قام أمس شخص في الخمسين من العمر بإضرام النار في جسمه أمام المقر الولائي للأمن الوطني بوهران، حيث لم يتمكن أحد أفراد الشرطة من إفتكاك الولاعة منه لأن الشخص كان قد سكب البنزين من قبل على كامل جسمه،وبمجرد أن أشعل الولاعة إلتهبت ألسنة النيران فيه، مما إستدعى التدخل السريع للشرطة التي استعانت بأجهزة إطفاء ليتم إخماد اللهيب بعد أن كاد يلتهم جسم الضحية الذي تم تحويله على جناح السرعة إلى مستشفى أول نوفمبر بوهران في حالة خطيرة. وحسب التحقيقات الأولية فإن الأسباب مهنية. ففي حدود الساعة الحادية عشرة و النصف من صباح أمس الإثنين، توجه الضحية وهو متزوج وأب لبنتين، ويعمل كعون حراسة بالمسبح البلدي، نحو مقر الأمن الولائي المحاذي لمكان عمله ويبدو أنه قصد لفت الإنتباه أكثر لحالته، وكان قبل هذا قد سكب البنزين على جسده وشرب جزء آخر منه حسب مصادر إستشفائية، و ذلك ما اثبتته الأشعة والتحاليل التي أجريت له عند دخوله المستشفى. وبمجرد وصوله أمام مقر الأمن الولائي أضرم النار في جسمه رغم محاولات منعه، ومباشرة تدخلت مصالح الأمن وأطفأت النيران التي إنتشرت بسرعة في جسمه ثم تم نقله نحو مصلحة إستعجالات الحروق بمستشفى أول نوفمبر، أين خضع لعملية جراحية. ومثلما أشارت إليه بعض المصادر فإن الحروق تكون قد إلتهمت 55 بالمائة من جسمه خاصة الجهة العلوية ويبدو أن الكمية التي شربها ساهمت في إصابته بحروق على مستوى الرئتين. ولا زالت التحقيقات متواصلة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث الذي أرجع كما كشفت عنه تحقيقات أولية لظروف مهنية تكون قد سببت له ضغوطا.