أرجع المدير الفرعي بالمؤسسة العمومية للنقل الحضري بقسنطينة والمسؤول عن نظام التيليفريك بأن التوقفات اليومية لهذا الأخير عادية ولا تدعو لأي قلق حيالها لأنها تحدث حسبه لدواعي أمنية بحتة. وأضاف نفس المسؤول بأن عربات المصعد الهوائي تعمل وفق نظام آلي مبرمج لتوقيف تشغيل النظام أوتوماتيكيا دون تدخل التقنيين ولمدة لا تتجاوز الدقيقة وذلك في حالة حدوث أي تجاوز يقوم به الزبائن كوضع الأرجل بباب المركبة أو محاولة فتحه بالقوة والعنف أو لدى العبث بالكاميرات والميكروفونات المثبتة بداخلها أين تقوم المضيفات مباشرة بتنبيه وتوجيه المتجاوزين. في السياق ذاته أوضح المدير الفرعي بأن عدم توقف التليفريك طيلة يوم كامل قد ينذر القائمين بوجود خلل ما في نظام التشغيل لأن التجاوزات عادة ما تحدث يوميا نظرا للعدد الهائل من الركاب الذين يستعملونه، مؤكدا بأن أطول مدة توقف لا تتعدى الثلاث دقائق كأقصى حد يتم قبله إعلام الزبائن مراعاة لذوي الأمراض المزمنة وللأشخاص الذين يعانون من الدوار والفوبيا من المرتفعات، ولا يحدث هذا حسب محدثنا إلا في حالة الاضطرار لإدخال أحد العربات الصيانة. وتأتي هته التطمينات بعد القلق الذي أصاب بعض الركاب وخاصة غير المتعودين على امتطاء هذه الوسيلة الحضرية، إذ بمجرد توقف الارتباك خاصة وأن المشرفين على تسيير التلفيريك لا يمكنهم إشعار الركاب بذلك وقد لاحظنا أثناء تنقلنا في أحد عرباته المتجهة نحو حي الأمير عبد القادر توقف النظام عن العمل كليا لمدة قاربت دقيقة كانت بمثابة ساعة بالنسبة للركاب الذين ظلوا معلقين في الهواء على ارتفاع عشرات الأمتار دون إعلامهم مسبقا بذلك، وهو ما جعلهم يتساءلون عن سبب هذا العطل بعد أن بدأت الشكوك تراود بعضا منهم ذهبوا لحد الجزم بأنهم مهددون إما بالبقاء معلقين لساعات أو بالسقوط، الأمر الذي خلق وسط باقي الركاب هلعا كبيرا، هذا الأخير الذي تبدد تاريخيا بمجرد شروع العربات في الحركة وإكمال مسارها ومن ثم الوصول إلى بر الأمان. للإشارة المصعد الهوائي الذي يعمل من محطة طاطاش بلقاسم بقلب المدينة إلى غاية محطة حي الأمير عبد القادر بضاحيتها الشرقية مرورا بالمستشفى الجامعي يشرف عليه 30 مهندسا أجروا عليه مهندسا أجروا تربصا بسويسرا خصيصا لتأطير عمله وضمان سيره الطبيعي على مسار 1516 متر في الهواء لمدة لا تتعدى الثماني دقائق.