ردوم البناءات الفوضوية و روائح مياه الصرف تخنق السكان يشتكي سكان حي 80 مسكنا ريفيا بمنطقة صالح دراجي التابعة لبلدية الخروب بقسنطينة، من ردوم البناءات الفوضوية المكدسة منذ حوالي شهرين، و كذا من روائح مياه الصرف المنبعثة من الحفر المنجزة من طرف المعنيينن، و ذلك نتيجة لانعدام قنوات الصرف و ضعف التهيئة. المعنيون قالوا أن الردوم ناتجة عن عملية تهديم سكنات فوضوية قامت بها المصالح التقنية لبلدية الخروب قبل شهر رمضان، حيث مست العملية حوالي 50 مسكنا أنجز بطريقة غير قانونية بمحاذاة سكنات المعنيين، إلا أن المصالح المعنية لم تكلف نفسها، حسبهم، عناء إزالة الردوم منذ تلك الفترة، و هو ما أدى إلى غلق الممرات داخل أزقة الحي و خلق أزمة ركن، خاصة و أن السكنات قريبة من تلك التي تم تهديمها، فيما يجد الراجلون صعوبة في السير على الأقدام داخل الحي على حد قول أحد السكان الذي التقينا به بالمكان، و ذلك نتيجة لوجود بقايا إسمنتية و أعمدة البناء الحديدية بموقع المنازل التي تم هدمها. و قال ذات المواطن أن السكان يعانون يوميا من روائح مياه الصرف، المنبعثة من الحفر التي قاموا بإنجازها كبديل عن القنوات العادية، حيث أكد محدثنا أن السكنات لا تتوفر على شبكة صرف المياه القذرة، و هو ما اضطر حوالي 40 عائلة تقطن حاليا بالحي، إلى إنجاز حفر عميقة بمحاذاة سكناتهم للتخلص من المياه المستعملة، مضيفا أن العملية تسببت في انبعاث الروائح الكريهة في ظل ارتفاع درجات الحرارة. و يشتكي المعنيون من انعدام خدمات الماء و الغاز و الكهرباء، إضافة إلى اهتراء الطرقات و انعدام كلي للأرصفة و عدم وجود أماكن لعب للأطفال، و هو ما زاد من معاناة السكان منذ استفادتهم من قطع أرضية بصيغة البناء الريفي سنة 2011، حيث يطالبون بالتهيئة لتخليصهم من مشكل صرف المياه القذرة و إزالة الردوم المتراكمة، إضافة إلى ربطهم بخدمات الماء و الطاقة، خاصة و أن شبكات الأحياء المجاورة تمر على الحي بأمتار قليلية على حد قولهم. نائب رئيس بلدية الخروب قال أن بناء سكنات فوضوية في الحي، أخّر عمليات التهيئة إلى وقت لاحق، موضحا أنه من غير الممكن ربط الحي بالماء و الطاقة و تهيئة الأرصفة و الطرقات داخل حي تقع به سكنات فوضوية، مؤكدا أنه سيتم إزالة الردوم «في أقرب وقت ممكن»، في انتظار تهيئة التجمع في برامج لاحقة. خالد ضرباني