حداد يدعو إلى تطوير الشراكة الإقتصادية الجزائرية الفرنسية إلى إستثمارات منتجة دعا علي حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، أمس الأحد، إلى نقل علاقات الشراكة بين المؤسسات الجزائرية والفرنسية من الصبغة الإقتصادية إلى إستثمارات منتجة للبلدين وفق تدابير "إعلان الصداقة والتعاون" بين البلدين، وركز حداد على ضرورة تحويل المعارف والتكنولوجيا والخبرات في إطار هذه الإستثمارات التي طالب بأن تندمج فيها الجالية الجزائرية بفرنسا بقوة بما يساهم في إنجاز أقطاب تنافسية ومراكز إمتياز وذلك عن طريق تدخلها في تمتين الروابط والعلاقات بين المتعاملين الإقتصاديين والمستثمرين في البلدين. قال علي حداد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات أمس في رسالة بعث بها للمشاركين في المنتدى الإقتصادي الجزائري الفرنسي الذي جرت أشغاله بتلمسان وقرأها عنه نائبه في المنتدى محمد متيجي، أنه على الشركات الفرنسية أن تنسج علاقات متينة ودائمة مع نظيرتها الجزائرية من أجل تجسيد مشاريع هامة وكبيرة من شأنها دفع النمو الإقتصادي ، فبالنظر للوضع الحالي المتأزم في البلدين. و طالب حداد بضرورة إعطاء هذه العلاقات المقتصرة حاليا على شراكات إقتصادية المجسدة في بعض المشاريع الصناعية، بعدا إستثماريا إنتاجيا يرمي لتحقيق الفائدة للطرفين، علما أنه وفقا لتصريحات سابقة لمسؤولين فرنسيين زاروا وهران خلال الأشهر الماضية، فإنه يجب على الشركات الفرنسية أن تبحث عن شركاء جزائريين أقوياء للدفع بالعلاقات الإقتصادية والإستثمارية إلى الأمام، وهذا ما يندرج في ذات الطرح الذي حملته رسالة حداد أمس للمتعاملين الإقتصاديين الذين شاركوا في منتدى تلمسان. من جانبه، أوضح والي تلمسان السيد ساسي عبد الحفيظ في كلمته أمام الحاضرين، أن الدستور الجديد تضمن تعديلات كثيرة من شأنها تنويع الإقتصاد الوطني، وتدابير خاصة بتحسين مناخ الأعمال وجعله مكيفا مع طموحات السلطات لتطوير والنهوض بالإنتاج الوطني، ودفع عجلة الصناعة الجزائرية في مختلف المجالات وفي القطاعين العمومي والخاص، هذا الأخير الذي يعول عليه لتحقيق الأهداف الإقتصادية وتنويع مداخيل الخزينة العمومية. يذكر، أن المنتدى الإقتصادي الجزائري الفرنسي الذي جمع أمس بتلمسان 250 متعاملا إقتصاديا من الطرفين تبادلوا في إطار الورشات التي نظمت خلاله ، الخبرات والتجارب وتطرقوا لمدى إمكانية تقصي فرص الإستثمار المشترك والمنتج، حيث تمحورت هذه الورشات حول «الشباب والتكوين أسلحة للتنمية» و"الإقتصاد الجديد، الجالية الجزائرية ورقة رابحة" .