سلّطت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي عقوبة 20 سنة سجنا في حق المسمى (م.س) 21 سنة، الذي تمت متابعته بجرم جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والتمس ممثل النيابة العامة إصدار حكم بالإعدام في حقه. القضية ترجع إلى السادس من شهر أوت من سنة 2014، عندما تلقى عناصر الدرك بالفرقة الإقليمية بهنشير تومغني مكالمة هاتفية على الرقم الأخضر، تفيد بتعرض شاب بدوار معنصر لطعنات خنجر أسقطته أرضا، غارقا في شلال من الدماء، لينطلق عناصر الدرك للمكان المحدد أين اكتشفوا بأن الأمر يتعلق بالشاب المسمى (م.إبراهيم) البالغ من العمر 19 سنة، والذي حول لمستشفى حمودة أعمر بعين فكرون. وعرضت جثته بعدها على تشريح الطبيب الشرعي بغية الوصول إلى الأسباب الحقيقية للوفاة.الجاني الذي كان قد لاذ بالفرار، عاد ليسلم نفسه لعناصر الدرك مباشرة بعد أن بلغه خبر وفاة ابن عمه متأثرا بالطعنات التي وجهها له، و كشف للمحققين بأنه تشاجر مع ابن عمه من أجل فتاة، و قال أن الضحية هو من بادر بالاعتداء عليه بعد أن ظن حسبه، بأن أحد أصدقائهما أحضر له الرقم الهاتفي للفتاة المتنازع عليها، لتتطور الملاسنات بين الشابين إلى شجار حاد، أدى بالضحية إلى محاولة الاعتداء على المتهم، الذي استل خنجرا جاء به من مطبخ مسكنه، وأخفاه في قميصه، ليوجه للضحية طعنتين كانتا كافيتين لإزهاق روحه، وبينت الخبرة الطبية بأن الجاني أصاب بخنجره رئة وقلب ابن عمه، وكانتا سببا في نزيف حاد أدى إلى وفاة الضحية.الجاني سرد جانبا من الوقائع أمام هيئة المحكمة، مبينا بأن الخنجر الذي كان بحوزته لم يترصد به للضحية بل كان يحضره دائما خلال قيامه برعي أغنام والده، مؤكدا بأن ابن عمه هو من بدأ بالاعتداء عليه بسبب الفتاة، وأنه كان في حالة دفاع عن النفس لحظة الوقائع.والد الضحية من جهته بكى بكل حرقة على رحيل ابنه، مبينا بأنه يوم الوقائع كان على طاولة واحدة للغداء رفقة ابنه الذي ودعه بلا رجعة، مضيفا بأن ابنه تلقى اتصالا على هاتفه النقال، ليغادر للأبد. وكشف الوالد بأن ابنه تفوق بنيته الجسدية بنية المتهم ، محتملا بأن يكون للمتهم شركاء في جريمته، مطالبا بمعاقبة الجاني والقصاص لابنه حتى و لو تصالحت العائلتان. أحمد ذيب الحبس النافذ لشابين حاولا قتل لاعب كرة قدم وشقيقه التوأم بعين مليلة نطقت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، بإدانة متورطين في جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والضرب والجرح العمدي، و يتعلق الأمر بكل من المسمى (ب.ي) من مواليد 1991 بعقوبة 5 سنوات سجنا، و أصدرت على المسمى (ب.ع) حكما بعام حبسا نافذا.و برأت المحكمة ساحة شقيقي المتهم الأول وهما (ب.ص) و(ب.و) من التهم المنسوبة إليهما، وكان ممثل النيابة العامة قد التمس تسليط عقوبة 5 سنوات سجنا في حق المتهم (ب.ص) و عقوبة 20 سنة سجنا على بقية المتهمين.القضية ترجع إلى تاريخ 29 أفريل من السنة الماضية، عندما تلقت مصالح فرقة المناوبة المركزية بأمن دائرة عين مليلة، مكالمة هاتفية تفيد بتعرض المسمى (خ.ك) لاعتداء بالسلاح الأبيض، أصابه في الظهر لتجرى له عملية جراحية مستعجلة لوقف النزيف الحاد الذي تعرض له. عناصر الشرطة تنقلوا لمصلحة الاستعجالات بمستشفى سليمان عميرات، وباشروا التحريات في القضية، بعد أن تبين بأن الضحية حول لغرفة الإنعاش ويتواجد في وضع صحي حرج، ونجحت الشرطة بالعودة لحي الهناء الذي يقطن به الضحية وسط عين مليلة، في القبض على المشتبه بهم ويتعلق الأمر بثلاثة أشقاء و جارهم.التحقيقات توصلت إلى أن أحد المشتبه بهم و يتعلق الأمر بالمسمى (ب.ي) دخل في ملاسنات مع الضحية و هو لاعب كرة القدم، داخل قاعة كمال الأجسام بالحي، ليستنجد بشقيقيه وجارهم، حيث اعتدى الجار المدجج بالسلاح بمعية المتهم الرئيسي على الضحية وعلى شقيقه الذي تدخل لفك النزاع، و تم بعدها اتهام الأربعة، بعد أن منح الطبيب الشرعي للضحية الأول شهادة عجز عن العمل مدتها 50 يوما و بعد مكوثه كذلك طيلة 6 أيام بغرفة الإنعاش بسبب كسر في الفقرة السادسة لقفصه الصدري، فيما أصيب شقيقه بجروح متفاوتة الخطورة.المتهمون تضاربت أقوالهم أمام هيئة المحكمة، فالمتهم (ب.ي) الذي أنكر طيلة مراحل التحقيق، عاد ليعترف بأنه هو الذي اعتدى على الضحية الأول، بعد أن رشه شقيق الضحية ببخاخة غاز مسيل للدموع، في الوقت الذي أكد شقيقه (ب.ص) عدم حضوره في مسرح الوقائع لانشغاله بمحله التجاري، أما الشقيق الثالث (ب.و) فبين بأن تصريحاته السابقة، بكونه هو من ارتكب الجريمة كانت لتبرئة شقيقيه، ليعود ويبرئ نفسه من التهمة التي توبع بها، أما جار المتهمين (ب.ع) فكشف بأنه تدخل لفض النزاع، غير أن تقرير الشرطة أكد بأنه هو من تدخل مدججا بالسلاح الأبيض. الضحية لاعب كرة القدم كشف بأنه كان بصدد الانضمام لفريق في الرابطة المحترفة الثانية، غير أن إصابته حرمته نهائيا من ممارسة رياضته المفضلة، أما شقيقه فكشف بأن المتهم الأول هو الذي استفزه وتسبب في وقوع الجريمة. ممثل النيابة أكد بأن الضحية تعرض لاعتداء بمختلف الأدوات، و ذكر أن نية قتله ثابتة، لكن النتيجة خابت بفعل الإرادة الإلهية التي جنبت وقوع الكارثة، داعيا إلى ردع مثل هذه التصرفات.