وافقت وزارة السكن على وضع مبلغ 125 مليون دينار تحت تصرف السلطات الولائية بقسنطينة، من أجل إعداد دراسات تقنية تخص إنجاز شبكات تصريف مطابقة للمعايير و تهيئة الطرقات و المساحات الخضراء، و ذلك بكل من المدينة الجديدة علي منجلي و القطب الحضري بعين النحاس. و كشف السيد حيول فريد مدير عام مؤسسة تسيير مدينتي علي منجلي و عين النحاس التابعة لوزارة السكن و المستحدثة قبل أشهر قليلة، عن اعتماد مصالحه لبرنامج يشمل وضع قنوات تصريف للمياه مطابقة للمعايير المعمول بها عالميا، حيث يُتوقع إنهاؤه في ظرف 3 سنوات على مستوى القطب الحضري عين النحاس و بكامل المدينة الجديدة علي منجلي، التي تعرف تدهورا و اختلالات في أنظمة صرف المياه القذرة و الأمطار، كانت سببا في حدوث فيضانات أودت جانفي الماضي بحياة شخصين. و بينت دراسة تقنية ميدانية أعدها فريق من المؤسسة بالتنسيق مع مكتب الدراسات العمومي «أورباكو»، أن 20 بالمائة على الأقل من شبكات التصريف بعلي منجلي تحتاج للتجديد، بينما تتعدى النسبة 60 بالمائة و تصل إلى 100 بالمائة ببعض الأحياء، و هو ما يتطلب، حسب ما أكده مدير عام المؤسسة في لقاء بالنصر، غلافا ماليا يقدر ب 300 مليار سنتيم يشمل أيضا إنجاز الطرقات الداخلية و الشبكات المختلفة بالقطب الحضري عين النحاس. و أضاف محدثنا أن كل هذه المعطيات رُفعت إلى المديرية العامة للمدينة بوزارة السكن، والتي طلبت بطاقات تقنية حول وضعية الشبكات المختلفة من الوحدة الجوارية 1 حتى الوحدة 20 و بمنطقتي التوسع شرق و غرب و كذا بقطب عين النحاس، لتتلقى المؤسسة، بعد إطلاع الوزارة الوصية على المعلومات التقنية، موافقة مبدئية للحصول على مبلغ 125 مليون دينار، من أجل تعيين مكتب للدراسة و المتابعة طبقا لقانون الصفقات العمومية، حيث ستوكل له مهمة إعداد دراسة حول تجديد الشبكات المختلفة و تهيئة الطرقات و إنجاز المساحات الخضراء و كذا وضع الإنارة العمومية وغيرها من المشاريع المتعلقة بالتهيئة الخارجية للعمارات. و سيتم مباشرة بعد إنهاء الدراسات الدخول في مرحلة الانجاز التي بُرمج استكمالها قبل نهاية سنة 2019، بإنهاء عمليات التهيئة الخارجية بعلي منجلي و وضع الشبكات المختلفة بالقطب الحضري عين النحاس، الذي يرى السيد حيول، أنه من الضروري التفكير من الآن في إتمام الأشغال الثانوية به و عدم الانتظار إلى غاية استلام العمارات، و ذلك لتجنب وقوع الاختلالات التي سجلت بمواقع أخرى.