المركزية النقابية تدعو إلى تضامن وطني لتجاوز الأزمة وجه تحية خاصة لرئيس الجمهورية و أعلن تمكسه بالحوار الاجتماعي سيدي السعيد يدعو إلى تضامن وطني لتجاوز الأزمة . التوقيع قريبا على بروتوكول مع الباترونا حول حقوق وواجبات العمال في القطاع الخاص دعا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد كل الفاعلين الوطنيين من سلطات عمومية ومنظمات أرباب العمل ورؤساء المؤسسات العمومية والخاصة والنقابيين للعمل سوية بجرأة، والتضامن من أجل التغلب على الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد، و قال أن الظرف الدولي يجبرنا على العمل في تناغم وتجنيد كافة الطاقات والقوى الوطنية حتى نربح المعركة الاقتصادية بأبعادها الاجتماعية، كما وجه تقديرا خاصا باسمه وباسم الطبقة الشغيلة لرئيس الجمهورية لقاء كل ما بذله من جهود من اجل الجزائر على مدى عقود من الزمن وما تحقق من مكاسبب خلال حكمه. أحيا الاتحاد العام للعمال الجزائريين أمس الذكرى المزدوجة ل 24 فبراير التي تصادف هذه السنة الذكرى ال60 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين والذكرى 45 لتأميم المحروقات في حفل بقصر الأمم بنادي الصنوبر بمشاركة الوزير الأول عبد المالك سلال وعدد من أعضاء الحكومة، فضلا عن أرباب العمل وممثلي المجتمع المدني وكذا ممثلي النقابات في إفريقيا والعالم. وعاد سيدي السعيد في كلمة له بالمناسبة ليؤكد عاليا -على حد تعبيره - الحفاظ على روح أول نوفمبر 1954 ، خيار الحرية والسيادة في جميع ابعادها وخيار التقدم الاجتماعي، وقال أن المركزية النقابية تستنشق اليوم من نفس الاكسجين حتى تستمر في تقوية السلم الذي يعد ثمرة المصالحة الوطنية، معتبرا في ذات الوقت التقدم الاقتصادي والاجتماعي المحقق ثمرة السماع والتشاور، والاستقرار الاجتماعي ثمرة تجسيد الحوار بين الشركاء. سيدي السعيد الذي أبدى تمسكه بالحوار الاجتماعي والتشاور عاد لفضائل هذا الحوار منذ أن بدأ مساره في أكتوبر من سنة 1990، الذي سمح كما قال بتجاوز العديد من المصاعب وتحقيق العديد من المكاسب الاجتماعية والاقتصادية لما بثه من ثقافة الثقة بين الحكومة النقابة والشركاء الاقتصاديين. ومن هذا المنطلق وجه عبد المجيد سيدي السعيد تحية وتقدير واحترام خاص لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة نظير مساهمته في حرب التحرير الوطني ومساهمته في تحرير الشعوب المقهورة على مستوى دول العالم الثالث أولا، و ثانيا قناعته الخاصة ببناء جزائر تسبح في السلم والديمقراطية والتنمية الاقتصادية المستديمة و الر فاه الاجتماعي، وقال أن هذا الاحترام هو التعبير الطبيعي لعالم الشغل والمتقاعدين والنقابيين نظير المكاسب التي حصلوا عليها في الميدان الاجتماعي والاقتصادي في ظل حكم عبد العزيز بوتفليقة. في سياق متصل عبّر عبد المجيد سيد السعيد عن دعم المركزية المطلق للتعديل الدستوري الأخير، وقال أن التعديل يقوي الوحدة الوطنية ويدعم دولة القانون ويعطي كل الأبعاد لمجتمع متجذر في قيمه ومتطلع نحو التقدم، واعتبر التعديل الدستوري الجديد الذي حظي بالاجماع تحيين حقيقي للعقد الاجتماعي الذي يرمي بمجتمعنا نحو عهد جديد يتسم بتعميق الممارسة الديمقراطية وتقوية العمل المجتمعاتي، وتجسيد التناسق بين البعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي، ليختم قوله بأن المركزية النقابية فخورة بهذا التعديل الدستوري الشجاع. ولم يغفل الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين لدى حديثه عن المستقبل الاشارة للوضع الاقتصادي الدولي الراهن الصعب، وعليه وجه نداءا لجميع الفاعلين الوطنيين من سلطات عمومية ومنظمات ارباب العمل ورؤساء المؤسسات العمومية والخاصة