غياب يبدة يفقد نابولي التوازن ووصافة الكالتشيو ضيع سهرة أول أمس نادي نابولي مركز الوصافة في الدوري الإيطالي الممتاز لكرة القدم، في أعقاب خسارته أمام المتصدر ميلان بثلاثية نظيفة في قمة الجولة السابعة والعشرين. المباراة التي شدت الأنفاس واستقطبت الأنظار في إيطاليا، تميزت بجلوس متوسط ميدان الخضر على دكة البدلاء إلى غاية الدقيقة الرابعة والثمانين أين دخل بديلا لوالتر غارغانو، فلعب قرابة العشر دقائق باحتساب الوقت بدل الضائع، وهي الفترة التي تميزت بفتور في اللعب نتيجة تمكن الميلانيين من قتل المباراة بهدف ثالث وقعه النجم البرازيلي باتو في الدقيقة التاسعة والسبعين، ومع ذلك كان حضور يبدة في تشكيلة نادي الجنوب مميزا من خلال استرجاعه ثلاث كرات وبنائه هجمتين، والغريب في قمة الاثنين مرور الوصيف جانبا بأدائه واحدة من أسوأ مبارياته في الموسم الجاري، حيث أن غياب يبدة على مستوى وسط الميدان كان مؤثرا نتيجة فقدان تشكيلة والتر ماتزاري توازنها وغياب التنسيق والانسجام بين الخطوط، ما سمح لأصحاب الأرض من بسط سيطرتهم على مجريات اللعب، سيما في الشوط الثاني أين تبين تفوق مدرب ميلان ماسيميليانو أليغري على زميله والتر ماتزاري من خلال قراءة التقني الميلاني الجيدة للمنافس وطريقة لعبه، ما مكن فريقه من احراز التقدم (د49) عن طريق ضربة جزاء جسدها زلاطان ابراهيموفيتش قبل أن يضاع البديل بواتينغ النتيجة (د 77) ويضع البرازيلي باتو بصمته على الفوز الكاسح بهدف ثالث غاية في الروعة، ومقابل ذلك بقي ماتزاري متفرجا على تراجع أداء فريقه وخسارته معركة وسط الميدان، وهي نقطة تحسب عليه حيث لم يظهر ماسكارا وماجيو وحتى غارغانو بوجه طيب في مباراة كبيرة وبنقاط مضاعفة، على اعتبار أن الفوز عزز صدارة ميلان وعمق الفارق عن الوصيف الجديد الغريم إنتر إلى خمس نقاط، فيما تراجع نابولي إلى الصف الثالث بفارق ست نقاط عن الريادة.