أقدم شاب، يدعى "م. ج"، يبلغ من العمر 33 سنة، ليلة السبت، متزوج وأب لطفلين، ويقطن وسط بلدية تاجنانت وبالضبط بمحاذاة الثانوية القديمة للمدينة، على الانتحار حرقا، حيث أضرم النار في جسده أمام مقر دائرة تاجنانت جنوب عاصمة الولاية ميلة، في مشهد فاجأ عمال المحطة متعددة الخدمات القريبة من مقر الدائرة لأنه أخذ منهم ما يريده من بنزين، حيث أصيب بحروق من الدرجة الثالثة، قدرت نسبتها بنحو 80 من المائة، وتفحم كامل جسمه، فتوفي بعد ساعات من الحادثة. وحسب مصدر ل "الشروق"، فإن الضحية أحضر قارورة بنزين سعة 5 لتر من محطة الخدمات، وأخفاها داخل ملابسه، ثم أخرجها وسكبها على كامل جسده وأشعل الولاعة، حيث التهب جسده بالكامل. الأمر الذي تسبب في حالة من الفوضى أمام مقر الدائرة بين هرولة مواطنين وصدمة آخرين. كما أصيب أربعة مواطنين كانوا بالقرب منه بحروق خفيفة في الأطراف العلوية عندما حاولوا إطفاء النيران المشتعلة حول جسد الضحية، قبل أن يتدخل أعوان الحماية المدنية لإطفائها، ومن ثم نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى تاجنانت، ونظرا إلى خطورة إصابته تم تحويله مباشرة نحو مصلحة الحروق بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، أين لفظ أنفاسه الأخيرة صباح أمس الأحد، فيما لا تزال أسباب إقدامه على هذا الفعل مجهولة، بينما أرجعها البعض إلى مشاكل عائلية واجتماعية منها البطالة، في انتظار ما ستكشف عنه تحقيقات مصالح الأمن المختصة.