تواصل أمس لليوم الثاني على التوالي، التوقف الإضطراري لمصنع رونو الجزائر عن تركيب السيارات بسبب تعطل وصول بعض التجهيزات والمعدات الأساسية في عملية التركيب، والتي تستورد من رومانيا التي تعرف إضطرابات جوية أثرت على حركة الملاحة البحرية بها، وهو ما انعكس على إنتاج مصنع وهران الذي يركب ما معدله 25 سيارة يوميا، مما يعني أن ما يقارب 100 سيارة لم تركب في موعدها بالنظر إلى أن الإنتاج سيستأنف يوم غد الثلاثاء حسب توضيح المكلفة بالإعلام على مستوى شركة رونو الجزائر. يعيش مصنع رونو بوهران منذ نهاية الأسبوع الماضي توقفا في سلسلة الإنتاج بسبب عدم وصول التجهيزات والآلات الضرورية لتركيب سيارات سيمبول الجزائرية، وهي المعدات التي تستورد من رومانيا التي منعتها الظروف الجوية الثلجية من تزويد مصنع وهران بكل اللوازم التي تدخل في تركيب السيارات بمعدل يومي يقدر ب 25 سيارة، ما يعني أن العجز سيصل إلى 100 سيارة مع استمرار هذا التوقف الاضطراري لغاية يوم غد الثلاثاء، مثلما أكدته المكلفة بالاعلام على مستوى المصنع في ردها على سؤال للنصر، مكتفية بهذا دون التفصيل فيما إذا كان هذا التوقف سيؤثر على الطلبات الخاصة بالحصول على سيارات سيمبول في إطار القرض الإستهلاكي. ويضاف هذا العجز ب 100 سيارة الممكن تسجيله جراء هذا التوقف، للعجز المسجل خلال السنة المنصرمة بما يقارب 5 آلاف سيارة عمّا كان متفقا عليه، حيث أنهت رونو سنة 2015 بتركيب 20 ألف سيارة سيمبول، وهو ما فسرته المكلفة بالإعلام سابقا، بأنه ناجم عن إلتحاق المجموعة الثانية من العمال في وقت لاحق ولكن مع مضاعفة الجهود بين المجموعتين تدارك المصنع الوتيرة، مما سمح لها ببيع 9500 سيمبول في 2015، بينما كان إنتاجها خلال سنة 2014 ، وبعد شهرين من التدشين الرسمي للمصنع 1400 سيارة. ويبقى التحدي الآن هو مواكبة الطلب للحصول على سيمبول في إطار القرض الإستهلاكي علما أن مصنع رونو بوهران تبلغ به نسبة الإندماج المحلي لشركات المناولة به حوالي 13 بالمائة حسب بعض المصادر المسؤولة. للتذكير فقد كان التدشين الرسمي للمصنع يوم 10 نوفمبر 2014، من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، بعد عامين عن إبرام اتفاق الشراكة خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر في ديسمبر 2012، بمبلغ مالي قدرب 50 مليون أورو للمرحلة الأولى ومضاعفته ليصل 800 مليون أورو في مرحلة متقدمة من الإنتاج. حيث أن 50 بالمائة من أشغال المصنع قامت بها المؤسسة الوطنية للعربات الصناعية التي تملك 34 بالمائة من أسهم المصنع، فيما تعود 17 بالمائة منها للصندوق الوطني للإستثمار و49 المتبقية للشريك الفرنسي. وأبرمت الأطراف الثلاثة يوم الخميس 30 جانفي 2013 بالرويبة إتفاق تأسيس شركة «رونو الجزائر إنتاج» المشرفة على تصنيع سيارات رونو بوادي تليلات في وهران.