دخل اتحاد بلعباس فترة الإنعاش الحقيقي بعد الخسارة التي مني بها أمام جمعية الشلف في إطار استئناف مرحلة العودة من عمر بطولة الرابطة المحترفة الأولى.... بالرغم من أن البعض اعتبر ذلك نتيجة حتمية للسياسة العرجاء التسيير بها الفريق والمشاكل الكبيرة التي طفت إلى السطح، خاصة بعد مغادرة المدرب يعيش واستبداله بزميله عمراني الذي فر بعد فقط أسبوع من العمل على رأس العارضة الفنية في سيناريو لم تشهده "المكرة" منذ تأسيسها عام 1933، وإضافة إلى كل هذا فالكل يتساءل عن وضعية اللاعب تشيكو الذي وقع على عقد مع الفريق وتسلم صكا بقيمة 400 مليون ثم غادر وعاد إلى فريقه شبيبة الساورة ضاربا عرض الحائط ألوان الاتحاد الذي استشهد من أجله عديد اللاعبين الذين رصعوا تاريخه بالأمجاد، وكما كان متوقعا فإنه لا يوجد دخان دون نار فالعام والخاص أصبح على علم بأن المصلحة الشخصية طغت هذا الموسم على سياسة تسيير الفريق ويتحمل مسؤولية ما يحدث الجميع دون استثناء والخاسر الوحيد هو الفريق الذي بات قاب قوسين أو أدنى من مغادرة حظيرة الكبار والعودة من حيث أتى إلى الرابطة المحترفة الثانية. لم تقم بلقطة خطيرة تذكر طيلة ال 90 دقيقة عكس المباريات الماضية عندما كان اتحاد بلعباس يخسر في آخر المطاف لكنه يقوم على الأقل بأداء جيد ويهدد مرمى المنافس، إلا أنه هذه المرة ظهر وكأن رفقاء القائد بن عطية لا يبالون بنتيجة المباراة فقد ولجوا أرضية الميدان دون إرادة ولا حرارة وهذا ما تجلى مع مرور الوقت، حيث استسلم لاعبو الاتحاد لضغط أشبال بن زكري الذين حضروا لبلعباس منقوصين من خدمات 7 لاعبين أساسيين، إذ طعم التعداد بلاعبي الآمال الذين فرضوا ضغطا في ربع الساعة الأول وحققوا الأهم بتسجيلهم هدف السبق وكان الكل ينتظر رد فعل الفريق المحلي إلا أن الجمود والركون كان سمة لاعبي "المكرة" الذين كانوا بعيدين كل البعد عن مستواهم الحقيقي منذ إعلان الحكم حلالشي عن صافرة البداية إلى غاية النهاية غير السعيدة. تراخ على أرضية الميدان لم يستطع أي متتبع لمباراة "المكرة" وجمعية الشلف أن يهضم الطريقة التي لعب بها فريق الاتحاد، حيث كان الجميع خارج الإطار وكأنهم في نزهة على العشب الأخضر ولم نسجل 5 تمريرات متتابعة وكأن الفريق هاو أو في بطولة ما بين الأحياء، وهذا أمام مرأى الجميع، ليعود الكل إلى وعيه ويفسر ذلك بما طرأ طيلة فترة توقف البطولة ومغادرة الإدارة السابقة التي كان يتزعمها بن سنادة الجيلالي ثم إسناد المهمة عبر القاسم المشترك بن عيسى بغداد المهمة إلى المدير العام الجديد بن سنادة والمشاكل التي سارت في اتجاه واحد هو التأثير على معنويات العناصر الذين قدموا أسوأ مباراة لهم في بطولة هذا الموسم. غرور النجوم حطمته إرادة الآمال وعلى عكس اتحاد بلعباس، فقد دخل الفريق المنافس جمعية الشلف اللقاء منقوصا من خدمات 7 لاعبين أساسيين تم تعويضهم بلاعبي الآمال الذين كانوا في الموعد وأربكوا لاعبي "المكرة" الذين يعتبرون أنفسهم نجوما فوق العادة مادام قد تقمصوا ألوان أندية كبيرة ونالوا الألقاب و"شبعو" منافسة في حظيرة الكبار، إلا أن غرورهم هذا اصطدم بإمكانات جعبوط، فرحي ويوسف الذين كانوا بالفعل لاعبين صغارا لكن من طينة الكبار وأبانوا عن مستوى جيد أشاد به كل من حضر المباراة. لا خطة ولا هم يحزنون واللعب المباشر السمة الطاغية مع توقيع جمعية الشلف