والنقابيين للعمل سوية بجرأة والتضامن من أجل التغلب على الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد، وقال بهذا الخصوص « اليوم السلطات العمومية، الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين وكل المكونات الأخرى للمجتمع مدعوون أكثر من أي وقت مضى لعبور هذه المرحلة في كنف الهدوء والاستقرار والمسؤولية الكاملة للوصول الى تقوية دائمة لاقتصادنا.. هذا المسار الانقاذي سيحمي دون شك التقدم الاجتماعي والاقتصادي لبلادنا ، وبعيدا عن اليقين هذه قناعة». و أضاف في نفس الاتجاه أن «الظرف الدولي الصعب يفرض علينا تناغما كبيرا وكذا تجنيد كل انواع التآزر والنيات الحسنة للفاعلين في العقد الوطني ، والقوى الوطنية لانجاح المعركة الاقتصادية بأبعادها الاجتماعية»، مؤكدأ أنه على قناعة تامة بأن الجزائر ستربح هذه المعركة. وبالنسبة للمتحدث فإن تحقيق هذا الهدف ممكن بتثبيت الثقة بين الجميع، وفي كل كفاءاتنا وقدراتنا، وبروح التفاؤل بعيدا عن التشاؤم والشك والانهزامية يمكن التغلب على المرحلة الحالية.وأعلن سيدي السعيد في الختام التوقيع مستقبلا على بروتوكول اتفاق مع الباترونا يخص حقوق وواجبات العمال الأجراء في القطاع الاقتصادي الخاص. محمد عدنان كرّم من طرف المنظمة النقابية القارية على جهوده في سياسة المصالحة الوطنية الرئيس بوتفليقة يستقبل سيدي السعيد و الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الأربعاء بالعاصمة، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد.و خلال الاستقبال سلم السيد سيدي السعيد لرئيس الجمهورية بطاقة منخرط شرفي في الاتحاد العام للعمال الجزائريين بمناسبة إحياء الذكرى ال 60 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين و الذكرى ال 45 لتأميم المحروقات.كما سلم الأمين العام للمركزية النقابية لرئيس الدولة لائحة خاصة نوهت فيها قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين باسم العمال الجزائريين بجميع القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية من أجل بناء اقتصاد وطني منتج قادر على مواجهة المنافسة الأجنبية. من جهة أخرى، استقبل رئيس الجمهورية الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الافريقية. وجرى الاستقبال بحضور عبد المجيد سيدي السعيد ووزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي محمد الغازي. للإشارة، تم أمس تكريم رئيس الجمهورية، من قبل منظمة الوحدة النقابية الافريقية التي منحته «جائزة السلام» على سياسة المصالحة الوطنية التي انتهجها و التي كان لها صدى في الجزائر و إفريقيا. و قد تسلم الرئيس بوتفليقة الجائزة من الأمين العام للمنظمة. و يتواجد السيد فرانسيس أتولي بالجزائر على رأس وفد هام لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية في إطار احياء الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين و تأميم المحروقات. ق و/ وأج أشادت بانحيازه لمصالح الطبقة الشغيلة و حرصه للحفاظ على القدرة الشرائية ورفعها المركزية النقابية تؤكد تأييدها لإجراءات رئيس الجمهورية لمواجهة تراجع أسعار النفط أعرب الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أمس الأربعاء، عن تأييده للإجراءات التي أقرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمواجهة تراجع أسعار البترول في السوق الدولية وبناء اقتصاد وطني منتج قادر على المنافسة الأجنبية.وجاء في لائحة وجهها الاتحاد العام للعمال الجزائريين بمناسبة الاحتفال بالذكرى ل60 لتأسسيه «نؤكد دعمنا وتأييدنا المطلق لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نظيرعمله الدؤوب من اجل الرفع من قدرات البلاد والتوجه نحو اقتصاد منتج ومتحرر من هيمنة بورصة أسعار النفط وتقلبات سوقه ولعبة المصالح الدولية».