صرّح الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، أن النهوض بالصناعة الوطنية يشكل حاليا ”التحدي الأكبر” لدعم الإنتاج المحلي، حيث أشار إلى أن الهدف من هذا التحدي هو ”إنشاء مناصب شغل جديدة وتحسين القدرة الشرائية للمواطن”، معلنا عن تنظيم قريب لندوة وطنية حول النهوض بالصناعة الوطنية ”ستسبقها لقاءات جهوية لدعم وحماية الإنتاج المحلي وتحسين القدرة الشرائية للمواطن”. وشدّد، أمس، سيدي السعيد في كلمته الافتتاحية لأشغال المؤتمر الولائي ال 11 للإتحاد العام للعمال الجزائريين لولاية مستغانم على ضرورة ”إرساء ثقافة الدفاع على الاقتصاد الوطني وحمايته، من خلال تشجيع استهلاك المنتوجات الوطنية”، مؤكدا على أهمية ”إحياء المؤسسات المتوقفة والمغلقة ودعمها مما سيساهم في إنعاش الاقتصاد الوطني واستحداث مناصب شغل جديدة ”. كما ثمّن سيدي السعيد ”المكتسبات المحققة لفائدة العمال والمتقاعدين” من خلال رفع الأجور والمعاشات، مشيرا في ذات السياق إلى أن هدف الإتحاد العام للعمال الجزائريين يكمن في ”المحافظة على مكاسب العمال والحصول على أخرى والمساهمة في بناء الجمهورية”. وأضاف المتحدث أن ”جذور الإتحاد العام للعمال الجزائريين مسقية بدماء الشهداء”، مبرزا أن الإتحاد ”قدم أيضا تضحيات من أجل الوطن منها 657 نقابي شهيد خلال العشرية السوداء من أجل الدفاع عن الجمهورية”. كما ذكر من جهة، أن ”ثقافة الإهمال والتخريب غير موجودة في الإتحاد العام للعمال الجزائريين، وإنما هناك روح التضامن والأخوة من أجل المساهمة في بناء الدولة الجزائرية”. وكان سيدي السعيد قد دعا خلا اللقاء التشاوري الذي جمع نهاية الأسبوع المنصرم الحكومة والمركزية النقابية وممثلي أرباب العمل إلى عقد ندوة وطنية حول التنمية الصناعية، حيث قال إن ”هذه الندوة التي ستشرك كافة الأطراف الفاعلة المعنية بالإنتاج الوطني، لاسيما المتعاملين الاقتصاديين العموميين والخواص والإدارة الاقتصادية والشركاء الاجتماعيين” موجهة ل ”وضع العناصر الضرورية لإعادة بناء الاقتصاد الوطني”. وأشار سيدي السعيد إلى أنه ”على الجميع الالتفاف حول هدف واحد ألا وهو دعم وتطوير المؤسسة الجزائرية سواء كانت عمومية أو خاصة”.