أحصت مؤخرا الفرق المختصة وجود 51641طائرا مهاجرا من أوروبا الشرقية والمناطق الأخرى بمركب المناطق الرطبة للحظيرة الوطنية للقالة ،يمثلون أكثر من 100صنف من أنواع الطيور المهاجرة وهذا بزيادة تفوق عن 10آلاف طائر مقارنة بالعام المنصرم ما نسبته 20بالمائة . و من بين الطيور المهاجرة 26738طائرا متواجدا داخل محيط الحظيرة الوطنية للقالة المتربعة على مساحة 88ألف هكتار وخاصة بحيرات الملاح – طونقة و الأوبيرة التي تبقى الوجهة المفضلة لآلاف الطيور المهاجرة من مختلف أصقاع العالم من أجل قضاء عطلتها الشتوية بها قبل مواصلة رحلتها نحو إفريقيا الوسطى والمناطق المجاورة لها هروبا من البرد .و قد سجلت الإحصائيات 36113طائرا من أصناف البط المهاجر بالإضافة إلى 4930طائر الغر ذو الوجه الأبيض و6103 طائر من الأنواع الأخرى من الطيور المختلفة. تبقى أصناف الطيور المائية المهاجرة نحو حظيرة القالة تخض 11 نوعا من البط بمجموع 11734طائرا –منها 5813 نوعا بط السيفلور- 1490 البط ذو العنق الأخضر -1730بط من نوع سيشو و1283 بط سيوشي ،في حين أن الأصناف النادرة التي حطت رحالها بمركب المناطق الرطبة فيخص طائر الاسماتير ذو الرأس الأبيض – الدجاجة السلطانية –الطائر ذو العنق الوردي – و الهيروسندرييي...ومالك الحزين ..وغيرها . هذا فيما بينت الإحصائيات بأن من بين الأصناف المتواجدة داخل الحظيرة 34صنفا من أنواع الطيور المهاجرة بيحيرة الأوبيرة -33صنفا ببحيرة طونقة -26 صنفا ببحيرة الملاح و8 أصناف بالبحيرة الزرقاء وباقي الأصناف الأخرى متوزعة بين بحيرة الطيور وبحيرة لميكادا. و توصلت الإحصائيات إلى تسجيل اختفاء 5 أصناف من الطيور المهاجرة هذه السنة بالحظيرة الوطنية للقالة الأمر الذي أدى بالفرق المختصة إلى المطالبة بإجراء أبحاث ودراسات لمعرفة أسباب اختفاء هذه الطيور التي اعتادت كل سنة الهجرة نحو المركب الرطب لحظيرة القالة ،منها أصناف نادرة جدا . وتبقى الجهات المعنية متخوفة من عمليات الإبادة التي تطال الطيور المهاجرة نتيجة الصيد غير الشرعي باعتبار أن هذه الطيور محمية ولا يسمح بصيدها وخاصة خلال مرحلة وضع البيض والتعشيش وهو ما كان وراء هجرة بعض الأنواع من الطيور ومنها البط على وجه الخصوص ،فضلا عن انقراض أنواع أخرى ،رغم الإجراءات المتخذة لحماية الطيور من أجل استقرارها بالجهة.