توقيف "مير" عين البيضاء ونائبه وعضو لجنة المالية كشفت أمس الأول مصادر موثوقة للنصر أن والي أم البواقي قرر قبل يومين توقيف رئيس بلدية عين البيضاء ونائبه رئيس لجنة المالية (ر.م) وعضو آخر هو نائب رئيس لجنة المالية (ز.و)، بسبب متابعتهم من طرف النيابة العامة بمجلس القضاء بجرم إبرام صفقات مشبوهة وتبديد المال العام، وتجري الجهات القضائية على مستوى محكمتي أم البواقي وعين مليلة تحقيقاتها في تجاوزات وجهت فيها أصابع الاتهام لرئيس البلدية وعدد من المنتخبين وموظفين. مصادر النصر كشفت بأن الوالي وبعد تلقيه إخطارا رسميا من طرف النائب العام يتضمن تواجد رئيس بلدية عين البيضاء و نائبه و منتخبا بالمجلس محل متابعة قضائية بشبهة سوء تسيير، سارع إلى اتخاذ قرار يتضمن توقيف المنتخبين الثلاثة مؤقتا إلى حين انتهاء التحقيقات وفصل العدالة نهائيا في الملفات المتابعين بها. مصادرنا كشفت بأن رئيس البلدية و العضوين توبعوا بتهمة إبرام صفقات مشبوهة ومخالفة قانون الصفقات العمومية و تبديد المال العام، وهي التهمة التي تحول دون استمرار المعنيين في أداء مهامهم وحتم على المسؤول الأول على الهيئة التنفيذية توقيفهم، وينتظر أن يتم مع مطلع الأسبوع تنصيب رئيس بلدية جديد واستخلاف العضوين بآخرين. المصادر بينت بأن رئيس البلدية متابع قضائيا في قضية سوق السيارات ببئر وناس و سوق الخضر والفواكه بمدخل المدينة، وهما السوقان اللذين تحركت فيهم التحريات بعد شكاوى من مستثمرين تم "إقصاؤهم" من المشاركة في مزايدة الكراء، وانتهت فصيلة الأبحاث والتحريات بمجموعة الدرك الوطني بتحويل الملف لمحكمة أم البواقي الابتدائية. وذهبت مصادر النصر للتأكيد بأن قضية أخرى حركت ضد "مير" عين البيضاء و شرعت محكمة عين مليلة في التحقيق معه إلى جانب نائبه و العضو الآخر، وتتعلق بإبرام صفقات مشبوهة وتبديد المال العام، بعد شكوى تضمنت الحديث عن خروقات، منها توزيع قفة رمضان للسنة الماضية والتي صاحبتها حينها موجة احتجاجات. ويجري التحقيق كذلك في قضية تخص صفائح الزنك المخصصة لقاطني حي الكومبيس الهش، فعشرات القاطنين تم ترحيلهم و بيعت صفائح الزنك التي كانت بسكناتهم في صفقة مشبوهة، ولما اكتشفت القضية بادر منتخبون إلى إعادة جزء من تلك الصفائح إلى حظيرة البلدية، ومن بين القضايا المنسوبة كاتهامات لرئيس البلدية تلك الخاصة بفريق اتحاد عين البيضاء، الذي يعاني من غياب الإعانات المالية، وهو ما كان سببا في احتجاجات أنصار الفريق منتصف الأسبوع المنقضي. من جهة أخرى حرك ممونو المدارس الابتدائية بالمواد الغذائية دعوى قضائية ضد البلدية في ما يتعلق بإبرام "صفقات مشبوهة"، انتهت بانتفاء وجه الدعوى، ليحرك الممونون نفسهم دعوى ثانية استلمها وكيل الجمهورية و وعد بمباشرة التحقيقات. وبينت مصادرنا بأن مير عين البيضاء متهم كذلك بغض الطرف عن ظاهرة البناءات الفوضوية التي تفشت في الآونة الأخيرة بشكل ملفت، واتضح بأن العديد من أصحابها يحوزون على تراخيص حررتها البلدية بطريقة مشبوهة. المصادر نفسها كشفت بأن التحقيقات من المتوقع أن تتوسع لتشمل الكاتب العام بالبلدية (و.د) والموظف المكلف بالإدارة والمالية (ب.إ)، وموظفو مكتب الصفقات ومنتخبون مكلفون بلجنة الشؤون الاجتماعية. نشير أن والي أم البواقي و منذ تنصيبه على رأس الولاية اتخذ قرارات بتوقيف عديد المنتخبين يتقدمهم رئيس بلدية العامرية السابق وعضو ببلدية هنشير تومغني، مع اتخاذه قرارا بتجميد نشاط المجلس البلدي لبوغرارة السعودي بعد أشهر من الانسداد، كما قام بتوقيف مدير الوكالة العقارية المتابع هو الآخر في قضايا متفرقة.