مع إنطلاق مرحلة الإياب من بطولة وطني الهواة يطغى منطق الحسابات على كل المباريات لكن ميزة هذا القسم أن الصراع من أجل تفادي السقوط يكون عن بعد بين فرق الأفواج الثلاثة على إعتبار أن التدحرج إلى بطولة ما بين الجهات هو المصير الحتمي لأربعة أندية، و يتعلق الأمر بحامل الفانوس الأحمر في كل مجموعة، إضافة إلى صاحب أسوأ مركز 15، و حسابات مرحلة الذهاب وضعت فريقين من المجموعة الشرقية ضمن ركب النازلين. و في هذا الصدد فإن إتحاد تيغنيف أصبح أبرز المهددين بحجز أول التذاكر على متن القطار المؤدي إلى قسم ما بين الجهات، كونه يحتل مؤخرة ترتيب المجموعة الغربية برصيد 9 نقاط، متأخرا ب 5 نقاط عن أقرب المنافسين صفاء الخميس و شباب سنجاص، بينما يعد إتحاد عين البيضاء أكبر مهدد بالنزول من مجموعة الشرق، بالنظر إلى معاناته منذ بداية الموسم بدليل أنه لم يحصد طيلة مرحلة الذهاب سوى 10 نقاط، في حين إختلطت حسابات السقوط على مستوى فوج الوسط، حيث أن شبيبة الشراقة تدحرجت إلى المركز الأخير بعد تسوية الرزنامة، و رصيدها 14 نقطة متأخرة بخطوة واحدة عن وفاق المسيلة و رائد القبة. هذا و قد نصبت الوضعية الختامية لمرحلة الذهاب مولودية باتنة في خانة رابع النازلين إلى قسم ما بين الرابطات، لأن «البوبية» تعد إلى حد الآن صاحب أسوأ مرتبة 15 في المجموعات الثلاث، كون رصيدها لا يتجاوز 13 نقطة، و هو الأضعف في كل الأفواج، و عليه فإن إحتمال سقوط فريقين من مجموعة الشرق يبقى جد وارد و قابل للتجسيد على أرض الواقع.