كل شيء كان مدبرا و لولا رجال الدرك لما تمكّنا من مغادرة عين فكرون نددت إدارة اتحاد بلعباس بما وصفته بالجحيم الذي عاشه الفريق أول أمس بعين فكرون، وقالت أن اللاعبين وجميع أعضاء الوفد تعرضوا لاعتداءات خطيرة، وتم احتجازهم بالملعب الذي غادروه بصعوبة كبيرة في حدود السابعة وعشر دقائق مساء.وحسب ما صرح به مدير الشركة الرياضية الجيلالي بن سنادة، فإن كل شيء كان مدبرا وتم تحريض أنصار الفريق المحلي للتأثير على لاعبي الاتحاد، ودفعهم لرفض لعب المباراة: «عشنا الجحيم في عين فكرون، بمجرد دخولنا للملعب هجمت مجموعة من الأنصار على اللاعبين، واختلطت الأمور واشتبك اللاعبون مع الأنصار للدفاع عن أنفسهم».وأضاف بن سنادة أن المكلف بالإعلام تم منعه من التصوير وحرم من الدخول لأرضية الميدان، كما حاول بعض الأنصار سرقة الكاميرا التي كانت بحوزته، كما قال: «أنا شخصيا دخلت في اشتباكات مع مسيري شباب عين فكرون بعدما احتججت على طريقة الاستقبال، وحتى محافظ اللقاء كان غائبا كأنه كان يعرف ما سيحدث بملعب علاق عبد الرحمن، كما أن الشرطيين اللذين كانا يريدان حماية الفريق عند الدخول للملعب تعرضا للاعتداء، هذا غير معقول».بن سنادة اتهم أنصار الشباب أيضا بالاعتداء على المدرب بن يلس على مستوى الرأس رفقة المهاجم بالغ سفيان، إضافة للاعبين من الآمال وهما بلبنة و قاضي: «وبعد نهاية المواجهة حاولت مجموعة من الأنصار اقتحام غرف الملابس وكسر الباب، لكن لاعبينا تصدوا لهم رفقة أعوان الأمن».وكشف مدير شركة المكرة أن وفد الفريق بقي بالملعب إلى غاية السابعة مساء وتلقى اتصالات من عدة شخصيات منها وزيران، قبل أن يغادر تحت تغطية أمنية من مصالح الدرك الوطني التي رافقته إلى غاية مدينة قسنطينة، و وصل الوفد لسيدي بلعباس في حدود الساعة السادسة من صبيحة أمس.وأكد بن سنادة أن إدارة الاتحاد سترفع تقريرا مفصلا للرابطة الوطنية، مطالبا في نفس الوقت الحكم بوزرارة بتدوين كل ما حدث، لاسيما وأن الاستنجاد برجال الدرك يؤكد أن المكلفين بالأمن داخل الملعب تجاوزتهم الأحداث.