علاقتي بسهيلة ممتازة و إدارة البرنامج لم تفتعل الصراعات أكد نجم ستار أكاديمي 11، أنيس بورحلة بأن الخلاف الذي حصل بينه و بين زميلته الجزائرية سهيلة بن لشهب داخل الأكاديمية، مجرد سوء تفاهم عرضي، هولته وسائل الإعلام و مواقع التواصل الاجتماعي، موضحا في حواره مع النصر، حقيقة ما حدث داخل الأكاديمية و كاشفا عن أعماله الجديدة. النصر: أنيس بورحلة رحلة شاب جزائري سطع نجمه عاليا في سماء لبنان، كيف بدأت القصة؟ أنيس بورحلة : هي رحلة شاب من مواليد 10 جوان 1994، طالب بجامعة الجزائر تخصص بيولوجيا، مولع بالموسيقى. صادف أن تواجدت في أحد الفنادق بالعاصمة للمشاركة في مناسبة خاصة، و قد تزامنت زيارتي مع إجراء تجارب الأداء للمشاركة ببرنامج « ستار أكاديمي»، فجربت حظي و تم قبولي ، عائلتي لم تمانع و شجعتني على خوض المغامرة، سافرت إلى لبنان و البقية انتم تعرفونها. أما بخصوص علاقتي بالموسيقى فهي قديمة، لطالما كنت من هواة الغناء و العزف على القيثار، وقد شاركت في العديد من الحفلات سابقا، غالبيتها كانت سهرات أو مناسبات خاصة تنظمها وكالات إعلان و أحيانا تبرمج من قبل مؤسسات الشباب في العاصمة. علاقتك بزميلتك الجزائرية سهيلة بن لشهب، عرفت توترا شديدا قبل مغادرتها البرنامج ماذا حدث؟ في الحقيقة هو سوء فهم بسيط ، إن لم نقل تافه، تم تهويله و صنعت منه وسائل الإعلام، و بالأخص مواقع التواصل الاجتماعي، قضية كبيرة، مع أننا في الحقيقة اختلفنا في بعض وجهات النظر و تبادلنا بعض العتاب، الذي إن دل على شيء، فإنما يدل على تبادلنا للحب و الاحترام الأخوي، سهيلة تأثرت بأقاويل البعض عن كوني اغتاب تصرفاتها وهو أمر خاطئا، و أنا كنت ضحية سوء فهم لبعض تصرفاتي، و هكذا بدأت القصة، في النهاية نحن بشر و تصرفاتنا عفوية و طبيعية، و من المنطقي أن تحدث بعض المشاحنات لكنني أحببت دائما سهيلة لأنها ابنة بلدي، لم أخنها و دعمتها دائما. حاليا علاقتنا ممتازة، كثيرا ما نتبادل المكالمات للسؤال عن حال بعضنا، حتى أن علاقة عائلية طيبة باتت تجمع كل منا بأسرة الثاني، و ما أتمناه لها هو الخير و النجاح و التألق لأنها حقا موهبة فذة وصوت رائع. هل صحيح أن الصراعات بين الطلاب سيناريوهات مفبركة من قبل إدارة الأكاديمية لرفع نسب المشاهدة؟ لا قطعا الأمر ليس صحيحا، إدارة البرنامج أو الإنتاج لم تتدخل أبدا في قراراتنا ولم تمل علينا تصرفاتنا، كنا أحرارا في كل شيء، و ما يشاع عن وجود توجيهات خاصة تملي علينا تصرفاتنا أو سيناريوهات مفبركة لافتعال المشاكل و الصراعات لرفع نسب المشاهدة، مغالطة كبيرة، حتى اختيارنا «للنومينيز « خلال البرايمات، كان اختيارا مستقلا. في الحقيقة هنالك طلاب يواجهون مشاكل في الانضباط في حياتهم اليومية، و ذلك ينعكس على سلوكهم داخل الأكاديمية، و بالتالي فإنهم يثيرون المشاكل، ما ينتهي بهم بالخصام مع شخص معين، و أحيانا مع الجميع، و يعجل بخروجهم من المنافسة، هذا كل شيء. إلى أي درجة كانت اللهجة عائقا أمام تواصلك مع باقي الطلاب،وهل حاولت فرض الأغنية الجزائرية في البرايمات؟ بصراحة لم تكن تطرح اللهجة أي إشكال، خصوصا الدارجة المهذبة، لا تستعمل ألفاظ فرنسية خلال حديثك فيحل المشكل، باقي العرب يفهمون لهجتنا جيدا، مادمنا نتحدث العربية البسيطة أو العامية، لكنهم يواجهون صعوبة في استيعاب الخلط أحيانا بين العربية والفرنسية. أما بخصوص الأغنية الجزائرية، نعم حاولت أن أفرضها من خلال خياراتي في العديد من البرايمات، لكن تعرفون يبقى الطابع الشرقي هو الغالب، و أنا شخصيا أميل أكثر إلى الطابع الغربي، إلا أن ذلك لم يمنعن من الغناء و حتى الحديث بالدارجة، و قد كانت زيارة الشاب خالد إلى الأكاديمية مناسبة للترويج للموسيقى الجزائرية. بالمناسبة أود أن أبين بأن مشاركات الشباب الجزائريين في مثل هذه البرامج الغنائية، أقصد «ستار أكاديمي» و برامج أخرى شهيرة، أعطت صورة مثالية عن الفنان الجزائري و ووسعت معارف الآخرين بتراثنا الغنائي ، فالعرب لم يعودوا يختزلون الفن الجزائري في موسيقى « الراي»، بل باتوا أكثر اضطلاعا على باقي الطبوع، حتى أن العديد من الطلاب داخل الأكاديمية كانوا من عشاق أغاني سعاد ماسي و فرق بابيلون و دزاير و فريكلان و غالبيتهم يعشقون اللون العاصمي. ماذا تحضر لجمهورك حاليا، وهل ستواصل مشوار الفن أم تتفرغ للدراسة؟ بخصوص جديدي، لا أخفي عليكم بأنني تلقيت العديد من العروض العربية للعمل،و أنا حاليا بصدد دراستها، أبرزها عرض خاص لتقديم برنامج تلفزيوني غنائي في أحد القنوات، كما أنني أحضر لأول «سينغل» غنائي خاص بي سأطرحه مع نهاية الصيف إن شاء الله، وقد اخترت الغناء باللهجة الجزائرية. و هناك أغنية من كلمات صديقي فيصل سلام، و ألحان مشتركة بيننا، أعمل على ضبط آخر التحضيرات لها قبل أن أبدأ التسجيل، طابعها عاصمي عصري قريب من موسيقى « بابيلون»، و يفترض أن أنتقل إلى لبنان بمجرد الانتهاء من تسجيلها لتصويرها في شكل فيديو كليب، علما بأنني أنوي تصوير بعض المقاطع هنا بالجزائر . أما في ما يخص نيتي في مواصلة مشوار الفن، فأظن أنني مهتم بالفعل بذلك، لكن ليس على حساب دراستي، مخططي الأول هو الدراسات العليا ثم التدرج الأكاديمي، لكنني سأتفرغ دائما للغناء.