470 عائلة بقطار العيش تطالب باستفادات مسبقة من السكن أبدى سكان الحي الفوضوي بقطار العيش، استياءهم من إدراج التجمع ضمن النقاط السوداء المعنية بالهدم ببلدية الخروب، و تساءلوا عن مصير أزيد من 470 عائلة لا تملك مأوى آخر، مطالبين بتسوية وضعياتهم بالحصول على استفادات مسبقة من السكن الاجتماعي. ممثل عن السكان و في اتصال مع «النصر»، قال أن العدد الفعلي للعائلات يتجاوز 500، لأن الكثير من الأسر تعيش مع بعضها داخل سكن واحد، مضيفا أن التجمع الفوضوي أنجز منذ سنة 2009 بمحاذاة أحد الأودية، نتيجة اضطرار السكان لبناء سكنات مؤقتة تحميهم من الشارع، كما أشار إلى أن أغلبية السكان هم من المتزوجين الذين قدموا من المدينة الجديدة علي منجلي، بعد ترحيل أوليائهم من أحياء «نيويورك» و الدقسي و غيرها، حيث لم يكن بإمكانهم الإقامة داخل شقق لا تكفي لإيواء عائلات متعددة، مؤكدا أن لجنة الحي تحوز على قرار الهدم منذ سنة 2011، و هو ما أدخل السكان في دوامة من عدم الاستقرار حيال وضعيتهم غير القانونية. وأضاف محدثنا أن العائلات القاطنة بالحي مستاءة من إعلان مسؤول ببلدية الخروب، عن برمجة عملية هدم واسعة للبناء الفوضوي، تشمل 350 سكنا فوضويا بقطار العيش، وهو عدد يرى المعنيون أنه «غير صحيح»، لأن الحي يضم، حسب ممثل السكان، حوالي 478 سكنا، مؤكدا أن خبر التهديم أثار تخوفات أصحاب السكنات حول مصير أبنائهم، خاصة أنهم لا يملكون بديلا آخر واضطرتهم الظروف للإقامة داخل أكواخ متهالكة. وتطرق ممثل السكان ل «معاناة» العائلات مع انعدام شبكات الماء و الكهرباء و الغاز، ما دفع بها إلى القيام بتوصيلات عشوائية من الحي المجاور، مضيفا أنها مستعدة لتهديم البناءات الفوضوية بأيديها، في حال تعهد الجهات المحلية بإدراجهم ضمن المعنيين بالسكن الاجتماعي، من خلال منحهم مقررات الاستفادة المسبقة. تجدر الإشارة إلى أن رئيس البلدية أكد سابقا أن الحي يقع بموقع مهدد بالفيضانات، نظرا لإنجازه بمحاذاة أحد الأودية، مؤكدا أن كل البناءات الفوضوية معنية بالهدم لأنها أنجزت بطريقة غير قانونية، فوق أراض فلاحية أو تابعة لأملاك الدولة أو ملك للخواص. خالد ضرباني