عبر عدد من زبائن المصعد الهوائي بقسنطينة، عن استيائهم من توقف الخدمة في هذا الأخير عند الخامسة و النصف مساء و اعتبروا ذلك غير معقول خصوصا و أن أغلب العمال و الطلبة يستعملونه بكثرة بعد هذا التوقيت. ففي مشهد لا يتغير كل مساء تقريبا، يضطر العاملون بمحطة التليفيريك بشارع طاطاش بلقاسم وسط المدينة لإجبار الزبائن على الرجوع من حيث أتوا بمجرد أن تدق الساعة الخامسة و النصف، و ذلك بالرغم من تزايد أعداد المواطنين المتوافدين إليها بعد هذا التوقيت بالذات، و هو ما خلق تذمرا كبيرا لدى الزبائن الذين يضطرون لإعادة البطاقات و الذهاب مشيا على الأقدام إلى محطة باب القنطرة للحافلات أو إلى المستشفى الجامعي أملا في إيجاد وسيلة نقل، تمكنهم من الالتحاق بمساكنهم قبل حلول الظلام. و قد استغرب محدثونا سبب توقيف الخدمة في وقت مبكر من النهار، حسبهم، بهذا المرفق الضروري الذي ساهم في التقليل من حدة أزمة النقل بين وسط المدينة و ضاحيتها الشرقية و طالبوا بضرورة تمديد توقيت عمله تماشيا مع احتياجات الزبائن. مدير المؤسسة العمومية للنقل الحضري بالنيابة، أكد أن قرار توقيف التليفيريك عن العمل بعد الخامسة و النصف مساء، جاء لدواعي أمنية بسبب نقص الإنارة الخارجية في محيط المصعد الهوائي بعد هذا التوقيت، و هو ما يجعل استغلاله بعد ذلك يواجه عوائق قد تمنع من القيام بالإسعافات الأولية أو عمليات تدخل في حال حدوث أي عطب أو حادث، ليضيف أنه و بداية من الشهر المقبل سيتم تمديد عمله بنصف ساعة أي إلى غاية الساعة السادسة مساء.