كشفت مصادر من الحظيرة الوطنية بالقالة، في ولاية الطارف، عن هجرة ما يقارب 50 ألف طائر خلال الفترة الشتوية سنويا، وذلك تجاه المنطقة الرطبة على غرار بحيرتي طونفة وأبيرة وبحيرة فتزارة بالشرفة. وأحصت محافظة الغابات بعنابة 7 مناطق رطبة بالجهة الشرقية للبلاد منها، اطارف وسكيكدة وعنابة، تتوفر في أغلبها على أكثر من 19 ألف طير مهاجر من مختلف الأصناف والأنواع• وحسب خبراء في البيئة، فإن عدد الطيور المهاجرة في تناقص خلال السنوات الأخيرة، خاصة بالجهتين الغربيةوالشرقية للبلاد، وذلك بسبب التقلبات الجوية وارتفاع درجة الحرارة، بالإضافة إلى الصيد العشوائي دون مراعاة المقاييس التي تعتمد عليها البيئة، وما تكتنزه من مخزون طبيعي متنوع وهائل• وأكدت ذات الجهة أن مفهوم السياحة في الوقت الراهن مرتبط بالبيئة، وعليه من الضروري المحافظة على المعالم الطبيعية وتعزيز الثقافة السياحية لدى تلاميذ المؤسسات التربوية وكذلك بقية سكان المناطق الرطبة، لأنه - حسب مدير السياحة بعنابة - فإن القضاء البيئي بولاية عنابة والطارف يتوفر على مكونات وعناصر طبيعية هائلة من شأنها خلق منتجعات سياحية مميزة، وهذا كاف لجلب المستمثرين الأجانب لتطوير السياحة الجبلية وتحسين النمو المحلي• والجدير بالذكر أن ولاية الطارف تتوفر على عدد هائل من الطيور المائية، خاصة ببحيرة طونفة شرق مدينة القالة، والتي تتربع على مساحة 2600 هكتار، تليها بحيرة أوبيرة غرب القالة ومساحتها تتعدى 2200 هكتار، أما المالحة فتتربع على 860 هكتار. هذه البحيرات الثلاثة محطات مفتوحة للطيور المهاجرة•