الإعدام لشقيقين قتلا طالبا جامعيا ونكلا بجثته أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بسكرة مساء أول أمس، حكما بالإعدام في حق أخوين شقيقين بتهمة جناية تكوين جمعية أشرار والخطف والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وجنحة تشويه جثة. فيما سلطت عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا في حق متهم ثالث وأدانت 03 آخرين بالحبس النافذ بين 20 شهرا وعامين، عن تهمة عدم التبليغ عن جريمة، فيما استفادت شقيقة المتهمين الرئيسيين وقريبها من البراءة بعد متابعتهما عن جرم عدم التبليغ. في جلسة محاكمة ماراطونية امتدت لعدة ساعات تم فيها سماع أكثر من 20 شاهدا في الجريمة التي اهتزت لها مدينة ليشانة والجهة الغربية من ولاية بسكرة، والتي وقعت في أواخر شهر مارس من العام الماضي بدايتها كانت باختفاء الضحية الطالب الجامعي عن مسكنه العائلي لمدة فاقت 10 أيام ما عزز فرضية تعرضه للفعل الإجرامي، انطلاقا من خلافه مع شاب آخر من أبناء بلدته، بسبب فتاة كانت على علاقة غرامية بالمتهم، الذي سبق له تهديد الضحية وتعنيفه من أجل الابتعاد عنها. علاقة الفتاة بصديقها بقيت مستمرة رغم التهديدات التي تعرض لها الضحية، ما دفع المتهمين إلى التخطيط للتخلص منه ووضع حد لحياته فكانت البداية باستدراجه إلى مسكن في طور البناء كان بداخله 03 أشخاص في انتظاره وبعد منعه من الخروج ، قام المتهمون بتكبيل أطرافه وتكميم فمه بشريط لاصق منعا لصراخه، فيما قام القاتل بذبحه بواسطة منشار. وبهدف طمس معالم الجريمة والتخلص من الجثة قام بإخفائها داخل برميل حديدي مغطى وشحنها داخل سيارة مغطاة من نوع بيجو 404 ثم قام بعد ذلك بإحراقها باستعمال مادة البنزين وذلك بمكان مخصص لرمي النفايات المنزلية بالقرب من منطقة السلقة التابعة لبلدية طولقة. وبعد مرور يومين من ارتكابه للجريمة قام الفاعل بنقل الجثة المتفحمة إلى منطقة أخرى قريبة من قرية بئر النعام لرميها هناك. وبعد توقيف جميع المتورطين في الجريمة التي اهتز لفظاعتها كل من سمع بها، تمت إحالتهم على الجهات القضائية. وأثناء المحاكمة حاول بعضهم إيجاد المبررات لتخفيف الأحكام إلا أن هيئة المحكمة أصدرت حكمها بالإعدام على شقيقين و بالسجن لفترات متفاوتة في حق الآخرين.