إيفاد لجنة تحقيق وزارية لمديرية النشاط الاجتماعي علم من مصادر موثوقة ، عن إيفاد لجنة تحقيق من وزارة التضامن الوطني مكونة من المفتش المركزي بالوزارة و مدير الموارد البشرية إلى مديرية النشاط الإجتماعي بولاية برج بوعريريج ، نهاية الأسبوع قصد التحري في الإهتزازات الأخيرة التي عرفها مبنى الداس بالولاية ، على خلفية الصراع المستمر بين العمال و المديرة المنصبة في الأشهر الأخيرة . هذا و شهد مقر المديرية خلال الأسابيع الأخيرة تصعيدا غير مسبوق من طرف العمال ، تجسد في الاحتجاجات و الاعتصامات المتوالية للمطالبة برحيل المديرة ، كان أخرها شن إضراب مفتوح عن العمل خلال الأسبوع الفارط أعقب حادثة إقدام عاملين في إطار الشبكة الاجتماعية على محاولة الانتحار بعد اعتلائهم لسطح مقر المديرية ، للمطالبة بإدماجهم في مناصب عملهم ، على اثر إقصائهم من القائمة المقترحة للوزارة الوصية للعمال المتعاقدين و الغير مدمجين ، حيث أكدت ذات المصادر أنها النقطة السوداء التي عجلت يإبفاد لجنة للتحقيق و التقصي ، إضافة إلى الشكاوي المتكررة من طرف العمال و كذا ممثلي الجمعيات إلى السلطات الولائية و الوزارة الوصية ، تطرقوا فيها إلى معاناتهم من تسلط المديرة و تصرفاتها الاستفزازية ضدهم ، ما أدى إلى التأثير بشكل سلبي على وتيرة العمل و دفع بالبعض منهم إلى التخلي عن عملهم رغم قضائهم لعديد السنوات في إطار عقود العمل التي يتم تجديدها . و في ذات السياق كشف المحتجون عن عقد اجتماع مع أعضاء اللجنة الموفدة في غياب المديرة، رفعوا فيه جملة من المطالب، و خلص بحسبهم إلى تقديم وعود باتخاذ الإجراءات اللازمة خلال الأسبوع الجاري ، مقابل التزامهم بالعودة إلى مناصب عملهم . و بالمقابل من ذلك ذكرت مصادر مطلعة على الوضع ، أن الانسداد و الفتور الحاصلين في علاقتها مع العمال و الجمعيات ، مرده القبضة الحديدية التي اعتمدت عليها في التسيير ، خصوصا تلك المتعلقة بتحديد المسؤوليات داخل المديرية و معاقبة المخلين بذلك ، فضلا عن سحب البساط فيما يتعلق بتوزيع مختلف الإعانات الموجهة للطبقات المعوزة من الجمعيات و تكليف البلديات بها ، على غرار قفة رمضان و الإعانات الموجهة لتلاميذ الأسر الفقيرة في الدخول المدرسي و كذا الإعانات الموجهة للمعوزين من المرضى مثل الحافظات ، و دعوة ممثلي الجمعيات الاعتماد على مصادرهم الخاصة لتثمين الفعل التضامني .من جهة أخرى كشفت مصادر مطلعة على تسجيل عديد التجاوزات خلال عهدة المدير السابق ، ذكرت منها على سبيل الاستدلال اقتناء تجهيزات المركز الطبي البيداغوجي للأطفال المعاقين الذي لازال في طور الانجاز ببلدية سيدي أمبارك ، بأموال باهظة و بقيت مكدسة منذ سنوات ، و أشارت ذات المصادر أن التجهيزات تمثلت في البطانيات و الأسرة الموجهة للقسم الداخلي بالمركز الذي يتسع ل 100 سرير ، إضافة إلى المعدات المستعملة في الجانب البيداغوجي ، التي تم اقتناءها بحسب ذات المصدر حتى قبل الشروع في انجاز المركز الذي خصص له غلاف مالي قدره 10 ملايير سنتيم . ع/بوعبدالله