الإبراهيمي ينفي ما راج عن رغبته في الترشح للرئاسة كذّب الدبلوماسي و وزير الشؤون الخارجية الأسبق الأخضر الإبراهيمي بشكل قطعي أن تكون له نية الترشح لانتخابات الرئاسة مستقبلا، و نفى وجود أي علاقة بين الاستقبالات التي يحظى بها من طرف رئيس الجمهورية بشكل دوري و رغبته في الترشح لهذا المنصب، كما عبّر عن حزنه العميق للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين الجزائر والمغرب ، وقال أنه رغم الاختلافات والمشاكل يمكن للبلدين فعل الكثير من الأشياء الايجابية. و رد الدبلوماسي المخضرم الأخضر الابراهيمي عن سؤال لقناة "بربار تيفي" بشأن رغبته في خلافة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على خلفية الاستقبالات المتكررة التي يحظى بها من طرف هذا الأخير في كل مرة قائلا" هذا غير جاد، أرى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كصديق ورفيق عملنا معا لفترة طويلة ولا يوجد شيء آخر إطلاقا". و يذكر في هذا الصدد أن الأخضر الإبراهيمي استقبل من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عدة مرات في السنوات الأخيرة في إطار التشاور حول الكثير من القضايا الدولية. وبخصوص العلاقات الجزائرية المغربية قال الإبراهيمي " أنا مغاربي مقتنع، وأنا حزين كون العلاقات بين الجزائر والمغرب ليست كما يجب أن تكون". وأضاف في هذا الصدد أنه إذا كانت بيننا مشاكل و صعوبات وخلافات فإنها لا يمكن أن تمنع بروز الأخوة الموجودة بيننا، فالكثير من الدول مثل انجلترا وفرنسا أو الصين والهند برغم ما بينهما من خلافات كبيرة، وحرب جرت سنة 1962 لكن بينهما بالمقابل تعاون اقتصادي بملايير الدولارات " هناك خلافات بيننا حقيقة لكن يمكننا القيام بالعديد من الأشياء ". وعن الوحدة المغاربية قال المتحدث أنها ضرورة اليوم وأنه يعتقد أن الشباب له إحساس كبير بها أكثر من جيله، ولو تعطى الفرصة للشباب المغاربي فإنه سيقوم بالكثير من الأشياء. وبخصوص الملف الليبي الذي يمر في الوقت الحالي بلحظات حساسة رد الأخضر الإبراهيمي بأنه غير مطلع كما يجب على الوضعية في هذا البلد، لكنه يعرف أن ليبيا قدمت لنا الكثير من المساعدات خلا ل حرب التحرير الوطني وكانت في ذلك الوقت بلدا فقيرا جدا، كما قال أنه راض عن الاهتمام الذي توليه الجزائر للملف الليبي والدور الذي تقوم به لمرافقة الجهود الدولية لإعادة الأمن والاستقرار لهذا البلد. أما عن إمكانية الوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا وهو الذي كان مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة إلى هذا البلد فقد قال الإبراهيمي أن ذلك صعب لكنه غير مستحيل لو تتوفر الإرادة الحسنة.