أحكام بين البراءة وعامين سجنا ل 6 من فئة الصم البكم احتضنت نهاية الأسبوع المنقضي قاعة محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، محاكمة غير عادية كونها استمرت لساعات بلغة الإشارة بعد الاستنجاد بمترجمين من المدرسين بمدرسة صغار الصم والبكم، كون المتهمين الستة من بينهم أربعة أشقاء من هذه الفئة، إضافة إلى الضحيتين والشاهد الوحيد في القضية. هيئة المحكمة قضت بإدانة المتهم الرئيسي المسمى (و.ف) 38 سنة بعقوبة عامين سجنا نافذا وبرأت شقيقه (و.أ) 30 سنة وقضت بإدانة بقية المتهمين وبينهم شقيقين بعام حبسا موقوف التنفيذ، وهم المتابعون جميعا بجرم جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى عاهة مستديمة وجنحة الضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض، والتمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة 5 سنوات سجنا لجميع المتهمين. القضية مختصرة ترجع إلى تاريخ 13 ماي من سنة 2014، عندما تقدم الضحية الأول المسمى (ف.ح) بشكوى لمصالح الأمن الحضري الأول يخطرهم فيها بتعرضه رفقة صديقه (إ.ه) للضرب والجرح بعد أن تهجم عليه أفراد عائلة المتهمين الأشقاء واستنجدوا باثنين من جيرانهم، أين هاجموه رفقة صديقه بسيف وقضيب خشبي يستعمل لرياضة البيسبول، مؤكدا بأنهما كانا يسيران حظيرة لركن السيارات أمام مدرسة كانوني الطيب غير بعيد على مقر البلدية. الضحية الذي نقل على جناح السرعة رفقة صديقه لمصلحة الاستعجالات بمستشفى زرداني صالح المحلي، ليحول للمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، أين منح عجزا عن العمل قدره الطبيب الشرعي ب45 يوما، فيما منح صديقه عجزا ب15 يوما، واتضح بأن الضحية الأول أصيب بشلل نصفي على مستوى الوجه وإحدى عينيه تظل مفتوحة للأبد. المتهمون الذين أرجأت قضيتهم للفترة المسائية حتى حضور مترجمين من مدرسة صغار الصم والبكم، أنكروا بلغة الإشارة التهم المنسوبة إليهم وتضاربت أقوالهم غير أنهم أجمعوا على أن خلافات قديمة هي سبب مناوشات تجددت مع الضحية الأول، هذا الأخير الذي كشف بأن المسمى (و.ف) هو من وجه طعنة لوجهه بالسيف وتهجم عليه بقية أشقائه، ورفض المعني الامتثال لورقة الصلح التي أمضاها والده مشيرا بأنه لم يعلم بها وهو المتضرر وليس والد، فيما بين الضحية الثاني بأن ضربات القضيب الخشبي كلها استقرت في بطنه.