الهدف الأول، كان الكل ينتظر استفاقة للاعبي اتحاد بلعباس قصد العودة في النتيجة وتسجيل التعادل الذي بإمكانه أن يحول إلى فوز في المرحلة الثانية ما دام أن هدف السبق سجل في ربع الساعة الأول من عمر المباراة، لكن طغى على لاعبي "المكرة" اللعب العشوائي وغياب التركيز حيث سجلنا أداء باهتا مع انعدام خطة واضحة بالرغم من تدخل المدرب الجديد عساس عندما وجه من المدرجات بالهاتف الخلوي وأعطى تعليماته لمدرب الحراس زيتوني، إلا أن ذلك لم يأت بأي جديد، وحاول رفقاء بن عطية التسجيل بأي طريقة حيث اعتمدوا على التمريرات الطويلة التي ساعدت كثيرا رفقاء الحارس غالم الذين كانوا في راحة طيلة المرحلة الثانية. الحكم حلالشي زاد الطين بلة معاناة فريق "المكرة" تواصلت حتى مع الحكام الذين يديرون لقاءاته، حيث حرم حلالشي الاتحاد من ركلة جزاء شرعية في الدقيقة 38 عندما اصطدمت الكرة بيد المدافع بوحافر، حيث كان قريبا جدا من اللقطة لكنه أمر بمواصلة اللعب لتكون "المكرة" ضحية هيئة لاكارن التي ساهمت في لقاء الذهاب في حرمان الفريق من هدف شرعي رفضه الحكم بوستر، ثم يأتي الدور على حلالشي الذي تغاضى عن منح ركلة جزاء شرعية. أجواء جنائزية في غرف حفظ الملابس عرفت نهاية المباراة أجواء جنائزية في غرف حفظ الملابس، حيث لم يكن أي شخص قادرا على الكلام لأن المصيبة ألمت بالنادي وبدأ يفقد الأمل في البقاء ضمن حظيرة الكبار، وكان الكل يفكر في مستقبله مع الاتحاد لأن الوضع أصبح لا يطاق ولم يقدر أي لاعب على أن يمنح "المكرة" الإضافة ويرد لها الجميل، وانتظر اللاعبون مطولا حتى غادروا الملعب بسبب خوفهم من غضب الأنصار الذين غادروا الملعب دون أن يحدثوا أي أعمال شغب في لقطة تحسب ل "العقارب" الذين عرفوا بأن السيناريو معروف والسقوط بدأ يطرق أبواب الفريق والإدارة ستفتح له الباب على مصراعيه بسياستها العرجاء و"البريكولاج". ----------------------------------------------------------------------- "العقارب" يحملون الجميع مسؤولية ما يحدث للفريق حمل أنصار اتحاد بلعباس مسؤولية ما حدث للفريق للجميع والبداية بالإدارة السابقة التي كان يتزعمها الرئيس بغداد بن عيسى رفقة أعضاء مكتبه المسير والذين انسحبوا فقط من الواجهة وبقيت أسماؤهم على الورق، ليأتي الدور على الرئيس الشامبي رفقة أعضاء الديركتوار الذين سيروا مرحلة الذهاب بطريقة لم يهضمها أحد وأنهوها في مؤخرة الترتيب وبرصيد 10 نقاط فقط، ليتزعم المدير العام الجديد بن سنادة الجيلالي الفريق وبقرار من رئيس الشركة بغداد بن عيسى ولكنه زاد الأمور تعقيدا، حيث أنه منذ شهر كامل لم يقو على احتواء الأمر. إقالة يعيش وانسحاب عمراني مؤشر السقوط وكان السيناريو الأسود قد استهل بإقالة المدرب يعيش بطريقة أقل ما يقال عنها إنها كانت "فبركة" ولم يستطع الدكتور هضمها فغادر العارضة الفنية للفريق، بعد أن وجد فقط 3 لاعبين في إحدى الحصص التدريبية، ثم توجه إلى الفندق فوجد حجز الغرفة التي كان يقيم فيها قد ألغي ثم تم تعيين المدرب عمراني مع إعطائه عدة ضمانات أثناء المفاوضات التي جرت بمسقط رأسه بتلمسان، حيث صرح له المدير العام بن سنادة بأنه سيجلب لاعبين كبارا على غرار حميتي ومعمري مع عدم تسريح المهاجم حمزاوي والمحافظة على بقية التعداد حسب القائمة التي تم إعدادها من قبله، وشرع عمراني في التدريب وإقامة التربص