن الحكومة ستواصل إنتاج المحروقات وتدعيم ذلك لكن مع التحرر من التبعية لها مستقبلا ، و قال بأن « بوصلتنا الوحيدة ولا توجد بوصلة أخرى من أجل مواصلة تنمية الوطن»، مضيفا بأنه أصبح من الضروري بروز قاعدة صناعية عصرية وتنافسية، و أكد بأن هذا أمر حتمي لا مفر منه لأن الموارد الطبيعية التي لا يتوقع أن ترتفع في 2016 و حتى وإن ارتفعت في 2017 و 2018 فإنها لا تكفي لتلبية حاجيات المواطنين . نورالدين -ع أكد بأن الدولة ستواصل محاربة البيروقراطية وتحرير العقار الصناعي سلال يدعو المستثمرين إلى المساهمة في إرساء مناخ الثقة في الاقتصاد والسوق دعا أمس الوزير الأول، عبد المالك سلال المستثمرين إلى المساهمة في إرساء مناخ الثقة في الاقتصاد والسوق الوطنية، كي يتسنى جلب الاستثمار واحتضان الفاعلين في النشاط الموازي وتسوية أوضاعهم كي يتمكنوا من المشاركة في التنمية الوطنية . وقال سلال في اللقاء الذي جمعه بالمستثمرين بقاعة المؤتمرات بمقر ولاية البليدة،خلال زيارة العمل التي قادته إلى الولاية، بأن الحكومة تنتظر الكثير من المتعاملين الاقتصاديين الوطنيين بمنتدى رؤساء المؤسسات والغرفة الوطنية للصناعة والتجارة خاصة فيما يتعلق بالابتكار وخلق جسور وتفاعلات بين المؤسسات دون الاعتماد الكلي على الطلب العمومي، مضيفا بأن الرهان يكون على المؤسسات الجزائرية خاصة أو عمومية كأداة أساسية لتحقيق تحول الاقتصاد الوطني، وخلق الثروة والقيمة المضافة،. وأشار سلال في ذات السياق، إلى أن كل تعهدات السلطات العمومية سواء في برنامج عمل الحكومة أو في إطار الثلاثية يتم الآن تجسيدها على أرض الواقع، وأوضح بأن المشاريع التي تفقدها خلال زيارته لولاية البليدة شاهدة على التقدم المسجل في مجال تحرير العقار الصناعي وتحسين محيط المؤسسات وتسهيل الوصول إلى مصادر التمويل، وأكد في هذا الصدد بأن الدولة ستواصل محاربة البيروقراطية مهما كان شكلها . من جانب آخر أوضح الوزير الأول، بأن لا أحد يملك عصا سحرية، مشيرا إلى أن توقيع مرسوم ليس كتوقيع صك بنكي، فالأمر يحتاج لوقت قبل ظهور النتائج الايجابية، كما يتطلب انخراط وتجنّد الجميع من أجل تحقيق الأهداف المنشودة. وتطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، أشار سلال إلى أنه تم الإبقاء على حق الشفعة الذي لولاه لما تمكنا من استرجاع عدة استثمارات، قائلا بأن القوانين الجاري دراستها حاليا تكرس هذا الحق وتضمنه، مؤكدا بأن الحكومة لن تتراجع عن ذلك ولو بفاصلة، وقال بأن حق الشفعة الذي تمارسه الدولة باق للحفاظ على الاقتصاد الوطني. وأضاف سلال بأن الأمم التي تمرّ بمحن وأزمات تخرج منها دائما أقوى، مشيرا في هذا السياق، إلى أن الجزائر أقوى من الاضطرابات الاقتصادية التي تعيشها اليوم، قائلا « كونوا على ثقة بأن الحكومة والدولة واقفتان ويبقى ٍرأس الجزائريين مرفوعا مهما كان الثمن»، وأوضح بأن الجزائريين تعلموا من دروس ماضيهم وهم الآن مقتنعون بأن الأمن والاستقرار مكسب والثورة كان ثمنها غالي ولا يجب أن نفرط فيها، ملفتا إلى أن الدولة تستطيع أن توفر الإمكانيات لكن الثروة