وفي نفس السياق، ثمنت المركزية النقابية حرص الرئيس بوتفليقة على إشراكها في الحوار مع الحكومة ومنظمات أرباب العمل وانحيازه الدائم لمصالح الطبقة الشغيلة مع حرصه الحفاظ على القدرة الشرائية ورفعها و مراعاة مصلحة المؤسسة الاقتصادية وتطوير قدراتها الانتجاية والتنافسية . وأضافت اللائحة، أن حرص رئيس الجمهورية على هذا التوجه تترجمه عدة قرارات كالحد من الاستيراد وتشجيع استهلاك المنتوج الوطني وتسويقه عن طريق القروض الاستهلاكية، معتبرة هذا الحرص «معلما من معالم بناء اقتصاد وطني منتج». وجدّد الاتحاد تأييده لمنهج رئيس الجمهورية و»العزم على انجاحه وتحقيق غاياته»، مبرزا أن أزمة النفط الراهنة هي بمثابة «حافز مهم لتجميع القوى الوطنية وشحذ الهمم لبناء اقتصاد وطني متحرر من التبعية للنفظ». وعبرت المركزية النقابية عن مساندتها بكل عزم للتعديل الدستوري الأخير، لما تضمنه من قراءة حقيقية لمقتضيات المرحلة المقبلة، لاسيما ماتعلق بتحصيين الذات الثقافية وثرائها وتكريس الحريات الفردية والجماعية وتعميق الديمقراطية وترقية حقوق المعارضة». على الصعيد الدولي، أكد الاتحاد تشجيعه لمساعي الجزائر بقيادة الرئيس بوتفليقة في إنهاء الاقتتال الجاري في بعض الدول العربية والافريقية، من خلال مقاربة تقوم على ثقافة الحوار وتغليب المصالح العليا للأوطان على حساب المصالح الضيقة للأشخاص والجماعات. ق و بوتفليقة يؤكد بأن الدستور الجديد شمل كل مراجع الجزائر الدولة لن تتنازل عن الثروات و ستتصدى لتراجع أسعار النفط بحزم و صرامة أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة, أن التعديل الدستوري الأخير شمل تأكيد كل مراجع الجزائر في مجال سياستها الاجتماعية والتضامن الوطني. مضيفا بأن التعديل «يعكس عزم الدولة الثابت على المضي في التغييرات الهيكلية لاقتصادنا»، كما يؤكد «الحفاظ على الملكية العمومية على مجال المناجم والمحروقات وعلى الأراضي الفلاحية والموارد المائية». وقال الرئيس بأن الدولة ستتصدى لتداعيات انخفاض أسعار النفط، ولن تتخلى عن الصرامة في تسيير المال العام. قال رئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس، أن التعديل الدستوري الأخير شمل تأكيد كل مراجع الجزائر في مجال سياستها الاجتماعية والتضامن الوطني. لاسيما في مجالات الصحة والسكن والتعليم وحقوق العمال والتضامن الوطني مع المعوزين وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك في رسالة بمناسبة إحياء الذكرى 60 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين والذكرى 45 لتأميم المحروقات, قرأها نيابة عنه بن عمر زرهوني، مستشار برئاسة الجمهورية، معربا عن أمله في أن تكون «هذه التشريعات وتلك التطمينات مصدر تحفيز للجميع لعقد العزم على بذل جهد خاص وغير مسبوق لتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية». كما استعرض الرئيس بوتفليقة، بعض الجوانب التي تضمنها الدستور الجديد، خاصة ما يتعلق بملكية الدولة للثروات الباطنية والأراضي، وأكد رئيس الجمهورية أن التعديل الدستوري جاء «بأحكام جوهرية أكدت خياراتنا الوطنية في المجال الاقتصادي» المتمثلة في «الحفاظ على الملكية العمومية على مجال المناجم والمحروقات وجوانب حيوية أخرى». مضيفا بأن التعديل الدستوري، أكد مسؤولية الدولة على الحفاظ على الأراضي الفلاحية والموارد المائية». كما كرست تعديلات أخرى حرية الاستثمار وتشجيع الدولة لجميع المؤسسات من دون تمييز وكذا ضبط السوق ومحاربة الاحتكار. سنتصدى لتداعيات انخفاض أسعار المحروقات من جانب أخر، أكد الرئيس بوتفليقة، أن الجزائر كانت على وعي