المنتخب الجزائري ضيع فرصة العمر في الدقائق الأولى أكد المدرب الأمريكي بوب برادلي بأن تأهل منتخبه إلى الدور الثاني من المونديال لا ينقص من قيمة المنتخب الجزائري الذي كان على حد تصريحه منافسا عنيدا و أدى مباراة في المستوى، و كان بدوره قادرا على الظفر بالتأشيرة لو استغل الفرص السانحة التي أتيحت له. إعتراف برادلي بقوة الخضر كان خلال الندوة الصحفية التي نشطها على هامش لقاء الأمس، حيث أشاد بالوجه الذي ظهر به المنتخب الوطني، و قال في هذا الشأن : " الجزائر فريق محترم يضم في صفوفه لاعبين شبان يمتلكون مهارات فنية فردية عالية، و كانت أمامه فرصة كبيرة لتغيير معطيات المباراة عندما وجد أحد مهاجميه نفسه وجها لوجه مع المرمى لكن نقص التركيز جعل كرته تصطدم بالعارضة ". و أضاف برادلي في سياق حديثه عن المواجهة و السيناريو الذي سارت على وقعه بأن المعطيات التي سبقت المباراة جعلت الصراع الكروي بين المنتخبين يكون على أشده، بحكم أن كل طرف كان يبحث عن الفوز لضمان التأهل إلى الدور الثاني، كما أننا كنا على دراية مسبقة بأن المنتخب الجزائري منافس عنيد، و كشف عن ذلك في لقائه الثاني ضد المنتخب الإنجليزي. من هذا المنطلق أوضح مدرب المنتخب الأمريكي بأن العزيمة الكبيرة التي لعب بها الجزائريون كان صورة حية على إصرارهم الكبير على رفع التحدي و التأهل إلى الدور الثاني، و هي حسابات ألقت بظلالها على فيزيونومية المقابلة، لأن الخطة الهجومية التي إنتهجها كل طرف أبقت اللقاء مفتوحا مع تسجيل العديد من الفرص السانحة للتهديف من الجانبين، قبل أن يستطرد ذات المتحدث قائلا : " هذه المقابلة أكدت على أن المجموعة التي لعبنا فيها كانت صعبة للغاية، و مصير التأهل بقي معلقا إلى غاية آخر لحظة، رغم أن المنتخب الجزائري ضيع فرصا في الشوط الأول، و مردوده تراجع نسبيا في المرحلة الثانية، لكننا و في ظل الفرص التي أهدرنا في الشوط الثاني بقينا نعيش على وقع كابوس مونديال 2006 و مقابلتنا ضد منتخب غانا، غير أن الحظ كان إلى جانبنا و سجلنا هدفا قاتلا في وقت جد حساس، لأننا كنا على عتبة الإقصاء قبل أن نتدارك الوضع و ننجح في التأهل ، و هو هدفنا من المشاركة في هذا المونديال، و المنتخب الجزائري ضيع فرصته عندما إنهزم أمام سلوفينيا، لأنه كان قادرا على خلط الأوراق و التأهل إلى ثمن النهائي " .