إدارة شباب باتنة تعاقب ضيف على تصرفه وتنذر بقية اللاعبين اتخذت إدارة شباب باتنة في اجتماع استثنائي عقد صباح أمس، قرارا يقضي بمعاقبة اللاعب ضيف ووضعه خارج مخططات الجهاز الفني حتى نهاية مرحلة الذهاب للرابطة المحترفة الثانية موبيليس، بالإضافة إلى تغريمه بمبلغ 20 مليون سنتيم، وذلك على خلفية تصرفه في المباراة أمام جمعية الشلف، من خلال إظهار كتابة على قميصه « هنا باريس»، وهو الشعار الذي لا يتماشى والقوانين الرياضية ببلادنا، بعد تسجيله الهدف الأول. إدارة الكاب نددت بهذا السلوك الذي لا يعكس في نظر رئيس الفريق فريد نزار تاريخ الشباب، مؤكدا بأنه لا يمكن لأي كان إعطاء دروسا في الوطنية للكاب الذي وصفه بفريق الشهداء، في إشارة إلى الأبعاد التي اتخذتها القضية وتفسيرات بعض الأطراف لما أقدم عليه ضيف، الأخير الذي حتى وإن برر تصرفه بعشقه لنادي باريس سان جيرمان، إلا أنه لم يسلم من عقوبات المكتب المسير، الذي وجه في ذات السياق إنذارا لبقية اللاعبين لتفادي القيام بمثل هذه الخرجات التي تستنكرها أسرة الكاب.إلى ذلك هنأ والي الولاية الفريق على الإنجاز المحقق في الشلف، داعيا اللاعبين والطاقمين المسير والفني إلى مضاعفة العمل للحفاظ على نفس الديناميكية، والظفر باللقب الشتوي لتعبيد طريق الصعود.كما وعد الوالي مسؤولي الشباب بتقديم الدعم المادي والمعنوي للفريق والوقوف إلى جانبه، مع مطالبة الجهات المعنية بالإسراع في إنهاء أشغال الترميم بملعب سفوحي، وهذا حتى يتسنى للكاب مواصلة مشواره بهذا المرفق الرياضي المصنف في تراث ولاية باتنة. وفي هذا الصدد كشف نزار بأن الأشغال تعرف بعض التأخر بسبب سوء الأحوال الجوية، ما قد يؤجل تسليم الملعب إلى إدارة الكاب إلى منتصف شهر ديسمبر، ومن ثمة فإن المباراة القادمة أمام شبيبة بجاية ستقام بنسبة كبيرة بملعب أول نوفمبر. وحرصا من الإدارة على ضمان التركيز وتوفير المناخ الملائم ومعه التحفيز الضروري، التزمت بصرف منحة الفوز على جمعية الشلف والمقدرة ب 15 مليون سنتيم، وهذا مباشرة بعد المقابلة القادمة المبرمجة يوم 11 ديسمبر مع تشكيلة «يما قورايا»، في وقت طالب نزار جميع الفعاليات ضرورة مساعدة الفريق الذي لم يتحصل برأيه من الإعانات منذ بداية الموسم سوى على مبلغ 1.2 مليار من البلدية، بالإضافة إلى 450 مليون من مديرية الشباب والرياضة، متسائلا عن سبب التأخر في تسريح باقي المساعدات. من جهة أخرى اعتبر رئيس الكاب فرصة الاستقبال في الجولات الثلاث القادمة، مناسبة لتعزيز المكاسب المحققة ومد خطوة إضافية على درب بلوغ الأهداف المسطرة ولو أن ذلك يبقى في نظره مرتبطا بمدى مساهمة جميع الفعاليات، سيما الأنصار الذين دعاهم إلى العودة القوية للمدرجات لمؤازرة اللاعبين وإعطاء شحنة للفريق. وبعيدا عن هذه الاعتبارات، وجه نزار نداء لمدير الشباب والرياضة للإسراع في إتمام الإجراءات الإدارية المتعلقة بمركز التكوين، مشيرا إلى أن جل الفرق المحترفة تحصلت على الضوء الأخضر للشروع في الأشغال، باستثناء الكاب الذي ما زال ينتظر رغم كونه أول فريق قدم ملفه للجهات الوصية على حد قوله.