أكد الناخب الوطني لمنتخب السيدات عز الدين شيح، بأن كل الظروف مهيأة لخوض المواجهة المزدوجة التي ستجمعه ظهيرة غد الجمعة بنظيره الكيني، برسم الدور الثاني (ذهاب) لتصفيات كأس أمم أفريقيا المقررة في الكاميرون خلال شهر نوفمبر المقبل. وعن استعدادات النخبة الوطنية، كانت لنا هذه الوقفة بمركز سيدي موسى لرصد الأجواء العامة لرفيقات ريان براهيمي، ومدى جاهزيتهن لموقعة عمر حمادي، في لقاء سيكون مثيرا نظرا لأهمية نقاطه في هذه التصفيات القارية، حيث يسعى المنتخب الوطني النسوي إلى تحقيق فوز عريض في لقاء الذهاب، يؤمن به لقاء العودة الذي سيقام يوم 12 أفريل الجاري بملعب كسراني ستاديوم بنيروبي. *بداية على ماذا ركزتم لحوار الغد أمام الكينيات؟ لقد طلبت من اللاعبات أن تلعبن بروح الجماعة، والتعامل مع المنافسة بثقة أكبر، لكن مع توخي الحذر والحيطة، وعدم السقوط في فخ السهولة، لأننا سنلعب أمام منتخب لم نعرف عنه الكثير، ونحن مجبرون على التهديف مبكرا لبعث الشك في صفوفه. *هل كل اللاعبات جاهزات؟ أعتقد هذا. كل اللاعبات جاهزات، رغم هذا فلقاء الغد يتطلب الكثير من العمل الجاد والتضحية فوق الميدان، لأننا سنلعب مباراة من نوع خاص، وهذا ما يحتم علينا اللعب بأعصاب باردة، ولا مجال للتهاون في مباراة تبدو صعبة ،أمام منتخب يقال عنه أنه جاهز وله عناصر متميزة. *وكيف تتوقع هذا الحوار؟ أٍرى بأن هذا اللقاء يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات، ويبقى الشيء المؤكد أنه لا مجال فيه للتهاون أو الاستهزاء. نعلم بأن المنافس الكيني فريق قوي، ولذلك حضرنا أنفسنا جيدا، لأننا نعلم مسبقا ما ينتظرنا نظرا لصعوبة المأمورية، وخصوصيات المنافسة التي لا تعترف بالمنطق، ولذلك نحن مطالبون بحسم التأهل إلى النهائيات في حوار الغد هنا في الجزائر، قبل لقاء العودة بنيروبي الذي سيكون صعبا، والأجواء ستكون مختلفة هناك. معنى هذا أنكم تتوقعون رد فعل قوي من الكينيات؟ بكل تأكيد. الإفريقيات تتميزن بالقوة البدنية أولا، كما أن منتخب كينيا سيلعب بحذر وذكاء، وسيعتمد على الحملات الخاطفة والسريعة، سيما وأن هذا المنتخب يقال أن لاعباته متميزات، ويتمتعن بلياقة بدنية قوية، وتعرفن كيف تتحاورن خارج القواعد، لذلك نحن مطالبون بتأمين الخط الخلفي والوسط، وتنشيط القاطرة الأمامية التي لها دور مهم في هذه المباراة المفخخة. *هل تعتقد أن التشكيلة جاهزة لموقعة عمر حمادي؟ إذا ما نظرنا للأجواء السائدة داخل المنتخب، والإمكانيات التي سخرتها الفاف، والإصرار الجماعي للاعبات من أجل رفع التحدي، يمكن القول بأن سيدات الخضر على أتم الاستعداد والجاهزية، كما أن منتخبنا يضم في صفوفه لاعبات متميزات، على غرار عمور صبرنه، تبي سميرة، كندوسي زينب، يارة فاطمة... لهن جميعا الإمكانيات الكافية لاجتياز منعرج الكينيات، وبنتيجة مؤمنة للقاء العودة الذي سيكون أصعب. *بماذا يود شيح أن نختم هذا الحوار؟ نحن مجبرون على دخول المباراة بخطة محكمة، وبلعب منظم وتنشيط القاطرة الأمامية التي لها مهمة كبيرة في هذه المباراة، ولا خيار أمامنا سوى الفوز وبنتيجة تجعلنا نذهب إلى نيروبي للدفاع عن حظوظنا للعودة بورقة التأهل إلى كان 2016 بالكاميرون.