فتح الوطني رقم 44 بالقوة العمومية و توقيف محرضين على التجمهر تدخل أمس الأول في حدود الساعة الواحدة صباحا عناصر الدرك الوطني بالطارف، لإعادة فتح الطريق الرابط بولاية عنابة أمام حركة المرور، و قاموا بتوقيف شخصين من المحرضين على الفوضى والتجمهر، تم سماعهم على محاضر قبل أن يخلى سبيلهما. وتم استعمال القوة لفتح الطريق، بعد أن باءت كل المساعي السلمية مع المحتجين بالفشل، رغم الضمانات التي قدمت لهم بنقل مطالبهم للسلطات المحلية، و قد بقي أصحاب المركبات بين مدينتي الطارف و عنابة عالقين طيلة يوم الأربعاء وإلى غاية صبيحة الخميس، بعد قيام سكان حي القرقور الذي يبعد حوالي 5 كلم عن مدينة الطارف غربا، بقطع الطريق الوطني رقم 44، بوضع الحجارة والمتاريس ما تسبب في شل حركة المرور عبر هذا المحور الهام.وقام سكان من الحي بالاحتجاج بعد الحريق الذي شب بإحدى البنايات الجاهزة والذي خلف إصابة طفلين بحروق متفاوتة، أمام تأخر الجهات المعنية حسبهم في التدخل لتسوية وضعيتهم، و ترحيلهم نحو سكنات اجتماعية لائقة أو التنازل لهم على القطع الأرضية المشيدة فوقها بيوتهم الجاهزة من أجل هدمها والإستفادة من دعم الدولة لبناء سكنات جديدة.و قد جرى حوار مع المحتجين تم خلاله دعوتهم العدول عن موقفهم مع وعود قدمت لهم بنقل انشغالاتهم للسلطات، لكنهم رفضوا و طالبوا بحضور الوالي.وأشارت مصادر مسؤولة إلى تكفل السلطات بوضعية قاطني البنايات الجاهزة بحي القرقور، رغم عدم دفع السكان حقوق الإيجار منذ سنوات لديوان الترقية والتسيير العقاري.وقد رفعت الولاية ملفا مفصلا لوزارة السكن لتمكين قاطني السكنات الجاهزة بحي القرقور من الحصول على إعانات مالية حتى يتسنى لهم هدم بناياتهم الجاهزة وإنجاز سكنات لائقة في مكانها، و تمت لحد الآن الموافقة على تخصيص 50 إعانة مالية أولى في انتظار البقية، فيما قالت مصادر أخرى أن بعض المستفيدين من السكنات الجاهزة يحوزون على سكنات و فيلات، مما يحرمهم من الإعانات التي تمنحها الدولة، وهو ما تفطنت له السلطات المحلية التي قررت دراسة الملف حالة بحالة لقطع الطريق أمام الإنتهازيين.