اقترحت أمس وزارة التربية الوطنية تقليص الحجم الساعي الأسبوعي للدراسة في مختلف الأطوار وتخفيض المدد الزمنية لبعض المواد من أجل تخفيف الضغط على التلاميذ والأساتذة. وحسب مصدر موثوق فقد تم تقديم هذا المقترح خلال لقاء الوزارة مع نقابات القطاع الذي خصص لمناقشة مسألة الوتائر المدرسية أي كل المواضيع التي لها علاقة بالتنظيم الزمني للتلميذ والحجم الساعي له و للأستاذ وكذا التوقيت اليومي والأسبوعي و الشهري و السنوي.و في هذا الصدد أشار ذات المصدر إلى أن الوزارة قررت إحالة مشروع هذه الأرضية غدا على النقابات لإثرائه ومناقشة المقترحات النقابية في لقاء جديد بين الطرفين يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل. وتمت الإشارة في هذا الصدد إلى أن هذا المشروع يتضمن العديد من المقترحات الجديدة بخصوص الحجم الساعي المدرسي و هو المشروع الذي أعده المركز الوطني للبحث في التربية بالاعتماد على خبراء و باحثين في المجال. و بموجب هذه الأرضية سيتم تقليص ال حجم الأسبوعي في التعليم الابتدائي إلى أقل من 24 ساعة، والحجم الساعي لمرحلة التعليم المتوسط من 32 إلى 28 ساعة وكذا تخفيض الحجم الساعي من 32 إلى 30 ساعة في الأسبوع، باعتبار أن الحجم الساعي الحالي للعمل يتعب الأساتذة والتلاميذ، وخاصة منهم أساتذة التعليم الابتدائي، الذين يقدر حجمهم الساعي ب 30 ساعة عمل في الأسبوع، إضافة إلى أن أساتذة التعليم الابتدائي يقومون بحراسة التلاميذ داخل المطعم، و في الساحة أثناء الراحة. وتطمح الوزارة في سياق متصل إلى تقليص ساعات الدراسة الخاصة ببعض المواد مثل مادة الأدب العربي في التعليم الثانوي مثلا من 6 ساعات في الأسبوع إلى 5 ساعات ونصف ومادة الرياضيات من 6 ساعات أيضا إلى 5 ساعات ونصف والفرنسية من 5 ساعات إلى أربعة. من جهة أخرى أشار مصدرنا إلى أن المشروع الوزاري الذي سيعرض للإثراء يقترح في المقابل تمديد السنة الدراسية من 32 أسبوعا حاليا إلى 36 أسبوعا.