العدالة تستمع لجمعيات وإطارات بمديرية الشباب علم من مصادر موثوقة أن قاضي التحقيق بالغرفة الجزائية الثانية بمحكمة أم البواقي الابتدائية، باشر منتصف الأسبوع المنقضي الاستماع لتصريحات إطارات بمديرية الشباب والرياضية على رأسهم مديرة القطاع، وكذا جمعيات شبانية، تمت متابعتهم جميعا بتهم تبديد أموال عمومية وسوء استعمال الوظيفة ومخالفة التشريع والتنظيم المعمول به. مصادر النصر أشارت إلى أن التحقيقات مست لغاية يوم الخميس المنقضي رئيس مصلحة الرياضة بمديرية الشباب والرياضة المدعو (خ.ي)، إضافة إلى المديرة الولائية للشباب والرياضة المسماة (ن.ف)، كما شملت رئيس الرابطة الولائية لنشاطات الهواء الطلق والترفيه والتبادل للشباب المسمى (ر.ع). وتم التحقيق كذلك مع رئيس النادي الرياضي الهاوي أكاديمية النجمة للرياضة بعين فكرون المدعو (ط.ح) إلى جانب رئيس جمعية أولاد زواي لكرة القدم ورئيس جمعية القاعة المتعددة الرياضات بعين فكرون المسمى (ب.ص)، الذين وجهت لهم جميعا تهم تبديد أموال عمومية وسوء استعمال الوظيفة ومخالفة التشريع والتنظيم المعمول به، وكشفت المصادر نفسها أن التحقيقات توسعت لتشمل مسؤول مطعم البربر، وكذا الممثل القانوني لمديرية الشباب والرياضة ويتعلق الأمر برئيس مكتب الجمعيات المكلف من طرف المديرة. التحقيقات القضائية تأتي في أعقاب انتهاء فصيلة الأبحاث والتحريات بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني من تحرياتها التي تمت مباشرتها بتعليمة نيابية، وهي القضية التي انفردت النصر بنشر تفاصيلها وسارعت الجمعيات الشبانية المتهمة إلى تبرئة ساحة المسؤولة الأولى بالقطاع قبيل الشروع في التحقيقات القضائية. القضية ترجع إلى رسالة مجهولة حركتها أطراف مجهولة ونسبت لإطارات وجمعيات فاعلة وشباب، تطرقت في مدخلها إلى أن سبب الشكوى بإسم مجهول يرجع إلى تفشي الفساد في قطاع الشباب والرياضة من سرقات واختلاسات وخروقات، إلى جانب سوء التسيير وخلق البلبلة وتهميش لإطارات القطاع. الرسالة تضمنت أن الصندوق الولائي لدعم الجمعيات يصرف إعانات ، والجمعيات المستفيدة لا تتصرف في المبالغ الممنوحة لها إلا بتوجيهات من قطاع الشباب والرياضة ما يجعل الأموال توجه لتسديد فواتير منسوبة لنشاطات قامت بها المديرية الولائية ولم تقم بها الجمعيات نفسها. محررو الرسالة اتهموا المديرة باختلاس المال العام من حساب الجمعيات والرابطات، وذلك مباشرة بعد ضخ الصندوق الولائي للإعانات المالية، أين يتم تقديم توجيهات شفوية تقتضي تسديد فواتير لتجهيزات وألبسة وغيرها لتوزيعها على أنشطة وهمية لم تتم إقامتها على أرض الواقع. نشير أن عددا من الجمعيات والأطراف الذين ذكروا في الرسالة وكانوا محل تحقيق من طرف فصيلة الأبحاث والتحريات سارعوا إلى تبرئة المديرة وأكدوا بأن التحقيقات لم تشملهم، ما عدا النادي الرياضي الهاوي أكاديمية النجمة للرياضة الذي كشف في توضيح مكتوب بحوزة النصر، بأنه سدد فعلا فاتورة بمبلغ 10 ملايين سنتيم بطلب من رئيس المصلحة بالمديرية، مبينا بأن الفاتورة تحوي تجهيزات وألبسة رياضية، مشيرا بأن المبلغ المتبقي يتواجد في الحساب ولم يتم استهلاكه أصلا. مديرة الشباب والرياضة كشفت من جهتها بأنها توجهت للعدالة وقدمت وثائق فقط، مبينة بأن القضية لا أساس لها والجمعيات حسبها حرة في صرف الإعانات المرصودة لها، و ذكرت بأنها تحولت لولاية سكيكدة وستتوجه لمنصبها الجديد خلال أيام.