قوات القذافي تستعيد السيطرة على رأس لانوف والمحتجون يسعون لاسترجاعها استعادت قوات القذافي صباح أمس الأربعاء السيطرة على رأس لانوف بعد أيام من سيطرة المحتجين عليها، وأرغمتهم على الخروج من هذا المصب النفطي الاستراتيجي والعودة إلى أدراجهم شرقاً. وأكد ناطق باسم المحتجين فإن الانسحاب تكتيكي للابتعاد عن مرمى القصف الكثيف بالصواريخ لقوات النظام الليبي حسب ما نقلته وكالة "فرانس برس"، في حين قال بعض المحتجين أن القتال ما زال مستمرا في محيط البلدة وأنهم عائدون إلى أجدابيا للتجمع هناك والعودة إلى البريقة، وأن قوات القذافي التي سيطرت على السدرة وراس لانوف تتجه صوب بلدة نفطية أخرى هي البريقة، ورأى شاهد من رويترز عددا من الشاحنات الصغيرة ذات الدفع الرباعي التابعة للمحتجين تتجه شرقا بعيدا عن راس لانوف، فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مراسلها أنه سمع صوت طائرات في أجواء المدينة عدة مرات أمس وتلا ذلك سلسلة من الانفجارات التي لم تتضح ملابساتها بعد، كما نقلت الوكالة عن أحد المحتجين العائدين من راس لانوف أن الطائرات الفرنسية قصفت قوات القذافي هناك، كما أفادت مصادر صحفية أن المحتجين بدؤوا عقب هذه الغارات التحرك لاستعادة المدينة مجددا بعد أن انسحبوا منها في الصباح تحت وطأة قصف صاروخي عنيف لمواقعهم، في حين أكد أحد المحتجين المقاتلين لرويترز أن الاشتباكات ما زالت مستمرة حول راس لانوف في "معركة كرّ وفرّ". من جهة أخرى واصلت كتائب القذافي قصف مدينة مصراتة شرق طرابلس بالصواريخ والمدفعية، حيث استيقظت على قذائف الدبابات التي انطلقت باتجاه المناطق السكنية، كما استمر تعرض السكان لخطر القنص من جانب القناصة الموجودين على أسطح عدد من المباني، كما واصلت كتائب القذافي قصف مدينة الزنتان غربي ليبيا وحاولت دخولها من جهتيها الشمالية والشرقية. وفي سياق متصل استبعدت أمس دولة النرويج التي تشارك في التحالف الدولي تسليح المحتجين الليبيين، وهي فكرة طرحتها خصوصا الولاياتالمتحدةوفرنسا لتسريع سقوط الزعيم الليبي، وكانت فكرة تسليح المحتجين الذين يعانون من نقص في العتاد والتدريب والتنظيم في مواجهة كتائب القذافي، تحدثت عنها علانية الثلاثاء الماضي الولاياتالمتحدةوفرنسا، العضوان الرئيسيان في التحالف الدولي الذي يتولى الآن توجيه ضربات عسكرية لقوات القذافي ويفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا.وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أعلن أول أمس في لندن في ختام أول اجتماع لمجموعة الاتصال التي تم تشكيلها لتولي الملف الليبي، أن فرنسا مستعدة للتباحث مع حلفائها في إمكان تقديم مساعدة عسكرية للمحتجين الليبيين، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هذا الأمر لا تنص عليه القرارات التي أصدرتها الأممالمتحدة أخيراً بشأن ليبيا.