أقدم، صباح أمس، مواطنون غاضبون بحي برانسي في بلدية الرويبة بالعاصمة، على غلق الطريق الوطنى رقم 5 الرابط بين الرويبة والرغاية، بواسطة الأشجار والحجارة وإضرام النار في العجلات المطاطية، وذلك بعد صدور قرار المحكمة بطردهم من السكنات القاطنين بها، التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، واستمر غلق الطريق لعدة ساعات .رفض المواطنون إعادة فتحه إلى حين حضور السلطات المعنية وعلى رأسهم الوالي. وأجمع السكان المحتجون، في حديثهم ل «النهار»، على أن تأزم وضعيتهم بعدما تم بيع الأراضى التابعة إلى المستثمرات الفلاحية الواقعة بحي برانسي في الرويبة من طرف المجلس الشعبي البلدي السابق حسب سكان المنطقة، وذلك بطرق ملتوية إلى الخواص، ليدخل بعدها السكان الأصليين في نزاع منذ سنة 2000 مع الشخص الذي اشترى هذه القطعة الأرضية، وما زاد من معاناتهم صدور حكم المحكمة بقرار الطرد في حقهم وتسخير القوة العمومية من أجل إخراجهم للشارع وهدم السكنات القاطنين بها والتي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، الأمر الذي دفع بهم إلى الاحتجاج بغلق الطريق وكتابة شعارات تنادي فيها والي ولاية الجزائر بالتدخل العاجل من أجل إنصافهم في قضيتهم. وحسب «توام محمد» أحد القاطنين بهذا الحوش فإنه سكن بهذه البناية منذ الاستقلال ولم يستفد من سكن لائق رغم تعرض سكنه إلى أضرار وتشققات بعد زلزال 2013.