لكنه مع مرور الوقت اكتشف أنه لم يتحقق أي شيء من تلك الوعود فرمى المنشفة وعاد إلى بيته تاركا وراءه فريقا يغرق في وحل المشاكل. إدارة الشامبي المسؤولة الأولى عن الكارثة وكشف أنصار اتحاد بلعباس أن إدارة الشامبي بالرغم من أنها استلمت مفاتيح الفريق في وقت متأخر إلا أنها شرعت في عملية الانتدابات التي أشرف عليها مناجير كان هدفه فقط العمل على الرفع من رصيده ومنحت الإدارة رواتب خيالية للاعبين كانوا يحلمون بتقمص ألوان الفريق، ولم تسع حتى إلى معاتبتهم لما حققوا نتائج سلبية على ملعبهم وأمام جمهورهم، حيث توالت الخسائر الواحدة تلوى الأخرى إلى غاية أن أنهى الفريق مرحلة الذهاب في مؤخرة الترتيب. بن عيسى تمسك بالرئاسة ولا زال رئيسا لحد الآن إعلان الرئيس بغداد بن عيسى عن تنحيه من رئاسة الفريق كان فقط أمام رجال الإعلام، لكن العملية لم ترق إلى الرسمية لدى السلطات المحلية وهذا بالانسحاب رسميا من تسيير الشركة الرياضية، حيث اصطدم دائما بقرار أعضاء مجلس الإدارة الرافضين لمنحه الضوء الأخضر لأجل استكمال عملية الاكتتاب القانوني لدى الموثقة بالعامرية، وهو ما أدى به للبقاء رئيسا للفريق إلى غاية كتابة هذه الأسطر وسط إصرار أعضاء الديركتوار في البداية على ترسيم الاتفاق الذي تم بينه وبين رجل الأعمال حسناوي عكاشة، لكن شيئا من هذا القبيل لم يتم وبقيت دار لقمان على حالها. من رفض التوقيع لبن عيسى هو الآن يطالبه بذلك الأعضاء الذين كانوا رافضين لعملية الاكتتاب الرسمي بين بن عيسى وعبد الدايم صالح أو الشامبي ومحمد بن قادة رفقة بن الشيخ الذين وقعوا برتوكول عملية البيع هم الذين يطالبونه حاليا بالإسراع في إبرام الاتفاق حتى تؤول إليهم الرئاسة، غير أنهم هذه المرة اصطدموا بمعارضة أعضاء آخرين والخاسر الوحيد يبقى دائما الفريق الذي بات كل من هب ودب يتحدث بإسمه ويعطي لنفسه حق معاتبة الأشخاص الذين يحبونه ويعشقون ألوانه، وقد رفع الأنصار شعارا واضحا هو ضرورة مغادرة كل هؤلاء المسيرين وعدم عودتهم مجددا للتسيير لأنهم فشلوا في مهمتهم. الأنصار: "لا نريد أي شخص يتلاعب بمشاعرنا... ارحلوا واتركوا الفريق وشأنه" عند مغادرتنا ملعب 24 فبراير 56 بعد الخسارة أمام جمعية الشلف، التقينا مجموعة كبيرة من الأنصار الذين تألموا للوضع الكارثي الذي يمر به الفريق وصعوبة الخروج من هذا المأزق، وقد حملونا أمانة لنقلها حتى يعلم الجميع بأنهم يطالبون الإدارة بالانسحاب الفوري من شؤون تسيير الاتحاد وناشدوا أيضا السلطات المحلية وعلى رأسها السيد الوالي للتدخل وإرغام أعضاء مجلس الإدارة للشركة الرياضية على التنحي فورا من رئاسة النادي وبالتالي عقد اجتماع طارئ بتكوين لجنة ولائية لتسيير الفريق فيما تبقى من مرحلة العودة إلى غاية نهاية البطولة، وصرحوا: "نحن ضد من يحاول العبث بمشاعرنا، لقد سئمنا كثرة الحديث والتراشق بين المسيرين، نريد منهم الرحيل عنا وترك الفريق وشأنه". ----------------------------------------------------------------------- تشيكو يعود إلى الساورة و"المكرة" تخسر الصفقة عاد مجددا المهاجم تشيكو إلى صفوف فريقه شبيبة الساورة بعد أن جلس إلى طاولة المفاوضات مع رئيس الفريق محمد زرواطي وشرح له الوضعية التي حتمت عليه التوجه إلى بلعباس والتفاوض مع رئيسها، وهو ما اقتنع به الرئيس خاصة وأنه لم يتلق مبلغ أوراق تسريحه من