تم يوم الأحد إعادة إسكان ما مجموعه 247 عائلة في شقق جديدة بالمدينة الجديدة علي منجلي (قسنطينة) بعد أن كانت تقطن حي بوضياف القصديري بشارع رومانيا بوسط مدينة الصخر العتيق. وتندرج هذه العملية حسب ممثلي الولاية في إطار إستراتيجية تهدف إلى " القضاء قبل نهاية 2010 "على مجموع السكنات الهشة التي تشوه صورة وسط مدينة قسنطينة. و أضاف ذات المتحدث أن جميع الأكواخ التي كانت تحتضن هذه العائلات "سيتم تهديمها و ترحيل سكانها تدريجيا" موضحا أن وضعية "المحتجين" المقدرين ب40 عائلة "ستدرس حالة بحالة من طرف لجنة خاصة تم تسخيرها لهذا الغرض الميدان". و أكد منتخبون محليون حاضرين بعين المكان أن إحصاء العائلات ال 247 تم "وفقا للقوانين السارية المفعول" مشيرين في هذا السياق إلى أن الإحصاء الذي جرى في 2007 يعد "الوثيقة الوحيدة المقبولة و التي عملت على ضوئها السلطات المحلية لتحديد العدد الحقيقي للعائلات التي تتوفر فيها شروط الاستفادة من سكن". و تمت الإشارة بعين المكان أن السكنات التي تم إخلاؤها و يعود بناؤها إلى السنوات الأولى من الاستقلال آخرها هو حي قصديري بشارع رومانيا حيث تم تهديم مئات البنايات الفوضوية منذ ثلاثة أشهر". و من جهته أكد مدير الوكالة العقارية ل (وأج) أنه منذ الشروع عام 2008 في عملية القضاء على الأحياء القصديرية تم استرجاع حوالي 50 هكتارا من القطع الأرضية التي كانت مشغولة بطريقة غير شرعية على ضفتي وادي الرمال. و استنادا لذات المسؤول فإن استرجاع هذا "الجيب العقاري الهام" الواقع بوسط مدينة قسنطينة يشكل "مكسبا معتبرا" تحسبا لتنفيذ برنامج تحديث حاضرة شرق البلاد. و أفادت مصالح الولاية أنه في ظرف عامين استهدفت عملية القضاء على الأحياء القصديرية و بنايات عشوائية أخرى حوالي 2.500 عائلة أعيد إسكانها في شقق جديدة بالمدينة الجديدة علي منجلي. و أكد المصدر ذاته أن ال 66 موقعا الذي ما يزال يحتضن بيوتا قصديرية تقطنها أزيد من 6.500 عائلة و لم تهدم بعد سيتم القضاء عليها عما قريب و إعادة إسكان من فيها.