حداد و ألم كبيران وسط عائلة الشهيد الملازم الأول توفيق فريفط بالخروب تنتظر عائلة الملازم الأول توفيق فريفط أحد ضحايا الطائرة المروحية العسكرية التي تحطمت بداية الأسبوع بأدرار و أودت بحياة 12 عسكريا، وصول جثمان إبنها بحرقة و حزن شديدين بعد مرور أربعة أيام عن الحادث، وسط ترقب و تردد المعزين على بيت الضحية الذي رحل في ربيعه الثامن و العشرين، دون أن يكمل حلمه في إجراء تخصص الجراحة في الطب العسكري. في أجواء جنائزية و وسط دهشة كل من عرف المرحوم، استقبلنا فريفط ابراهيم عم الضحية الذي التقينا به وسط جموع من المعزين بالمنزل العالي الكائن بتحصيص الوفاء بالخروب، و بعد تقديم واجب العزاء تطرقنا إلى مسيرة المرحوم توفيق الملقب وسط أصدقائه و المحيط العائلي «بماجور دو برومو» نتيجة تفوقه المستمر في دراسته، منذ دخوله المدرسة الابتدائية و إلى غاية تخرجه من الجامعة. المرحوم من مواليد 08 ماي 1988 تحصل على شهادة الباكالوريا سنة 2006 بمعدل 17.40 تخصص علوم دقيقة، التحق بعدها بالمدرسة العسكرية للطب بعين النعجة بالعاصمة في ذات السنة، أين تحصل على شهادة دكتوراه برتبة ملازم أول سنة 2014 و تم تحويله بعد ذلك إلى ولاية بشار مكان عمله إلى غاية وفاته في الحادث الأليم. المرحوم توفيق من أبوين ينتميان إلى الأسرة التربوية، و هو أصغر أخوته ال6، له شقيقان ينتميان هما الآخران إلى صفوف الجيش الوطني الشعبي، مهدي برتبة رائد و عادل كرقيب أول، كان ينوي مواصلة تكوينه في الطب العسكري و إجراء تخصص الجراحة شهر جوان القادم، قبل أن يباغته الموت أمسية الأحد الماضي حوالي الساعة السادسة مساء. و بالرجوع إلى نزول خبر الفاجعة على عائلة المرحوم توفيق، أخبرنا عمه أن الأخيرة علمت بنبأ الوفاة مع الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين الموالي لوقوع الحادث، و ذلك من مصادر شخصية بحكم أن أخوي الضحية عسكريان، لتتأكد العائلة بعد يومين من خبر الوفاة بعد قدوم عناصر من الدرك و الجيش إلى بيت الضحية لاقتطاع عينات من الدم لإجراء تحاليل تحديد هوية ابنها، أما عن ملابسات الحادث فأكد ذات المتحدث أنها تتعلق بخلل تقني أدى إلى سقوط المروحية حسب ما نشر في وسائل الإعلام على حد قوله، مشيرا إلى أن العائلة تنتظر وصول جثمان ابنها منذ 4 أيام على وقوع الحادث، و لم تتلق أي اتصال من الجهات المعنية بخصوص نقل جثمان ابنهم الذي لا يزال في ولاية بشار حسب المصدر، في حين يتواجد والدا توفيق في حالة نفسية جد صعبة. تجدر الإشارة، إلى أن الحادث الذي أسفر عن وفاة 12 عسكريا وقع على بعد 60 كيلومترا عن الطريق الوطني رقم 6 في منطقة كثبان رملية جنوب رقان، أين كانت المروحية في مهمة استطلاعية باتجاه برج باجي مختار بصحراء تنزروفت، وو أكد بيان لوزارة الدفاع الوطني أن الحادث وقع بسبب خلل تقني.