تحول صبيحة أمس اعتصام لمجموعة من طلبة البيولوجيا والهندسة المعمارية أمام رئاسة جامعة الحاج لخضر بباتنة إلى مناوشات بين الطلبة المعتصمين وممثلي تنظيمات طلابية الذين تدخلوا للتحاور مع المحتجين ، ما أدى إلى وقوع مناوشات بين الطرفين وصلت إلى حد التشابك ما أسفر عن إصابة عدد من الطلبة بجروح استدعت تحويل بعضهم إلى المستشفى على متن سيارة الإسعاف . وعقب هذه الحادثة تدخلت مصالح الأمن أين أوقفت عددا من الطلبة وفتحت تحقيقا حول ملابسات الشجارات التي ترجع أسبابها حسب ما ذكره لنا مجموعة من المحتجين إلى رفضهم الانضواء تحت لواء التنظيمات الطلابية مؤكدين بأنهم قاطعوا الدراسة منذ أسبوعين حتى تنظر إدارة الجامعة في مطالبهم التي سبق لهم وأن رفعوها . كما شهدت أمس الولاية احتجاجات أخرى تم خلالها غلق مقرات أربعة بلديات وكذلك قطع طرق ومحاور وطنية ما تسبب في عرقلة حركة المرور،وقد انصبت جل مطالب المحتجين حول تحسين ظروف المعيشة وإطار الحياة .ومن بين الطرق الوطنية التي تم غلقها في وجه أصحاب المركبات الطريق الوطني رقم 87 والطريق الوطني رقم 31 حيث تم غلق هذين المحورين عند مفترق الطرق بالمكان المسمى تافرنت أين خرج جمع من المحتجين القاطنين بقرية بوزيزة الواقعة بإقليم بلدية وادي الطاقة وقاموا بغلق الطريقين بواسطة الحجارة والمتاريس طيلة أزيد من ساعة من الزمن ما تسبب في اختناق حركة السير وتشكل طوابير طويلة من المركبات ، وأكد لنا مصدر من عين المكان بأن المحتجين قد فتحوا الطريق فيما بعد إثر توصلهم لأرضية اتفاق مع المسؤولين المحليين ،كما بلديات أولاد أسلام ،أولاد عوف وفم الطوب حركات احتجاجية مماثلة للمطالبة بالنقل المدرسي والسكن وفك العزلة من خلال تهيئة الطرق . من جهتهم توقف أمس عمال مؤسسة الإنجازات الصناعية المتخصصة في صناعة الذخيرة الحربية الكائن مقرها ببلدية سريانة بولاية باتنة التوقف عن العمل والدخول في إضراب مفتوح احتجاجا على عدم تحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية ،حيث طالب المحتجون برفع أجورهم بزيادة تقدر ب70بالمائة بالإضافة إلى منحهم منحة المردودية العالقة منذ شهر جانفي من سنة2008 ، وذكرت مصادرنا بأن نسبة العمال الذين دخلوا في إضراب يفوق 90 بالمائة من المجموع الكلي للعمال بهذه المؤسسة والبالغ عددهم 2500عامل.