سكان يتصدون لمحاولات بناء وكراء أكواخ قصديرية بشارع رومانيا تشكو 60 عائلة تقيم بأكواخ قصديرية بشارع رومانيا بقسنطينة من انعدام تام للمرافق بعد قطع الماء والكهرباء منذ حوالي خمسة اشهر كما يعيش أفرادها في حالة ذعر من انتشار الانحرافات والكلاب الضالة في محيط الحي. الحي الذي يشكل شطرا ثانيا من حي بوضياف المعروف بمانديلا كان مبرمجا للترحيل منذ خمسة أشهر أي أسبوعا واحدا بعد عملية الترحيل ، وقد شملتهم عملية قطع الكهرباء والماء والإنارة العمومية كونهم معنيون وفق ما كان مبرمجا أنذاك بعملية الإزالة، لكن وبعد رحيل الوالي السابق توقف برنامج الترحيل لتبقى العائلات محرومة من الماء والكهرباء بعد إزالة الشبكات ووقف التمويل. كما تدهورت الطرقات الداخلية، حسب ما قال لنا مواطنون، أكدوا أنهم يعيشون ظروفا استثنائية حرمتهم من أبسط المتطلبات وجعلتهم ينسون معاناة الإقامة في الصفيح ومطلب الترحيل كون احتياجاتهم البسيطة لم تعد متوفرة.وقد لجأ السكان إلى توصيلات عشوائية من مساكن مجاورة لتجاوز المشكل لكن ذلك خلف ما هو أخطر، برأيهم، كون الأسلاك أصبحت في متناول الأطفال و شرارة بسيطة قد تنتهي بكارثة في حي سكناته متلاصقة ومن الصعب عبوره في حال حدوث أي طارئ، وقد اعتبر من تحدثنا إليهم مشكلة الأمن المطروحة منذ أشهر ظاهرة جديدة وقالوا أنها ناجمة عن تحول بعض البنايات الشاغرة إلى وكر للمنحرفين . زيادة على انتشار مخيف للكلاب الضالة استدعى التحرك بشكل جماعي بالنسبة للتلاميذ والطلبة والعمال خاصة في الفترة الصباحية أين تنتشر عشرات الكلاب محدثة حالة من الهلع في أوساط السكان، رغم عمليات المطاردة التي يقوم بها شباب الحي يوميا.المواطنون أشاروا أيضا إلى ظهور تصدعات وانكسارات أرضية مسجلين حصول تحرك في التربة بعد هدم البنايات التي تم إخلاؤها من الجهتين سواء في حي مانديلا أو شارع رومانيا كونهم يقطنون في منطقة تتوسط الحيين. وهو ما يجعل عملية الترحيل إستعجالية وحذروا من محاولات يقوم بها دخلاء للاستفادة من سكنات عن طريق التحايل، حيث صرح ممثلون عن السكان أن هناك من أقدموا على محاولات بناء أكواخ وآخرون لجأوا إلى الكراء لكن سكان الحي وقفوا لهم بالمرصاد ومنعوا دخول سكان جدد حتى لا تتميع عملية الترحيل ويتكرر سيناريو القائمة الذي يطرح عند كل عملية إزالة. و من الانشغالات المطروحة أيضا مشكل النظافة وتحول شارع رومانيا إلى منطقة للرمي العشوائي للركام ونفايات حديدية وبقايا الخردة وغيرها من الأشياء التي يتم التخلص منها برميها بالقرب من الحي الذي يشكو سكانه أيضا من صعوبة الحصول على قارورات الغاز بعد أن أصبحت الشاحنات لا تدخل الشارع. نرجس/ك