والازدهار لا يأتيان إلا بالاستقرار، وهذا الأخير هو الخيار السيد للشعب. كما أكد الوزير الأول، بأن مستقبل بلادنا بين أيدينا وعلى كل واحد منا أن يتحمل مسؤوليته فإما اليأس والحقد والشك وإما الأمل والمصالحة والثقة في أنفسنا وفي وطننا، مضيفا بأن هذه هي بالتأكيد عظمة بلادنا وشعبنا. نور الدين-ع معاينة و تدشين العديد من المشاريع التنموية بالبليدة تفقد أمس الوزير الأول، عبد المالك سلال، عدة مشاريع تنموية بولاية البليدة بعدة قطاعات إستراتيجية، بحيث كانت المحطة الأولى للوزير الأول خلال زيارته للولاية، تدشين 10 آلاف مقعد بيداغوجي و04 آلاف سرير بالقطب الجامعي الجديد بالعفرون. كما عاين سلال الطريق السيار شمال - جنوب في شطره الرابط بين الشفة بالبليدة والبرواقية بولاية المدية على مسافة 53 كلم، و تلقى الوزير الأول في هذه النقطة شروحات واسعة حول هذا المشروع الذي وصلت به نسبة الأشغال الإجمالية إلى 44 بالمائة، وينتظر أن تنتهي هذه الأشغال في أفريل 2017 . وفي هذا السياق، أوضح الوزير الأول بأن مشروع الطريق السيار شمال - جنوب يكتسي أهمية بالغة، وقال بأن هذا الطريق في شطره بين البليدة والمنيعة بغرداية سيستلم في سنة 2017، مضيفا بأن الحكومة تولي أهمية بالغة لتنمية الهضاب والجنوب، وأوضح بأن هذا الطريق الذي يربط العاصمة بتمنراست يعد مشروعا ضخما سيربط بمشروع آخر لا يقل أهمية منه وهو إنجاز ميناء ضخم بمدينة شرشال بولاية تيبازة مع منطقة صناعية على مساحة تصل إلى 03 آلاف هكتار. وقال سلال بأن هذين المشروعين سيربطان الاقتصاد الوطني بدول الجنوب، بحيث سيسمح بتوجيه السلع من ميناء شرشال إلى الدول الإفريقية، وقال بأن مستقبل الجزائر يتمثل في تحويلها إلى سوق قوية جدا. كما عاين الوزير الأول أثناء زيارته التفقدية لولاية البليدة مستثمرة لشهب بحي الزاوية بني تامو، وتعد هذه المستثمرة النموذجية من مجموع 11 ألف مستثمرة فلاحية بالولاية، وقد تلقى سلال في هذه المستثمرة رفقة الطاقم الحكومي المرافق له عرضا حول القطاع الفلاحي بالولاية، وشدد سلال بهذا المشروع على ضرورة تطوير القطاع الفلاحي واستغلال الأراضي الفلاحية شبرا شبرا، كما أكد على أهمية عصرنة القطاع من أجل توفير الاكتفاء الذاتي، ودعا إلى ضرورة الحفاظ على إنتاج الحوامض وأنواعها ذات الجودة العالية، وفي نفس السياق دعا سلال إلى تشجيع الشاب على ولوج هذا القطاع الاستراتيجي الهام. كما عاين الوزير الأول خلال زيارته للولاية عدة مشاريع استثمارية بالقطاعين العام والخاص، بحيث كانت له زيارة للمركب الصناعي العمومي سيار ميتال بحي بن بوالعيد بمدينة البليدة وتلقى بهذه النقطة عرضا حول الاستثمار العمومي. كما تفقد شركات خاصة منها شركة فينيس لإنتاج مستحضرات التجميل بالمنطقة الصناعية بأولاديعيش، وبنفس البلدية دشن الوزير الأول فندق يعود لمجمع قادري، أما بقطاع السكن فقد تلقى الوزير الأول عرضا حول مخطط تهيئة المدينة الجديدة ببوينان، ووضع الحجر الأساس لانجاز 05 آلاف سكن في إطار صيغة عدل و4800 سكن في إطار السكن العمومي الإيجاري بالقطب الجديد بسيدي سرحان.