إعجاب بأرضية ملعب 19 ماي و الملحق و إختيار " الريم الجميل " كمقر للإقامة قرر الرجل الثاني في الطاقم الفني للمنتخب المغربي التقني الفرنسي دومينيك كوبيرلي الإكتفاء ببرمجة تدريبات " أسود الأطلس " طيلة فترة إقامتهم بعنابة بمركب 19 ماي، بعد وقوفه على حالة أرضية الميدان التي إنتهت أشغال إعادة تأهيليها و تهيئتها، مما جعل الوفد المغربي خلال زيارته أول أمس الخميس إلى المرافق الرياضية بمدينة بونة يعمد إلى الإكتفاء بمعاينة حالة الملعب الذي سيحتضن المباراة المقررة في السابع و العشرين من شهر مارس الجاري، و تقليص برنامج هذه الزيارة بشطب ملعبي العقيد شابو و دريدي مختار بالحجار من الزيارة. كوبيرلي الذي يشغل منصب المدرب المساعد للتقني البلجيكي إيريك غيريتس في الطاقم الفني للمنتخب المغربي كان مرفوقا في هذه الزيارة بوفد من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يتشكل من عضوي هذه الهيئة يوسف لبلاوي و العربي سري، إضافة إلى غادفة نزهة المكلفة بالجانب اللوجيستيكي، و قد رفض أعضاء هذه البعثة الحديث إطلاقا مع ممثلي مختلف وسائل الإعلام منذ حطهم الرحال بمدينة بونة مساء الأربعاء المنصرم، إلى غاية مغادرتها مساء أول أمس الخميس، و إكتفى كوبيرلي بالكشف عن إعجابه بالوضعية الراهنة للملعب الرئيسي، و ذلك في حديث مقتضب مع ممثلي الفاف الحاج ميبراك و صالح بوطاجين، و ذلك بحضور مدير مركب 19 ماي حمدي لعشيشي، حيث أعرب موفدو الجامعة الملكية المغربية عن إرتياحهم الكبير لحالة الأرضية، مقارنة بما كانت لديهم من نظرة عن هذا الملعب، خاصة و أن الكثير من وسائل الإعلام كانت قد تحدثت عن سير أشغال التهيئة بوتيرة بطيئة، و تحفظات مسؤولي الإتحادية الجزائرية منذ نحو أسبوع. الإشادة بالأرضية أبطلت مفعول الأحكام المسبقة هذا و كان الوفد المغربي قد زار الملعب الرئيسي، حيث وقف على مدى تقدم أشغال إعادة تجديد غرف تغيير الملابس، و كل ملاحق المركب، و أعرب كوبيرلي عن تفاجئه بالظروف المواتية لإحتضان " الديربي " المغاربي، خاصة و أن ملعب عنابة تتوفر على هذا الملعب الذي يسمح بحسب ما صرح به المعني لمسؤولي الفاف بإجراء الحصص التدريبية لكل منتخب، سيما و أن ملحق الملعب تمت تهيئته تحسبا لهذا الموعد، إذ تم تجديد السياج المحيط به، فضلا عن القيام بأشغال إعادة تأهيل الأرضية، و هي نقاط وقف عندها الوفد المغربي، قبل أن يقرر كوبيرلي إلغاء الزيارة التي كانت من المقرر أن تقوده إلى ملعب الحجار و كذا ملعب العقيد شابو وسط مدينة عنابة، على إعتبار أن الإتحادية الجزائرية لكرة القدم كانت قد إقترحت على مسؤولي المنتخب المغربي هذين الملعبين لإجراء الحصص التدريبية. إعجاب مسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم جعل المدرب المساعد يقرر برمجة الحصتين التدريبتين لأسود الأطلس بملحق مركب 19 ماي، و حصة واحدة بالملعب الرئيسي تسبق موعد المباراة ب24 ساعة، من أجل التعود على أرضية الميدان، و معاينة حالتها، لأن المنتخب المغربي قرر تقديم رحلته إلى الجزائر، لأن البرنامج الذي كان قد سطره غيريتس يحدد يوم 25 مارس للسفر، لكنه قدمه بيوم، إذ سيحط " أسود الأطلس "الرحال ظهيرة يوم 24 من الشهر الجاري بمطار رابح بيطاط الدولي بعنابة على متن طائرة خاصة إنطلاقا من مطار مراكش، و يتضمن برنامجه حصة تدريبية في نفس الأمسية بالملحق، تخصص للإسترجاع، و الحصة الموالية مقررة في اليوم الموالي بالملحق، على أن تجرى الحصة الثالثة و الأخيرة بالملعب الرئيسي. إلى ذلك فقد رفض كوبيرلي و مرافقيه الإدلاء بتصريحات لممثلي وسائل الإعلام الوطنية، حيث أوضحوا بان مبدأ التحفظ معمول به في مثل هذه المواعيد، وفقا لما هو منصوص عليه في قوانين الجامعة الملكية، كما أم هذه الزيارة ستكون موضوع تقرير مفصل يقدمه كوبيرلي هذا السبت إلى المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب المغربي إيريك غيريتس، من أجل تمكينه من أخذ نظرة شاملة عن الظروف التي سيجري فيه اللقاء. البحث عن الهدوء وراء اختيار فندق الريم الجميل أما بخصوص مكان الإقامة، و كما سبقت الإشارة إلية فإن المنتخب المغربي سيقيم بفندق " الريم الجميل " المتواجد على طريق " الكورنيش العنابي " غير بعيد عن مقر إقامة " الخضر " بالمركب السياحي " صبري "، رغم أن البعثة المغربية كانت قد سجلت بعض التحفظات بخصوص الفندق المقترح عليها، خاصة فيما يتعلق بوضعية الغرف، مما جعلهم يقدمون على القيام بزيارة معاينة إلى نزل سيبوس الدولي و فندق الماجيستيك المتواجدين ضمن قائمة المرافق التي سخرتها الإتحادية الجزائرية تحسبا لهذا الحدث الكروي، لكن موقعهما بوسط المدينة دفع بكوبيرلي و مرافقيه إلى صرف النظر عنهما، لتفادي ضغط الجماهير، و الإقتناع في نهاية المطاف بالإقامة في فندق " الريم الجميل" الواقع بأعالي المدينة بعيدا عن صخب الأنصار ، فضلا عن الظروف المواتية التي سخرتها الفاف في الإتفاقية التي كانت قد أبرمتها مع إدارة هذا الفندق، حيث قررت حجز 40 غرفة للوفد المغربي، إضافة إلى مطعم خاص و قاعة إجتماعات، مع وضع سيارتين و حافلة من الطراز الرفيع تحت تصرف الأشقاء " المغاربة " طيلة فترة إقامتهم بمدينة " بونة "، و هو نفس الفندق الذي إعتادت الفاف على إختاره لإقامة المنتخبات التي واجهت " الخضر " في السنوات الماضية بملعب عنابة، من بينهم المنتخب المصري في المقابلة الختامية من تصفيات مونديال كوريا و اليابان..