أكد الناخب الوطني لفئة أقل من 20 سنة محمد مخازني بأن كل الظروف مهيأة لمنتخبه الذي سيدخل في أول حوار رسمي له ظهيرة اليوم أمام منتخب موريتانيا، لحساب ذهاب الدور الأول من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 بزامبيا، وعن استعدادات النخبة الوطنية كانت لنا هذه الوقفة لرصد الأجواء العامة وسط المجموعة ومدى جاهزية الخضر لمواجهة الموريتانيين في لقاء سيكون مثيرا، نظرا لأهمية نقاطه في هذه التصفيات القارية، حيث تسعى عناصرنا الوطنية لتحقيق الفوز بنتيجة مطمئنة، قبل مباراة رد الزيارة بنواقشط. بعد التحضيرات المكثفة واللقاءات الودية العديدة، ما هو شعورك عشية أول لقاء لحساب الدور الأول من تصفيات كأس أمم إفريقيا؟ أعتقد أن كل العناصر في جاهزية تامة، ورغم ذلك فإن لقاء اليوم يتطلب الكثير من العمل الجاد والتضحية فوق البساط الأخضر، لأننا سنلعب مباراة من نوع خاص، وهي الأولى رسميا لهذه الفئة، ما يحتم علينا اللعب بحذر شديد وبذكاء وبأعصاب باردة، حيث لا مجال للتهاون في مباراة تبدو صعوبة أمام منتخب يقال عنه أنه جاهز وله عناصر متميزة. وكيف تتوقع هذه المباراة؟ هذه المواجهة بالذات تبقى في نظري مفتوحة على كل الاحتمالات، ولا مجال فيها للتهاون أو الاستهزاء، ولذلك حضرنا أنفسنا جيدا، لأننا نعلم مسبقا ما ينتظرنا، نظرا لصعوبة المأمورية ومميزات المنافسة التي لا تعترف بالمنطق. معنى هذا أنك تتوقع أن يخلق لكم المنافس الموريتاني صعوبات؟ بكل تأكيد، لأن منافسنا سيلعب بحذر، و سيعتمد على الحملات الخاطفة السريعة، سيما وأن المنتخب الموريتاني معروف بأنه يحسن التحاور خارج الديار، لذلك نحن مجبرون على تأمين الخط الخلفي والوسط وتنشيط القاطرة الأمامية، مع ضرورة التسجيل في وقت مبكر، لزرع الشك في صفوف المنافس، ومن ثم تسيير المباراة بطريقتنا الخاصة، والبقاء مركزين كما ينبغي على مجريات اللعب. وماذا عن المنافس؟ منافسنا قوي وقد شاهدناه على أشرطة فيديو، كما أنه قام أيضا بتحضيرات جادة في إسبانيا، ورغم كل هذه المعطيات فإن التشكيلة الوطنية لن تتسامح ولن تترك نقاط المباراة تفلت منها في موقعة عمر حمادي، لأن هناك إصرار جماعي من طرف المجموعة على تخطي عقبة المنتخب الموريتاني وبنتيجة مؤمنة لمباراة العودة. على ماذا ركزتم في التحضيرات ؟ تركيزنا كان منصبا على الجانب البدني و البسيكولوجي والانسجام، كما خصصنا أيضا جانبا مهما في التحضير للعامل التكتيكي والاعتماد أكثر على الكرات الثابتة التي تعتبر من أهم النقاط لتسجيل الأهداف. برأيك ما هي مفاتيح هذه المباراة ؟ اللعب بهدوء، ورزانة مع توخي الحذر والحيطة، وهذه في اعتقادي مفاتيح النجاح، كما أنني أتصور بأن الفارق في مثل هذه المباريات التصفوية قد تصنعه جزئيات بسيطة وأخطاء دفاعية من الجانبين، وعليه حرصنا على الإعداد لهذه المباراة من خلال التربصات السابقة وشحن بطاريات اللاعبين بأن يدخلوا المباراة بنية الفوز ولا غير سواه. كلمة أخيرة ؟ نحن مجبرون على دخول المباراة بخطة لعب منظمة، مع تنظيم الخطوط الثلاث وتنشيط القاطرة الأمامية التي لها دور كبير في هذا الحوار الذي لا يقبل القسمة على اثنين فوق ميدانيا.