كشفت نهاية الأسبوع الماضي المديرة الولائية للنشاط الاجتماعي بأم البواقي عن جملة من التجاوزات والخروقات التي تم تسجيلها في بعض البلديات وهي التجاوزات التي لا تزال متواصلة في أخرى ،هذا إضافة إلى تسجيل رفض الأميار الإستفادة من برامج الجزائرالبيضاء إضافة إلى الوقوف على استفادات غير شرعية بالجملة لبطالين من برامج تشغيل متنوعة في وقت واحد ومعهم عدم فهم الكثيرين بأن المديرية توزع برامج تضامنية للتشغيل يستفيد منها عديمو الدخل وليست هي مديرية التشغيل. سيدة داسي مختارية وفي لقائها ب"النصر" أشارت بأن المديرية باتت تعرف تدفقا بشريا هائلا لشتى الفئات وهو التدفق الذي تسبب في تحطم الباب الخارجي للمديرية ومعه تشقق السلالم الاسمنتية، وحسبها فالكثيرون لم يدركوا بأن المستفيد من برامج مديرية النشاط الاجتماعي هم فقط عديمو الدخل وليسوا كافة شرائح المجتمع. ذات المتحدثة أشارت بأنه تم إلى غاية نهاية الأسبوع إحصاء 20 ألف مسجل للاستفادة من منحة النشاط الاجتماعي بينهم حاملو مستوى الثالثة ثانوي والابتدائي وآخرون دون المستوى وخريجو التكوين المهني دون الجامعيين والتقنيين السامين الذين قدر عدد ملفاتهم ب4 آلاف ملف. المديرة بينت بأن ملفات المعنيين سيتم انتقاؤها وفق مقاييس وشروط معينة تمنح بواسطة نقاط لكل مسجل على أن يتم الانتقاء النهائي عن طريق برنامج معلوماتي، وفي هذا الصدد أشارت محدثتنا بأن المناصب الممنوحة قليلة ولا تكفي حجم الطلبات الهائلة ومعها حجم التطلعات فالمديرية تستفيد سنويا من 1500 إلى 2000 منصب والأولوية فيها تمنح لأصحاب الوضعية الاجتماعية المزرية ،فخلال الموسم الماضي تم توزيع 1400 منصب أقدمت المديرية الوصية بعده بالتنسيق مع السلطات الولائية على رفع طلب للوزارة المعنية يتضمن مضاعفة الحصة لتغطية العدد المرتفع يوميا للطلبات. المديرة الولائية بينت بأن الذي يتقدم بطلبات الاستفادة من شتى البرامج يجب أن تتوفر فيه شروط معينة وبراج الجزائرالبيضاء والتنمية الجماعية تخضع لقوانين الصفقات العمومية كبقية المشاريع وتخضع كذلك للجنة ولائية مختصة تتشكل من 10 أعضاء. السيدة داسي عرجت في حديثها على المشاكل التي تعانيها المديرية ومعها التجاوزات التي وقفت عليها اللجان المختصة في تطهير قوائم المستفيدين من منح الشبكة الاجتماعية ومعها منح الأمراض المزمنة، فمشاريع الجزائرالبيضاء المقدرة ب23 مشروعا التي استفادت منها الولاية سنة 2010 لم يتم توزيعها بشكل كلي لغاية اليوم منها مشروعان معطللن بعاصمة الولاية أم البواقي لأسباب مجهولة الإجابة عنها لدى السلطات المحلية هذا في الوقت الذي ستستفيد فيه هذه الأيام المديرية المعنية من مشاريع 2011، وهو التعطل الذي حصل بالرغم من أن المديرية سعت لإعلام كافة البلديات بالتاريخ المحدد لانطلاقة وتجسيد المشاريع التي جسدت بصعوبة كبيرة في بعض البلديات على العكس في بلديتي عين فكرون وعين مليلة اللتان استفادتا بمشاريع مضاعفة سحبت من بلديات لم ترد تجسيدها. كما وقفت المديرية على أن من البلديات من قامت بتغيير مكان تجسيد مشرع الجزائرالبيضاء من أحياء لأخرى وهذا مخالف للقانون المعمول كون إقامة المستفيد من المشروع تدخل في التقييم، وفيما تعلق بالتجاوزات المختلفة فتبين بأن ملف الأمراض المزمنة شملته الكثير من الخروقات اتضحت بمجرد تحويل قوائم المستفيدين لعرضها على لجنة طبية مختصة من 5 أطباء . ففي هذا المجال قامت المديرية بشطب 123 مستفيدا غير شرعي منهم 34 في بلدية واحدة تم شطبهم بمعاينة في الوقت الذي رفض رؤساء بلديات التقدم بملفاتهم للمديرية المعنية لعلمهم المسبق بمضمون القوائم الاسمية على غرار بلديات عين الديس وعين البيضاءوأم البواقي هاتين الأخيرتين اللتين بهما أكبر الحصص من 1000 مستفيد وأكثر، هذا إضافة إلى عديد التجاوزات التي صاحبت ملف الشبكة الاجتماعية والتي يجري تطهير قوائم المستفيدين منها بصفة دورية وفجائية من طرف مصالح المديرية وذلك بالنظر للعدد الهائل للمستفيدين منها والمقدر ب8380 منصبا بغلاف إجمالي شهري يقدر ب9 ملايير سنتيم ومعها 2.8 مليار سنتيم مخصصة للتغطية الاجتماعية، المديرة وفي ختام حديثها أشارت بأن التجاوزات متواصلة في انتظار التطهير النهائي للمستفيدين غير الشرعيين . وبخصوص الجزائرالبيضاء تفاجأت المديرة لرفض بلديات لعدد من المشاريع في هذا المجال وحسبها فالمشروع الواحد يشغل 180 بطالا على مراحل يقومون بأعمال النظافة والصيانة ومعها إقامة المساحات الخضراء وغيرها أحمد ذيب