اللاعب، وكان تشيكو قد حضر إلى بلعباس وتفاوض مع المدير العام للشركة بن سنادة حول قيمة العقد الذي كان سيربطه بالفريق وحمل صكا بقيمة 400 مليون أي ما يعادل رواتب أربعة أشهر. غادر إلى مسقط رأسه بالمدية بعد أن تم منحه الموافقة للعب لاتحاد بلعباس، وقع اللاعب على العقد الذي يربطه بالفريق وكذا طلب الإجازة للالتحاق، لكنه فضل أخذ الصك والتوجه إلى مسقط رأسه بالمدية قبل أن يلتحق بفندق سطاوالي أين كان يعسكر فريقه شبيبة الساورة، لكن في البداية قوبل بالرفض من قبل الرئيس زرواطي غير أنه في النهاية اقتنع مسيرو الساورة بضرورة الاحتفاظ بهذا اللاعب الذي يعد قطعة أساسية في الفريق. تشيكو: "أعتذر لإدارة المكرة والأنصار وكل شيء بالمكتوب" كشف اللاعب تشيكو في اتصال هاتفي أجريناه معه أنه تلقى كل الترحيب من قبل إدارة ومسيري اتحاد بلعباس منذ أن وطأت قدماه الولاية رقم 22، لكنه يعترف بشيء واحد وهو أن الإنسان ينال فقط ما كتبه الله له، وقد عاد إلى شبيبة الساورة الذي هو بحاجة إليه ولكنه يعتذر إلى مسيري "المكرة" وكذا الأنصار الذين رحبوا به في فريقهم وتمنى للنادي البقاء في حظيرة الرابطة المحترفة الأولى، وصرح قائلا: "أنا متأثر لعدم قدرتي على اللعب تحت ألوان فريق المكرة إلا أنني أؤكد بأن الإنسان يسير وفق ما كتبه له المولى عز وجل وأعتذر لإدارة الفريق وأنصاره وأتمنى لهم التوفيق فيما تبقى من مشوار البطولة حتى يضمنوا البقاء في الرابطة المحترفة الأولى". ----------------------------------------------------------------------- الحارس الغول الهواري التحق في آخر لحظة سعيا منها لضمان حارس مرمى في فترة التحويلات الشتوية، سارعت الإدارة إلى ربط اتصال سريع مع الحارس الغول الهواري حتى يكون آخر الملتحقين ب "المكرة" في فترة "الميركاتو"، حيث التحق بفندق "بني تالة" وتفاوض حول كل الأمور المتعلقة بإبرام الصفقة وبهذا أعطى موافقته على حمل ألوان الفريق قبل أن تباشر الإدارة عملية تأهيله بوضع ملفه على طاولة لجنة التأهيل رفقة اللاعبين الأربعة. بلقرفي وبلهادي أول المؤهلين تم تأهيل المهاجم بلقرفي وليد ليكون أول الملتحقين بصفوف "المكرة" في مرحلة العودة، كما تم وضع ملف الظهير الأيسر بالهادي ليحمل ألوان الاتحاد ابتداء من المباراة الثانية ضمن مرحلة العودة أمام شبيبة بجاية السبت المقبل بملعب الوحدة المغاربية. المهاجم غضبان سيلتحق ب "المكرة" كما تم إدراج إسم المهاجم غضبان المستقدم من شباب عين البيضاء والذي حضر منذ أسبوع لكي يلتحق بصفوف "المكرة"، وقد تفاوض حول كل الأمور المتعلقة بإمضائه لكن الطاقم الإداري كان يفضل تأجيل حسم الصفقة إلى غاية تأكده من عدم عودة اللاعب تيشكو. "المكرة" تواجه شبيبة بجاية هذا السبت حددت الرابطة الوطنية لكرة القدم برنامج الجولة السابعة عشرة من عمر بطولة الرابطة المحترفة الأولى، حيث سينزل اتحاد بلعباس ضيفا على أبناء بجاية الخاسرين أمام مولودية وهران بهدف يتيم، وكانت إدارة "المكرة" قد باشرت ربط اتصالاتها بفندق الإقامة حيث سيتنقل الاتحاد اليوم إلى بجاية ويقيم هناك ليلة المباراة. عوينة سعيد لإدارة المباراة كما حددت اللجنة المركزية للتحكيم الحكم عوينة سعيد لإدارة هذه المواجهة التي ستلعب بملعب الوحدة المغاربية، وسيساعده في ذلك الحكم عوينة فوزي وبن عيسى، كما أوكلت مهمة الحكم الرابع لزواوي.