نحو غرس15 ألف هكتار من الزيتون وإنشاء 05 معاصر حديثة تعتزم المصالح الفلاحية لولاية باتنة خلال البرنامج الخماسي الجديد 2010/2014 النهوض بالعديد من الزراعات والنشاطات الفلاحية خصوصا تلك التي تتلائم وطبيعة المنطقة ومن بينها غرس أشجار الزيتون وفي هذا المجال كشف المدير الولائي لقطاع المصالح الفلاحية بباتنة عن البرنامج الضخم الذي أعدته الدولة لجعل المنطقة قطبا وطنيا لإنتاج الزيتون في إطار البرنامج الخماسي الجاري. مدير الفلاحة وفي لقاء مع"النصر"أكد بأن غرس أشجار الزيتون بالولاية رغم حداثته إلا أنه يعرف تطورا متسارعا عبر عدة مناطق بالولاية حيث أبرز محدثنا نجاعة البرامج المتبعة في الخماسيين الماضيين حيث اتسعت المساحة المخصصة للزيتون من 840هكتارا سنة 2000إلى 7500هكتار في سنة 2010 ،وبحسب ذات المتحدث فإن القفزة النوعية حصلت خلال السنوات الثلاثة الأخيرة التي عرفت دخول سياسة التجديد الاقتصادي الفلاحي والريفي حيز التنفيذ والتي شهدت خلالها أيضا تطور مردود الإنتاج موازاة مع تطور المساحة المغروسة حيث قدر الإنتاج سنة 2000ب 37 ألف قنطار وراح يرتفع تدريجيا مع كل سنة ليبلغ 124 ألف قنطار في السنة الماضية ،و قفز مردود الهكتار أيضا من 27 قنطارا في الهكتار إلى 42 قنطارا في الهكتار مع نهاية البرنامج الخماسي الماضي، ويتنوع هذا الإنتاج مناصفة بين زيتون المائدة وزيتون الزيت ،وقد خصصت لهذا النوع الأخير مساحة 2900هكتار. ومن خلال الأرقام السالفة الذكر ومع الإقبال الذي يعرفه هذا النوع من النشاط الفلاحي الذي مكن الولاية من احتلال المرتبة الأولى وطنيا ، فقد استفادت الولاية من دعم كبير خلال البرنامج الخماسي الحالي، حيث كشف مدير الفلاحة عن تخصيص مساحة تقدر ب150ألف هكتار على مدار خمس سنوات سيتم خلالها غراسة 10ألاف هكتار سنويا حسب الخريطة المعدة لذلك مع تحديد أصناف الأشجار مسبقا وهذا وفق البطاقة التقنية المعدة من طرف المعهد الوطني للأشجار المثمرة والكروم وسيعتمد برنامج توسيع مساحة أشجار الزيتون على 18 مشتله مستحدثة لتمويل الفلاحين بشجيرات الزيتون ،حيث ستسخر المشاتل ال 18 التي تم استحداثها في إطار المخطط الوطني للتنمية الريفية والفلاحية خاصة في إطار البيوت المكيفة البلاستيكية لتغطية حاجيات هذا البرنامج ،الذي جندت له مصالح الفلاحة عديد الإجراءات من أجل إنجاحه . وفي هذا السياق قال مدير الفلاحة بأنه تم تنصيب لجنة مشتركة تتكون من أهم الفاعلين في هذا البرنامج (المصالح الفلاحية ،ومصالح الغابات ،وشركة الامتياز ،ومحافظة السهوب والغرفة الفلاحية ومعاهد أخرى معنية بالبرنامج) وستشرف هذه اللجنة على التتبع والتقييم والتنشيط لتجسيد البرنامج على أرض الواقع بالإضافة إلى مجموعة تدابير أخرى تم اتخاذها كتوقيع اتفاقيات بين المصالح الفلاحية ومشاتل أخرى وبين المشاتل والفلاحين من جهة أخرى لضمان تمويل عادي وكاف للفلاحين كما ونوعا من شجيرات الزيتون لهذا البرنامج ،مع إقحام التعاونيات الفلاحية ومتعاملين آخرين كلما اقتضى الأمر لتعزيز قدرات الإنجاز في الميدان كما سيعرف هذا البرنامج الهام على حد قول مدير الفلاحة تعزيز طاقات الري الفلاحي ،وسيحظى البرنامج أيضا حسب ذات المسؤول بدعم هام من الدولة من خلال مواكبة برنامج الغراسة ببرنامج آخر لتثمين الإنتاج من خلال إنشاء خمس(05) معاصر عصرية تعمل بطريقة أوتوماتيكية إضافة لتجهيزات أخرى لتخزين وتكييف الزيت والزيتون . مدير الفلاحة أكد بأن ملامح هذا البرنامج بدأت تلوح في الأفق بعدما بدأت تبرز مناطق فلاحية تختص في إنتاج الزيتون كمنطقة سفيان بدائرة نقاوس التي شرعت في تسويق منتوجها الذي وجد استقطاب الطلب عليه من ولايات غربية نظرا لجودة ما تدر به هذه الأرض من ثمار الزيتون، وأكد مدير الفلاحة بأن البرنامج سيجعل من هذه الشعبة من أكبر القوى الاقتصادية بالولاية لما لها من أثر اقتصادي واجتماعي خصوصا في مناطقها المؤهلة ،وفي الوقت نفسه ستشكل مناطق غرس الزيتون شريطا طبيعيا واقيا من خطر التصحر خاصة وأن ولاية باتنة تعد بوابة الصحراء وما تزال مهددة بظاهرة التصحر، ومعروف عن شجر الزيتون أنه مقاوم للعطش لذلك فقد تركز غرسه بالمناطق الجنوبية ،وأضاف مدير الفلاحة بأن مصالحه شرعت في إحصاء الفلاحين لتطبيق البرنامج.