بالتذبذب الدوري لسوق المحروقات الدولية، ما دفعها للعمل بسرعة على تعجيل تسديد المديونية الخارجية وإيقاف الاستدانة من الخارج وعلى إقامة جهاز احترازي من خلال صندوق ضبط إيرادات جباية المحروقات، وهو»الأمر الذي سمح لنا في الظرف الراهن بمواجهة انهيار سعر النفط الفادح الذي قارب 70 بالمائة في غضون سنتين أو اقل». وأوضح الرئيس بوتفليقة أن البلاد ستتصدى لتداعيات انخفاض أسعار النفط بسياسة نمو اقتصادي حكيمة وحازمة في نفس الوقت. مشددا على التزام الدولة بالصرامة المطلوبة والضرورية في تسيير الموارد العمومية وترشيد الخيارات المالية. وقال بأن الدولة وبرغم الأزمة المالية، إلا أنها لن تتخلى عن الاستثمار في عوامل نجاح النمو الاقتصادي ولن تتراجع عن خياراتها الأساسية من حيث التضامن الوطني الحقيقي والعدالة الاجتماعية الفعالة». مضيفا بأن تنويع الاقتصاد وتنافسيته «مطلبأن ملحان في الظروف الراهنة». بوتفليقة يدعو الجزائريين للتضحية من أجل تجاوز الظرفية الاقتصادية العصيبة كما دعا رئيس الجمهورية, الجزائريين، إلى الاقتداء بالسلف من شهداء الوطن ومجاهديه الذين انتزعوا بتضحياتهم الجسام استقلال الجزائر. وقال بوتفليقة في رسالته «أدعو أبناء وطني إلى الاقتداء بالسلف من شهدائنا الأمجاد ومجاهدينا الأشاوس الذين انتزعوا, بتضحياتهم الجسام, استقلال الجزائر». كما دعاهم أيضا إلى الاقتداء بالذين «صمموا وحرصوا على بناء الجزائر, طيلة عقود عديدة, بجهود مثالية وحتى بتضحيات جسام, في ظروف اقتصادية وأمنية صعبة».وشدد رئيس الجمهورية على أهمية «حشد العزائم وتشمير السواعد لاكتساب العلم والمعرفة في مدرجات الجامعات ولدفع ضريبة العرق في تثمير أراضينا الفلاحية وفي تحريك معاملنا الصناعية لكي تجتاز الجزائر هذا الظرف العصيب الذي نحن فيه جراء تذبذب سوق النفط العالمية». واغتنم الرئيس بوتفليقة هذه المناسبة ليجدد التحية والإشادة بعمال وعاملات الجزائر, خاصا بالتنويه المتميز الاتحاد العام للعمال الجزائريين على «ما بذله وما زال يبذله من جهود وتضحيات في قيادة عالم الشغل والمساهمة البناءة في الحوار الوطني الاقتصادي والاجتماعي». كما أبرز رئيس الجمهورية «الدور المشهود» للاتحاد العام للعمال الجزائريين في عالم الشغل داخل الوطن وخارجه. الجزائر قطعت أشواطا معتبرة في التنمية الاقتصادية كما أكد رئيس الجمهورية، أن الجزائر قطعت أشواطا معتبرة في تعزيز البنى التحتية للبلاد. وقال بأن إيرادات المحروقات سمحت لبلادنا بتعزيز البنى التحتية عبر بلادنا وبناء نسيج اقتصادي له بال بما فيه من شركات عمومية واستثمارات القطاع الخاص في كافة المجالات.وأشار بوتفليقة، إلى أن هذا "يجعل طموحنا إلى تعزيز اقتصاد جزائري متنوع ليس أمرا مشروعا فحسب بل أمرا في متناولنا حقا شريطة تجنيد العزائم مرة أخرى و شريطة الاستمرار كذلك في مسار الإصلاحات الضرورية". وتطرق بوتفليقة إلى الانجازات المحققة في قطاع المحروقات، حيث أعلن الرئيس عن اكتشاف ما يزيد عن 450 بئرا للنفط و الغاز منذ سنة 1971، مشيرا إلى ارتفاع الإنتاج الوطني من المحروقات بثلاث مرات ما سمح بتعزيز قدرات الجزائر في تسويق طاقات النفط والغاز. وأضاف أن هذه الاكتشافات سمحت كذلك"بضمان موارد مالية للتكفل ببناء الاقتصاد الوطني و بتكريس التنمية الاجتماعية"، مشيرا إلى مد الشبكة الكهربائية عبر الوطن والوصل بشبكة الغاز الطبيعي الذي بلغ نسبة تعد من أعلى النسب في العالم" مؤكدا أن "الأولوية التي توليها السلطات العمومية لتزويد السوق الوطنية قصد الاستجابة لمتطلبات المواطنين و الصناعة على حد سواء تدل على حرصها الشديد على تلبية حاجات مواطنينا من الطاقة و تحقيق التنمية الاقتصادية و الصناعية في سائر أنحاء الوطن.