فروع نقابية في المؤسسات الخاصة قريبا كشف عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، مساء أمس، ببرج بوعريريج، عن التوصل إلى اتفاق مع منظمات أرباب العمل لتشكيل تمثيليات و فروع نقابية للعمال في المؤسسات و الشركات التابعة للقطاع الخاص، و أشار إلى مراسلة وزارة التشغيل و العمل و الضمان الاجتماعي في إطار التحضير لتشكيل تعاضديات عمالية في القطاع الخاص، كما حث من جهة أخرى، تشجيع المنتوج المحلي و المؤسسات الخاصة لتحرير الاقتصاد الوطني من التبعية الخارجية . و قال سيدي السعيد في زيارة لمؤسسات اقتصادية تابعة للقطاع الخاص في ولايتي المسيلة و البرج، أن الاتحاد بصدد الانتهاء من إعداد القوانين الأساسية، ثم التفاوض مع الوزارة الوصية و إجراء المشاورات و المفاوضات مع منظمات أرباب العمل، ليتم بعدها تشكيل تعاضديات عمالية لصالح جميع العمال الأجراء التابعين للقطاع الخاص. و أشار إلى أن هذه الفروع تهدف إلى خلق علاقة تكاملية بين المؤسسات الخاصة و عمالها لتحسين ظروف العمل و الزيادة من المنتوج و تحسينه، و ليست من أجل فتح المجال لعلاقات تصادمية مثلما يخيل للبعض أو لاستغلالها في الضغط على أرباب العمل. و دعا سيدي السعيد، إلى ضرورة تشجيع استهلاك المنتوج المحلي و تكاثف الجهود لتحرير الاقتصاد الوطني من التبعية الخارجية و تقليل فاتورة الاستراد، مشيرا إلى أن الاقتصاد الوطني أصبح مهددا في كينونته أكثر من أي وقت مضى، في ظل الأزمة الاقتصادية، و كذا أمام تراجع مداخيل الدولة من عائدات المحروقات بعد انهيار أسعارها في السوق الدولية، مشيدا بالتطور الحاصل في المجال الصناعي و الإستثمار الخاص و كذا في تحسن نوعية و جود المنتوج الجزائري، كبديل عن قطاع المحروقات. و أكد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين لدى زيارته لوحدة إنتاج لوحات الطاقة الشمسية و مصنع المبردات و الثلاجات و المركز الصحي الاجتماعي، التابعة لمجمع كوندور بالمنطقة الصناعية بالبرج، أن تطور المنتوج الوطني و الصناعة في الجزائر بصفة عامة أصبح ملموسا و مجسدا في الواقع، و بحاجة إلى مساندة و تضامن من الجميع، و قال أن مسؤولية تطوير الاقتصاد الوطني أصبحت تشكل حتمية، على عاتق الجميع بما فيهم المستهلك و المنتج، مجددا دعوته الى استهلاك المنتوج الوطني واصفا هذا التوجه بما يشبه شن حرب ثانية من قبل الشعب لتحرير الاقتصاد الوطني من التبعية الخارجية و استعمار السلع الأجنبية للسوق المحلية و تكاثف جهود المواطنين لإنجاح هذه المعركة و التحدي للتخلي تدريجيا عن السلع المستوردة بصفة نهائية، ما يسمح بحماية الاقتصاد من جهة و تحسين نوعية المنتوج المحلي مع مرور الوقت . من جانب آخر، انتقد سيدي السعيد ما وصفه بمحاولة زعزعة و تحطيم بعض المؤسسات الخاصة، و دعا إلى وضع الخلافات جانبا خدمة للاقتصاد الوطني، و تشجيع كل مؤسسة منتجة، مبرزا دور الإتحاد العام للعمال الجزائريين في رفع هذا التحدي من خلال مساندة جميع القطاعات بما فيها القطاع الخاص، كحتمية فرضها الراهن و ما تعانيه الجزائر من ضغوط خارجية شملت جميع المجالات بما فيها الشق الإقتصادي . و بولاية المسيلة وصف الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، الفترة الحالية التي يمر بها الاقتصاد الوطني بالصعبة ما يستوجب مشاركة الجميع في التجند للوقوف مع الاقتصاد الجزائري في كل الظروف و حتى مع وجود النقائص. الأمين العام للمركزية النقابية الذي تنقل إلى المنطقة الصناعية بالمسيلة و زار رفقة رئيس كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين مجمع بعلي لإنتاج القاطرات الصناعية و مصنع مغرب بايب لصناعة قنوات الألياف الزجاجية التي توفر حوالي 400 منصب شغل دائم،أبرز صعوبة المرحلة التي تتطلب تكاثف جهود الجميع من صناعيين ومنتجين ومستهلكين والذين دعاهم إلى تشجيع وتحفيز الإنتاج المحلي قصد الخروج من دائرة الاستيراد وذلك تجسيدا لقرارات الثلاثية المنعقدة في 14 أكتوبر 2015 ببسكرة والتي من بينها الدعم المتعدد للنشاط المنتج ولاسيما من خلال تخفيف الضغط الجبائي وترقية الإنتاج الوطني. سيدي السعيد وأثناء قيامه بجولة بمصنع مغرب بايب، جدّد دعوة المؤسسات الوطنية إلى القيام بدور فعال في تحسين تنافسية العلامة الوطنية، من خلال ترقية الكفاءات والمساهمة في تنفيذ سياسة الدولة في مجال التشغيل الذي بات محورا بارزا في الاستراتيجية الوطنية المبنية على تشجيع المؤسسات الوطنية المنتجة.