قضت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي بإدانة المسمى (ع.ش) البالغ من العمر 20 سنة، بعقوبة عامين سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 10 ملايين سنتيم مع تعويض الضحية بمبلغ 30 مليون سنتيم، والتمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة 20 سنة سجنا في حق المتهم المتابع بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار. القضية ترجع إلى السنة الماضية عندما توجه المتهم إلى قاعة الجلسات بمحكمة عين البيضاء الابتدائية، لمتابعة أطوار محاكمة شقيقه الذي أودع الحبس عن تهمة سرقة المواشي، و قد نطقت هيئة المحكمة حينها بمعاقبة شقيقه بسنتين حبسا نافذا، الأمر الذي جعل المتهم يتوجه صوب ضحية عملية سطو على الماشية و حاول قتله. وقائع القضية كشفت بأن الضحية ناقل يعمل بحافلته على خط واد نيني وعين البيضاء، و قد قام المتهم بعد إدانة شقيقه بتوجيه عدة طعنات في مناطق متفرقة من جسده له داخل حافلته، الأمر الذي أسقطه أرضا غارقا في شلال من الدماء، و قد تم تحويله لمستشفى زرداني صالح بعين البيضاء أين وضع تحت العناية الطبية المركزة وأجريت له عملية جراحية تم من خلالها إيقاف النزيف الحاد الذي تعرض له. تحقيقات مصالح الشرطة بعد تلقيها مكالمة من مصلحة الاستعجالات بالمستشفى مكنت من توقيف المتهم الذي أكمل دراسته داخل المؤسسة العقابية، و وصل للمرحلة النهائية من الطور الثانوي، وهو مقبل على اجتياز شهادة البكالوريا للدورة المقبلة. وقد تضاربت أقوال المتهم طيلة مراحل التحقيق، غير أن شهودا حضروا الواقعة أكدوا تهجمه على الناقل باستعمال خنجر، وهو ما توصل له الطبيب الشرعي الذي أثبت تعرض الضحية لطعنات متفرقة بواسطة خنجر. أحمد ذيب 10 سنوات سجنا لمختطفي تلميذ في بابار بخنشلة سلطت عشية أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي عقوبة 10 سنوات سجنا في حق الشابين (م.ف) و(ب.إ) في العقد الثاني من العمر، المتابعين بجرم اختطاف قاصر عن طريق الاستدراج المتبوع بعنف جنسي، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة السجن المؤبد. القضية من خلال أوراق ملفها الذي طرح في جلسة المحاكمة ترجع إلى منتصف شهر جويلية من السنة الماضية، عندما ترصد الشابان للضحية ويتعلق الأمر بتلميذ في الطور المتوسط يدرس بإحدى متوسطات مدينة بابار بخنشلة يبلغ من العمر 12 سنة، حين كان الضحية متوجها لمحل تجاري بغرض اقتناء أغراض مختلفة لوالده، فاستدرجه المتهمان اللذان كانا رفقة طفل ثالث تمت محاكمته على مستوى غرفة الأحداث، وتوجها به لمنطقة معزولة موهمين إياه بمنحه كلبا. الضحية استجاب للمتهمين وتوجه معهما لمكان معزول، أين تهجم عليه المتهمان ومعهم الطفل القاصر واعتدوا بالعنف عليه ليلوذوا بعدها بالفرار. والد الطفل وعند رؤية ابنه في حال مزرية تقدم بشكوى أمام عناصر فرقة الدرك ، وحول ابنه للعيادة متعددة الخدمات، أين حول للمستشفى الجامعي ليعرض على الطبيب الشرعي الذي أكد تعرضه لاعتداء جنسي عنيف. المتهمان أنكرا الجرم المنسوب إليهما، و قالا أن الضحية حاول الثأر منهما لخلاف بينهما، غير أن الضحية عاد أمام هيئة المحكمة ليؤكد تعرضه للاعتداء الذي أثبتته الشهادات الطبية من طرف المتهمين و ثالثهما القاصر الذي عوقب بالحبس النافذ.