إيداع 5أشخاص الحبس والإفراج عن 5آخرين من الموقوفين في احتجاج قرية بوتلة أمر مساء أمس الأول قاضي التحقيق لدى محكمة القالة الابتدائية بالطارف بإيداع 5أشخاص الحبس المؤقت بينهم رئيس جمعية حماية البيئة لولاية الطارف(ع.ب) ونجله والبناء الذي قام بتشييد حائط من الآجر على الطريق الوطني رقم 44 عن مدخل قرية بوتلة عبدالله –مركز- وهو الطريق الرابط بين القالة وعنابة والمؤدي إلى أقصى الحدود التونسية ،حيث وجهت لهم تهمة الإخلال بالنظام العام والتجمهر ، هذا فيما تم الإفراج المؤقت على 5أشخاص آخرين وهذا على خلفية الحركة الاحتجاجية التي قام بها سكان قرية بوتلة عبدالله ببلدية عين العسل نهاية الأسبوع احتجاجا على غياب قنوات الحوار و تجاهل المسؤولين لانشغالاتهم أمام تدهور ظروفهم المعيشية وعدم وفاء السلطات بوعودها التي قمدت لهم للتكفل بإيجاد الحلول العاجلة لجملة من المشاكل الاجتماعية والمعيشية المطروحة وتخص التهيئة –تدهور حالة الطرقات السكن الريفي – نقص مياه الشرب والإنارة العمومية ومعالجة مشكلة التطهير والأوساخ ..وغيرها . وكان المحتجون قد قاموا ببناء حائط إسمنتي بالأجر على طول الوطني رقم 44 عند الثالثة صباحا ما تسبب في شل حركة المرور نهائيا عبر هذا المحور الهام الذي يعد بمثابة طريق دولي ومغاربي ،إضافة إلى عزل بلديات أقصى الجهة الشرقية كالعيون –رمل السوق –أم الطبول ،لتقوم على إثرها القوة العمومية أمام إصرار المحتجين على موقفهم بإعادة فتح الطريق الوطني بالقوة أمام مستعمليه بعد أن شلت الحركة به لقرابة يومين مع هدم الحائط الإسمنتي فيما باشرت مصالح الدرك الوطني حملة توقيفات أسفرت على توقيف 10أشخاص من المحرضين على إثارة الفوضى تتراوح أعمارهم بين 20سنة و60سنة ناهيك ع محاولة الموقوفين الاعتداء على أعوان القوة العمومية . وقد سارع أهالي الموقوفين إلى الخروج إلى الشارع ومحاولتهم الاحتجاج بقطع الوطني 44 للمطالبة بالإفراج الفوري عن ذويهم غير أنه سرعان ما تم تهدئتهم وعادوا إلى بيوتهم ،في حين خرج أعيان القرية عن صمتهم حيث ناشدوا الوالي التدخل بفتح تحقيق في الحادث.